Site icon IMLebanon

غموض ترامب: مهلة إضافية للحكومة أم تمهيد لمفاجأة؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

كما كان متوقعاً، حضر ملف سلاح حزب الله على طاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس في فلوريدا. بعد اللقاء، ولدى سؤاله هل على إسرائيل أن تهاجم “حزب الله” بعدما حصل إخفاق في اتفاق وقف الأعمال العدائية؟ قال ترامب “سنرى ذلك، الحكومة اللبنانية في وضع غير موآتٍ بعض الشيء، و”حزب الله” يتصرف بشكل سيئ، سنرى ماذا سيحدث”.

جواب ترامب، يؤكد اذا ان السلاح كان مدار بحث معمق بين الرجلين، وان نتنياهو أسهب في شرح الواقع اللبناني الى مضيفه، بحيث تكَوَن لديه انطباع بأن “الحكومة في وضع غير مؤات بعض الشيء”، وهو تبدّل في لغة ترامب او نظرته إلى السلطات اللبنانية، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، اذ كان حتى الامس القريب، ومِن الكنيست الإسرائيلي تحديدا، يشيد برئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وبأدائه وأداء حكومة لبنان.

غير ان ما يمكن البناء عليه ايجابا، وفق المصادر، هو قوله “سنرى ماذا سيحدث” في مسألة حزب الله الذي “يتصرف بشكل سيئ”. ففي موقفه غير الحاسم هذا، انما ترك الباب مفتوحا على كل الخيارات، ومنها الخيار الدبلوماسي.

فبحسب المصادر، كان يمكنه القول ان هذا الوضع لا يمكن ان نستمر وعلى الحزب ان يسلم سلاحه “وإلا”، تماما كما قال عن سلاح “حماس” مثلا، الا انه في غموضه، يبدو يريد منح الدولة اللبنانية فترة سماح اضافية. فاذا انتقلت سريعا الى المرحلة الثانية من خطة حصر السلاح من دون مماطلة او مراعاة للحزب ومن دون شروط، وتعهدت بإنجاز عملية حصر السلاح على كامل الأراضي اللبنانية، ضمن مهلة زمنية منطقية، سيتكفل هو، بلجم نتنياهو. أما اذا لم تذهب الحكومة في هذا الاتجاه، فعندها حديث آخر.

الا ان المصادر، لا تسقط من حساباتها، ان يكون جواب ترامب الغامض والفضفاض، يأتي لعدم “إفساد” “مفاجأة” ما، اتفق ونتنياهو على “تقديمها” للحزب في الايام المقبلة.