رغم الطقس العاصف مناخياً، فان لبنان السياسي يعيش هدوء ما بعد العاصفة. لكن الباطن غير الظاهر. صحيح ان قانون الفجوة المالية اقر أمس في مجلس الوزراء ولو بشق النفس، وصحيح ان القرار المذكور تلقى جرعة دعم من فرنسا التي رحبت به على لسان وزير خارجيتها. لكن الصحيح ايضا ان الجو المحلي، في معظمه ، ضد مشروع القانون ، لعيوب وثغرات كثيرة موجودة فيه ولم تعالج في النقاشات الوزارية، لأن السرعة في انجازه أدت الى التسرع، بل الى التهور. وفي المعلومات فإن القوى السياسية والنيابية المعارضة لمشروع قانون الفجوة المالية بدأت تستعد لخوض معركة اسقاط مشروع القانون في مجلس النواب بالتصويت، وهو امر واقعي، انطلاقا من التوازنات القائمة في مجلس النواب.
على صعيد آخر، الانظار تتجه الى الولايات المتحدة الاميركية حيث تنعقد بدءا من الاثنين لقاءات بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. وهي لقاءات سترسم التوجهات العامة للتطورات في الشرق الاوسط ، ولا سيما في: غزة ولبنان وسوريا وايران. فكيف ستتجه الاوضاع في كل منطقة من من المناطق المذكورة؟ وهل الشرق الاوسط مقبل على مرحلة الديبلوماسية الباردة، او على مزيد من الحرائق والاضطرابات والحروب؟
