يُعتبر تناول الكولاجين، كمكمل غذائي للعناية بالبشرة، من الخطوات المعتمدة في الروتين التجميلي الكوري. وقد زاد الإقبال عليه عالميًا رغبة بالحصول على “البشرة الزجاجية” التي تتمتع بها النساء الكوريات.
فما هو الوقت المثالي لتناول هذا المكمل الغذائي؟
يمكن البدء بتناول هذا النوع من المكملات منذ سن الـ 25 للحفاظ على صحة البشرة، والشعر، والأظافر.
أما فيما يتعلق بالتوقيت المثالي لتناوله فيبدو أن الانتظام أهم من الساعة المحددة لتناوله خاصةً عند اقترانه بنظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي.
تأثير مكملات الكولاجين
فقد أظهرت الدراسات العديدة التي تناولت مكملات الكولاجين، تحسناً ملحوظاً في صحة الجلد بشكل عام في أقل من ثمانية أسابيع على بدء استعمالها.
وعلى الرغم أن جزيئات الكولاجين لا تنتقل مباشرة إلى الجلد بل تتحلل أثناء عملية الهضم إلى أحماض أمينية تشكل المكون الأساسي للبروتين.
كما يتم امتصاص هذه الأحماض الأمينية في مجرى الدم ويمكن أن تساعد على تحفيز الكولاجين الجديد في الجسم. ولا يظهر التحسن الملموس في هذا المجال إلا في غضون شهرين أو ثلاثة، ولكن التأثيرات الفورية مثل تعزيز امتلاء البشرة ونضارتها فقد تظهر في غضون أسبوعين فقط.
أفضل وقت لتناولها
لا يوجد جدول زمني محدد لتناول مكملات لكولاجين، ولكن تناولها بانتظام أمراً ضرورياً، فالاستمرارية هي مفتاح الفعالية في هذا المجال لأن الجسم بحاجة إلى الثبات في الإمداد للاستفادة من تأثير هذه المكملات على المدى الطويل. أما أفضل المقترحات لإدراجها في الروتين اليومي فهي:
• على معدة فارغة: يتم امتصاص الكولاجين بشكل أفضل في بيئة حمضية، لذا ينصح بتناوله على معدة فارغة صباحاً. أما إذا كنتم تتبعون نظام الصيام المتقطع، فينصح بتناوله مباشرةً بعد انتهاء فترة الصيام والانتظار بعض الوقت قبل تناول وجبة الطعام.
• قبل النوم: يشكل تناول الكولاجين قبل النوم خطوة مفيدة للجسم الذي يقوم بإصلاح وتجديد خلاياه أثناء النوم، مما يعزز تأثير الكولاجين.
• بعد التمرين: تكتسب قدرة الكولاجين في المساعدة على شفاء العضلات والحفاظ على صحة المفاصل شعبية كبيرة، أما تناوله بعد التمرين فيقلل من آلام العضلات عن طريق تحسين تدفق الدم ونقله للعناصر الغذائية.
• مع الوجبات: ينصح الخبراء في هذا المجال أصحاب المعدة الحساسة بتناول الكولاجين مع الوجبات. والجدير ذكره أن ذلك لا يقلل من فوائده بل على العكس، إذ يصل نشاط الأنزيمات في الجسم إلى ذروته أثناء عملية الهضم مما يساعد على امتصاص الكولاجين. يلعب تناول الكولاجين مع الفيتامين C دوراً في زيادة فعاليته، إذ يلعب هذا العنصر الغذائي دوراً أساسياً في إنتاج الكولاجين. وتعتبر الحمضيات ومكملات الفيتامين C خيارات جيدة في هذه الحالة. ينصح أيضاً بترك فاصل زمني بين تناول الكولاجين ومكملات الحديد كي لا يؤثر أحدهما على امتصاص الآخر.
كيفية اختيار النوع المناسب منها
احرصوا دائماً على التحقق من أن الكولاجين الذي تستعملونه هو من نوع الببتيدات، التي يسهل على الجسم امتصاصها ويمكن إضافتها إلى المشروبات الساخنة والباردة إذا كانت على شكل سائل. ويشير الخبراء في هذا المجال إلى أن الكولاجين البحري هو الخيار المفضل لجميع أنواع البرة نظراً لتشابه تركيبته مع الكولاجين البشري. وهو يناسب البشرة المختلطة، والجافة، والحساسة أما بالنسبة لرائحته غير المستحبة فيتم إخفائها عبر إضافة نكهات مثل الليمون أو التوت تعمل على تحسين مذاقه. أما بالنسبة للكولاجين النباتي، فالأبحاث التي تدعم فعاليته ما زالت محدودة للغاية ولذلك فإن استعماله ما زال محدوداً في المكملات الغذائية.