اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن ما جرى في الجلسة النيابية الأخيرة شكّل تواطؤًا بين الرؤساء الثلاثة لتأمين النصاب، مؤكدًا أن موقف القوات كان واضحًا منذ البداية وبقي منسجمًا مع أدائها، وأن كل طرف يتحمّل نتائج أفعاله.
وقال جعجع إن المشهد الذي حصل أعاد إلى الأذهان ممارسات سابقة، معربًا عن أمله في أن يكون انطباعه بعودة “الترويكا” في غير مكانه، ومشيرًا إلى تفهّمه لموقف ما وصفه بمحور الممانعة، لكنه حذّر من أن بوادر “الترويكا” لا تبشّر بالخير.
وأوضح أن لا معركة شخصية ولا تنافس بين القوات اللبنانية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بل خلاف على طريقة إدارة المجلس النيابي، معتبرًا أن الذريعة الأساسية لبعض النواب كانت عدم الرغبة في تعطيل التشريع. وأضاف أن أكثرية اللبنانيين، وفق استطلاعات رأي أجنبية، لا تريد السلاح خارج إطار الدولة.
وانتقد جعجع طريقة إدارة المجلس، مذكّرًا بأن النظام الداخلي يفرض على رئيس المجلس رعاية مصالح المجلس لا المصالح الشخصية، ومتسائلًا عما إذا كان بري قد التزم بإحالة مشاريع واقتراحات القوانين، ولا سيما مشروع الحكومة المتعلق بالانتخابات النيابية، إلى اللجان المختصة ضمن المهلة المحددة بـ15 يومًا، كما ينص النظام الداخلي.
كما تناول جعجع مشروع قانون اقتراع المغتربين، واصفًا إياه بـ”الضخم وغير المسبوق”، معتبرًا أن من يعبث بالنظام الداخلي هو من يقاطع التشريع، لافتًا إلى أن معظم القوى السياسية تشكو من ممارسات رئيس المجلس.

