IMLebanon

ما كان قويًّا فقط كان مُنقِذًا

  مع الصليبِ ذهبَ، ومعه يَعود. بعدَ مرور ستٍ وثلاثينَ سنةً لا أعرف بعدُ أيَّهما الأكثرُ خلودًا: يومُ انتخابِه وانتصارهِ حين أصبح رئيسًا، أم يومُ استشهادِه وانتقالِه حين أصبحَ أيقونَة. كان يومًا عظيمًا: اتّحدَت فيه المقاومةُ والدولة، تَماثلَت الرئاسةُ والزعامة. تحاكى وادي النصارى ووادي قنّوبين. توافَق العربُ والغرب. انتَفت الفوارقُ بين المنتصرِ والمنهزِم. أُزيل الاختلالُ… اقرأ المزيد

تَصنيفُ لبنانُ الكياني

  لبنانُ ـ الدولةُ خارجَ استراتيجيّةِ دولِ المِنطقةِ والعالم. فهو ليس على راداراتِها ولا في حقلِ رؤيتِها المباشرة. وآخِرُ تجلّياتِ ذلك تَخلّي العربِ (خصوصًا دولِ الخليجِ) والعالمِ (خصوصًا دولِ الغربِ) عن قضيّتَي اللاجئين الفلسطينيّين والنازحين السوريّين. لم يَعُد لبنانُ وطنًا ودولةً وكياناً، ولا محاورًا ولاعبًا وشريكًا. «قِرْفوا مِنّا».     يأتي ذلك والتفاوضُ يجري حاليًّا… اقرأ المزيد

«كونْسورثيوم» دوليٌّ لضمانِ استقلالِ لبنان

  ليس من تقاليدِ لبنان أنْ يَقبلَ بإقامةِ قواعدَ عسكريّةٍ على أراضيه أو في بحرِه. ربما لأنَّ غالِبيّةَ طوائفِه ومذاهبِه هي أصلًا قواعدُ لدولٍ أجنبيّة. ورغمَ انتشارِ مفهومِ «الحمايةِ الأجنبيّة» عبرَ تاريخِهم، لم يُطالب اللبنانيّون، على العموم، بقواعدَ عسكريّة. سَبقَ لهم، دولةً وطوائفَ، أن طالبوا بحماياتٍ موَقّتةٍ لمنعِ سقوطِ الدولةِ (سنة 1958) أو تَقبَّلوها للحؤولِ… اقرأ المزيد

لا رئيسٌ قويٌّ ولا حكومةُ عهد

        في لبنان جميعُ رؤساءِ الجُمهوريّة، قبلَ «الطائف» وبعدَه، يَعتبرون أوّلَ حكومةٍ يؤلّفونَها هي حكومتُهم الأولى والأساسيّة ومنها يَنطلقُ عهدُهم، فيما حكوماتُهم التاليةُ هي حكوماتُ القِوى السياسيّةِ والبرلمانيّة وبها يَتلاشى العهد. أما العهدُ الحاليّ فيَعتبر حكومتَه الأولى حكومةَ الآخَرين فيما ستكون الحكومةُ المقبلةُ ـ الأخيرةُ ربما ـ حكومتَه الأولى، ومنها يَبدأ رغمَ… اقرأ المزيد

لبنانُ بين المدائنِ الفينيقيّةِ والإمارة

  رغمَ الاختلافِ الكبيرِ بين اللبنانيّين حول تشخيصِ العُطلِ، لا يختلفُ مواطنان على كونِ لبنان، سيارةً وطنيّةً معطَّلةً في مُنتصفِ الطريق، بعد تعرّضها لسلسلةِ حوادثَ بُنيويّةٍ منذ لحظةِ خروجِها من المصنَع. ولم تَجِد هذه السيارةُ بعدُ مَن يَنتشلُها ويُصلحُها ويُعيد دورانَ محرّكاتِها. فالّذين عاينوها أَخفَقوا في المهمّةِ وزادوا عَطَبَها. هناك لبنانيّون يَتمسّكون بالكِيانِ ولا يَحترمون… اقرأ المزيد

ألِّفوها قبلَ أن يؤلِّفَها الشعبُ

  مهما مَثَّلت شعبيًّا، غالِبيّةُ الطبقةِ السياسيّةِ الحاليّةِ لا تمثِّلُ فكرةَ لبنان. لو كانت تُمثّلُها وتَضِنُّ بها لتصرَّفت خِلافَ سلوكِها الحالي. منذُ سنةِ 1988، لئلّا نعودَ إلى سنةِ 1975، وهذه الطبقةُ تَعمَلُ على تغييرِ لبنان ليصبحَ بمستواها ونَجحَت إلى حدٍّ كبير، فنَزحَت الفكرةُ اللبنانيّةُ إلى الحنينِ، ومعها نَزح اللبنانيّون. هناك تلازمٌ سَببيٌّ وتزامنٌ حَدَثيٌّ بين… اقرأ المزيد