تودّع إيران عام 2025 بموجة احتجاجات واسعة، امتدت من العاصمة طهران إلى مدن رئيسية أخرى، نتيجة التدهور الاقتصادي الحاد الذي أدى إلى تضخم مرتفع وانخفاض قياسي في قيمة العملة المحلية، ما أثار استياءً شعبيًا واسعًا.
وشهدت طهران على وجه الخصوص احتجاجات في البازار الكبير، حيث أغلقت بعض المتاجر أبوابها، فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، حسب مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشارت السلطات إلى أنّ هذه الاحتجاجات محدودة، لكن التقارير الميدانية أكدت أن المظاهرات شملت نطاقًا أوسع من التجار والمواطنين، الذين عبّروا عن قلقهم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتقلبات سوق الصرف.
وفي ردّ على الأزمة، عقد الفريق الاقتصادي الحكومي اجتماعًا عاجلًا لمناقشة السياسات المتعلقة بالعملة والتجارة والرفاهية العامة، بينما أكدت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني أنّ الحكومة تدرس حلولاً لتخفيف الأعباء على المواطنين، تشمل تقديم سلّة سلع وقروض، على أن يُقرّا رسميًا قريبًا.
وأفادت وكالات الأنباء المحلية أنّ الباعة والمحال التجارية تأثّروا بشكل مباشر بالتقلبات الكبيرة في سعر الصرف، ما صعّب تثبيت الأسعار وإبرام العقود، وزاد من التوتر بين التجار والمستهلكين، في ظل نقص السيولة اللازمة لتسيير الأعمال التجارية.