تتجه الأنظار إلى المشهد الختامي لبطولة كأس العرب لكرة القدم، حيث يلتقي منتخبا الأردن والمغرب في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها قطر منذ مطلع شهر كانون الأول الماضي.
ويدخل المنتخبان النهائي بطموحات متقاربة لحصد اللقب، إذ قدم منتخب الأردن مستويات لافتة من الناحيتين الفنية والتكتيكية، وتجاوز في طريقه إلى المباراة النهائية منتخبات وازنة بينها مصر والعراق والسعودية، فيما يعتمد المنتخب المغربي على قوة الأسماء والعناصر، مستندا إلى حالة التفوق التي تعيشها الكرة المغربية في مختلف المحافل خلال السنوات الأخيرة.
ويحتضن ملعب لوسيل في العاصمة الدوحة المواجهة المنتظرة، بعدما كان المنتخب المغربي قد بلغ النهائي بفوزه على منتخب الإمارات بثلاثة أهداف من دون مقابل، في حين تخطى منتخب الأردن نظيره السعودي بهدف نظيف في الدور نصف النهائي.
وفي وقت يسعى فيه المنتخب المغربي بقيادة مدربه الوطني طارق السكتيوي إلى الإبقاء على اللقب العربي داخل القارة الأفريقية، بعد تتويج منتخب الجزائر بلقب نسخة 2021، يتطلع منتخب الأردن بقيادة مدربه المغربي جمال السلامي إلى استكمال مشواره المميز والتتويج بأول لقب عربي في تاريخه.
ويخوض السلامي مواجهة خاصة أمام مواطنه، بعدما سبق أن عمل ضمن الجهاز الفني لمنتخب المغرب إلى جانب المدرب الفرنسي هيرفي رينار عام 2018، وكان قد تفوق عليه في المباراة الماضية حين أقصى المنتخب السعودي، آملا في تكرار التفوق وقيادة الأردن إلى منصة التتويج.
ولم يظهر المنتخب الأردني متأثرا بغياب نجمه الأبرز يزن النعيمات، الذي تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي أمام العراق في دور الثمانية، إذ نجح اللاعبون في تعويض غيابه أمام السعودية، مع بروز لافت لكل من علي علوان ومحمود مرضي ومحمد أبو زريق شرارة.
ومن المرجح أن يواصل المنتخب الأردني النهج الدفاعي المنظم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وهو الأسلوب الذي أثمر فوزين من دون أن تهتز شباكه، فيما لجأ المنتخب المغربي بدوره إلى النهج ذاته في نصف النهائي، مستثمرا المرتدات بعد تقدمه المبكر على الإمارات.
ويستحضر السكتيوي بدوره ذكرى التتويج العربي الوحيد للمغرب عام 2012، حين تفوق على منتخب ليبيا في النهائي، في وقت يرفع فيه الأداء القوي للمنتخبات المغربية على مستوى الفئات العمرية والمنتخب الأول سقف الطموحات للفوز باللقب من جديد.

