Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم السبت في 27/12/2025

بين العيدين مرّرت الحكومة مشروع قانون الإنتظام المالي بشقّ النّفس وبأكثرية ضئيلة أَقرت المشروع الذي أيّده ثلاثة عشر وزيراً فقط واعترض عليه تسعةٌ آخرون أبرزهم وزراء الثنائي الوطني: حركة أمل وحزب الله. ومع عبور المشروع النفق الحكومي سأل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان عما إذا كانت معالجة الفجوة المالية من الأمور الأساسية أم الثانوية فإذا كانت مسألة ثانوية فإنها تفضح النوايا تجاه ملايين اللبنانيين الذين ضاعت حقوقهم وإذا كانت أولوية وطنية أساسية فإن إقرارها في مجلس الوزراء يتطلب الثلثين وإذ أشار إلى مخالفة للدستور في هذا الشأن أكد قبلان أن على المجلس النيابي رفض استقبال المشروع وإعادته إلى الحكومة من دون إبطاء.

على المستوى الخارجي برز ترحيب فرنسا بإقرار مشروع قانون الفجوة المالية آملةً المضي قدماً نحو الإقرار النهائي بما يتيح التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي ومشيدة بإقرار مجلس النواب قانون استقلال السلطة القضائية وبانتظار ما ستحمله المرحلة المقبلة بهذا الشأن في لبنان تعيش المنطقة حال غليان ذات منشأ إسرائيلي وسط سيل من الإحتمالات بعضها يغلّب خيارات الحرب وبعضها الآخر يستبعدها.

وإلى البؤر الساخنة بفعل التصعيد الإسرائيلي الممتدة وقائعه من لبنان وفلسطين وسوريا وإيران أضيفت بؤرتان واحدة لإسرائيل يد بها في أرض الصومال والثانية في جنوب اليمن. ففي اعتداء صارخ على السيادة الصومالية اعترف كيان الإحتلال بأرض الصومال كدولة مستقلة انطلاقاً من روح الإتفاقات الإبراهيمية على حد قول نتنياهو. لكن ترامب نفسَه – عرّاب هذه الإتفاقات – أعلن رفضه الإعتراف باستقلال هذا الإقليم متسائلاً: هل يعرف أحدٌ ما هي أرض الصومال حقاً؟!. في الواقع هي بقعة جغرافية يحتاج العدو الإسرائيلي من خلالها إلى حلفاء في البحر الأحمر لأسباب استراتيجية عدة من بينها إمكان شن عدوان ضد حركة أنصار الله في اليمن وأرض الصومال ستوفر لهذا العدو مسرح عمليات قريباً من منطقة الصراع على ما أفاد تقرير لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب. أضف إلى كل ذلك ما فضحه الإعلام العبري اليوم ومؤداه أن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال ثمنه استقبال مهجرين من غزة.

وليس بعيداً من الصومال و”أرضها” اندفعت إلى الواجهة التطورات الميدانية في جنوب اليمن المنغمسة فيها مصالح عربية على طرفي نقيض. فبعد ساعات من غارات سعودية على مواقع لقوات المجلس الإنتقالي المتمردة في محافظتي حضرموت والمهرة طالبت المملكة هذا الفصيل بسحب قواته من معسكرات في المحافظتين وإنهاء التصعيد القائم.

وفي أبو ظبي قال مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش – من دون تسمية اليمن بالإسم – إنه في هذه المرحلة الحرجة التي مررنا بمثلها من قبل وسنواجهها مستقبلاً لا بد من ابتكار المخارج السياسية ودعا إلى حلول متزنة.