لقي 37 شخصاً حتفهم في مدينة آسفي المغربية المطلة على ساحل المحيط الأطلسي، جراء فيضانات مفاجئة ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت يوم الأحد، تسببت في تسرب المياه إلى المنازل والمتاجر.
وأفادت مصادر إعلامية مغربية بأن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 37 شخصاً حتى صباح الاثنين، فيما تم إسعاف 32 آخرين، غادر معظمهم المستشفيات بعد تلقي العلاج، ولا تزال الحالات المتبقية تحت المراقبة الطبية.
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن هذه هي أعلى حصيلة وفيات ناتجة عن الأحوال الجوية في المغرب خلال العقد الأخير. وذكرت السلطات المحلية أن الإقليم شهد تساقطات رعدية استثنائية مساء الأحد، أدت إلى سيول فيضانية هائلة خلال فترة زمنية قصيرة.
وبحلول مساء الأحد، انحسر منسوب المياه تاركاً وراءه مشهداً من الوحل والسيارات المقلوبة، مع استمرار جهود السلطات لتأمين المناطق المتضررة وتقديم الدعم اللازم للسكان.
وتشهد المغرب في الفترة الحالية هطول أمطار غزيرة وتساقط ثلوج على جبال الأطلس، بعد سبع سنوات من الجفاف الذي أدى إلى انخفاض مستويات بعض السدود الرئيسية. وأعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية عن استمرار هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية خلال الأيام المقبلة، مع توقع استمرار الأمطار يوم الثلاثاء في مختلف أنحاء المملكة.