أكدت قطر والولايات المتحدة، خلال الحوار الاستراتيجي السابع بين البلدين في واشنطن، متانة شراكتهما بوصفها نموذجاً للتعاون من أجل السلام والاستقرار في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وجدد الجانبان التأكيد على شراكتهما الدفاعية والأمنية.
وأعلن البلدان في بيان مشترك مواصلة تعزيز قدرات الردع الإقليمي، وتطوير القدرات الدفاعية المشتركة، ودعم النمو الاقتصادي من خلال الاستثمارات الدفاعية، بما يشمل تحديثات واسعة للبنية التحتية العسكرية في قاعدة العديد الجوية، وزيادة قابلية التشغيل البيني مع حلف شمال الأطلسي عبر التدريب والمبادرات العملياتية المشتركة.
وأكد الجانب الأميركي التزامه بأمن دولة قطر وسلامة أراضيها، فيما شددت قطر على أهمية استمرار التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مؤكدة أن الاستثمارات الدفاعية القطرية تعزز الردع الإقليمي وتدعم الصناعات الدفاعية الأميركية وتخلق فرص عمل نوعية.
وشدد البيان على متابعة تنفيذ بيان النوايا الموقع خلال زيارة الرئيس ترامب في أيار، والذي يشمل استثمارات محتملة تتجاوز 38 مليار دولار، إضافة إلى إنشاء أول مركز قيادة مشترك ثنائي للدفاع الجوي.
كما رحب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بتسلم قطر معدات عسكرية متقدمة، من بينها صفقة بقيمة ملياري دولار مع شركة “جنرال أتوميكس” لأنظمة الطائرات غير المأهولة، واتفاقية أخرى بقيمة مليار دولار مع شركة “رايثيون” لتعزيز قدرات مكافحة الطائرات المسيّرة.
وأكد الحوار الاستراتيجي على متانة الشراكة بين البلدين، ومواصلة التعاون لدعم السلام والأمن والاستثمار، مع استمرار أعمال فرق العمل مطلع عام 2026 في مجالات إنفاذ القانون والتعاون الأمني وتعميق الروابط الثقافية.
وبحث المسؤولون الأولويات الاستراتيجية المشتركة، بما في ذلك الوضع في غزة وإيران وسوريا ولبنان وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وهايتي، مجددين التزامهما بالشراكة كقوة داعمة للسلام والاستقرار ومواجهة التهديدات الإقليمية والعالمية.

