كشف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، عن أن المحادثات الجارية مع سوريا حول اتفاق أمني تواجه عقبات متزايدة، مؤكداً أن دمشق طرحت مطالب جديدة أدت إلى توسيع الفجوة بين الجانبين.
وأضاف الوزير، أن تل أبيب ترغب في الوصول إلى اتفاق أمني مع سوريا، لكنه شدّد على أن “المسافة الآن أصبحت أبعد مما كانت عليه في السابق”.
كما أشار إلى أن اتساع الهوة في المفاوضات يعود إلى تغيّر المواقف السورية وطرح شروط إضافية، دون الكشف عن تفاصيلها.
“لا اتفاقيات أو تفاهمات”
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح أن الجانبين لم يتوصلا إلى تفاهمات.
كما أوضح مكتبه، أمس الثلاثاء، أنه كانت هناك اتصالات ولقاءات برعاية أميركية، لكنها لم تصل أبدًا إلى اتفاقيات وتفاهمات، وفق تعبيره.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أكد قبل أيام رفضه مطلب إسرائيل إقامة منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، معتبراً أنه يشكل خطراً على أمن البلاد.
كما اتهم تل أبيب بمحاولة تصدير الأزمات إلى الدول الأخرى بعد الحرب على غزة. وأكد أن القوات الإسرائيلية نفذت منذ الثامن من كانون الأول الماضي، أكثر من ألف غارة و400 توغل بري عسكري.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق العام الماضي، نشرت إسرائيل قوات ومعدات عسكرية في جنوب سوريا متجاوزة المنطقة العازلة التي تعود لعام 1974، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ. في حين أعلن نتنياهو أنه “يريد إنشاء منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى جبل الشيخ”، وهو ما رفضه الجانب السوري.
فيما لم تسفر 6 جولات من المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أميركية، عن التوصل إلى اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، علماً أن المفاوضات توقفت منذ أيلول الماضي (2025) وفق رويترز.