رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج، أنّ “ما حصل أمس من قبل النائبين علي حسن خليل وحسن فضل الله هو أمرٌ مستهجن، والتفاف صريح من قبل حزب الله على قرارات الحكومة”، لافتًا إلى أنّ “الحزب كان من أوائل المبادرين إلى اتخاذ قرار الحرب وإدخال لبنان في أتونها، وبالتالي فهو وحده يتحمّل مسؤولية نتائج ما حصل”.
وأكد الحاج في حديث لـ”لبنان الحر”، أن “هدف حزب الله هو ابتزاز المجلس النيابي عبر فرض نقل ثلث الاحتياط لصالح موازنة مجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة، للبدء بعملية إعادة الإعمار تحت مسمّى إعادة الترميم والتدعيم. وبالتالي، يُطرح السؤال الكبير: لماذا لا نزيد رواتب موظفي القطاع العام بحجّة عدم توفّر الأموال؟”.
وتابع: “إنّ الجيش اللبناني والقوى الأمنية، التي نطالب دائمًا بأن تتسلّم حصرية القرار وبسط النفوذ على كامل الأراضي اللبنانية، لا تتخطّى رواتبهما 300 دولار أميركي، والحجّة الدائمة أنّه لا يوجد تمويل كافٍ لهما، والكثير من الملفات تُدار بالطريقة نفسها وبالحجّة ذاتها”.
وأضاف: “وفجأة تظهر الأموال لأنّ هناك طرفًا يريد استخدام جيبة المواطنين اللبنانيين الملتزمين بالدولة، فيما هذا الطرف نفسه أصدر قرارًا بإعفاء أقضية كاملة من الضرائب والرسوم”.”
وشدد على أن “الواقع الذي نعيشه اليوم يمثّل صورة مأسوية كاملة، فلا حياة ولا حياء لمن تُنادي”.