IMLebanon

… بالعودة إلى «الأقليات» في سورية والمشرق

كلما ذُكر تعبير «أقليات» في أجوائنا المحتقنة والمشحونة بالحقد والغضب، علا صوتان متباعدان: واحد مُتخم بالذات، صاحبه لا يشاهد في العنف الذي يحيطنا إلا مشكلة تعاني منها الأقليات، وأحياناً «مؤامرة» عليها. ومَن لا يرى معاناة الأكثرية في سورية إنما يتاخم، بذريعة العلمانية والحداثية، الوعي العنصري، إن لم يتموضع في صلبه. وآخر يستسهل الإنكار، فلا يرى… اقرأ المزيد

أفضال روسيا على اليسار الشعبويّ

عمّم «ائتلاف أوقفوا الحرب» البريطانيّ رسالة عاجلة وطارئة تحت عنوان «راكموا الضغط على نوّابكم». أمّا هدف الضغط المرغوب فالحؤول دون قصف سوريّة. لا بدّ إذاً أنّ «الائتلاف»، المناهض للحروب، يقصد القصف الروسيّ. لكنّ الانطباع هذا لا يلبث أن يتبدّد. فما يقصده «الائتلاف» هو ما يسمّيه نوايا واستعدادات بريطانيّة لقصف سوريّة! هذه عيّنة على نفاق بعض… اقرأ المزيد

روسيا: فائض النقص هاجماً علينا

يتحدّث البعض، من موقع الرفض للسياسات الروسيّة، عن «استعمار روسيّ». ويحضر من البراهين، فضلاً عن المغامرة السوريّة، ما يحصل في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، وما قد يحصل في طاجيكستان من نشر لقوّات روسيّة. وثمّة من يعود بالذاكرة إلى أفغانستان، أو إلى الشيشان، أو إلى ما قبل ذلك في الزمن اللينينيّ-الستالينيّ أو حتّى في الزمن القيصريّ.… اقرأ المزيد

فلسطين عربيّة… وقمع إسرائيل كذلك!

من دون أن تغدو ثوراتٍ، كالتونسيّة والمصريّة والسوريّة والليبيّة واليمنيّة، فإنّ هناك اليوم أحداثاً وخضّاتٍ عربيّة يمكن أن نسمّيها استدراكاً على الثورات، أو ربّما استلحاقاً لها. فعلى تعدّد التجارب، وعلى خلافات جديّة في طبائعها، وفي مستوياتها، هناك «حراك» في لبنان، وآخر في العراق، وثمّة «هبّة» في فلسطين يتوقّع البعض أن ترقى إلى انتفاضة ثالثة. وفي… اقرأ المزيد

بوتين وجيرينوفسكي و«علمانيّو» الأسد

بالتأكيد ليس فلاديمير بوتين فلاديمير جيرينوفسكي. لكنْ بالتأكيد أيضاً، هناك شيء من جيرينوفسكي في بوتين. والشيء هذا قد يتيح فهم بعض السياسات السوريّة كما يتّبعها الكرملين، لكنّه قد يتيح فهم ما هو أعمق: بعض الشبه بين «ثقافة» المحتلّ الروسيّ الجديد و»ثقافة» بعض «العلمانيّين» عندنا ممّن يتعرّضون لاحتلاله… الأخويّ. ولنقل، بادىء بدء، إنّ جيرينوفسكي، من خلال… اقرأ المزيد

الزعيم والمقدّس والتفاهة المحضة

منذ أن وُلد المقدّس في التاريخ وُلد المحرّم. فهذا الأخير الذي سمّاه البولينيزيّون القدامى «تابو»، ومنهم استعارت الكلمةَ لغاتُ الأرض، هو السور الذي يسوّر المقدّس كي لا تُنزع عنه قدسيّته فيصير عاديّاً، يتجرّأ عليه من طاب له أن يتجرّأ. وقد يصحّ القول إنّ العرب يعيشون اليوم رحيل المقدّس الذي كانه الزعيم السياسيّ، مع أنّ مُقدّسين… اقرأ المزيد