IMLebanon

على الغرب أن يقلق أكثر

  … وفي الموعد المحدّد تماماً أتاهم.   عند الثالثة من بعد ظهر الجمعة، الموافق يوم الثالث من تشرين الثاني، أتاهم كما اعتاد أن يأتيهم وأكثر. أتاهم مدجّجاً بالثقة ومغموراً بالاطمئنان ومعززاً بالأمل ومصحوباً بالشجاعة ومسلَّحاً بالإقدام ومزيّناً بالجسارة ومكلّلاً بالصلابة ومعها العزم والإرادة والقدرة على… الفعل والتغيير. أتاهم كما اعتاد أن يفعل وأكثر. أتاهم… اقرأ المزيد

من «الجملة الثورية» الفارغة إلى «الجملة المهزومة» التافهة

   مع تعاظم فصول الحرب الوحشية على غزة تتواصل فصول الحرص الغربي، الكاذب، على لبنان. وهو ما يواصل قادة هذا الغرب ورسله التعبير عنه، سواء بالتصريحات المهدّدة أو الاتصالات المنذرة أو الرسائل المتوعّدة أو الوفود المزمجرة. آخر هذه الاتصالات والرسائل جاء عبر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، وقبله «تهديد» مباشر من وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا… اقرأ المزيد

الرقص على الدماء

  والآن ماذا بعد؟ وإلى أين من هنا؟ وهل من فرصة نجاة ولو ضئيلة أمام بعضنا غير القليل لتفويت ما صار يُدبّر في وضح النهار، بعدما كان يقتصر تدبيره على ظلام الليل وعتمته؟ يصعب الجواب. فالعمل جارٍ ومستمر على قسمة اللبنانيين، وتعميق هذه القسمة وصولاً إلى رفدها بالدماء وتكليلها بالدموع. وهل عند التابعين أو المتعاملين… اقرأ المزيد

«مركب الموت» بين المرابي وخادمه «المتطاوس»

    ليس الموت واحداً في هذا العالم. لكنه في لبنان، كما في غيره من بلدان الجنوب، يتميز باسترخاص فائق لحياة الفقراء. وإذا كان صحيحاً أن الاسترخاص اللبناني لحياة الفقراء قديم، وعمره من عمر «النظام»، إلا أن الجديد هو في ضعف «الحساسية العامة» المعنية بدوزنة الانتظام العام، والمعبّر عنه بتخلّيها المريع ليس عن مسؤولياتها الأخلاقية… اقرأ المزيد

فجور الأسبوع الفائت: وقائع عمالة حيّة

    ما كانت الأحداث يوماً إلا مترابطة وذات صلة. كانت دوماً كذلك، ولا تملك غير أن تبقى. وكل «قراءة» مغايرة لا تنمّ إلا عن جهل أو عن تواطؤ أو عن الاثنين معاً. وعليه، فإن لكل حدث سياقه الذي يربطه بما سبق أو سيلي. فالأحداث، ورغماً عن الرغبات أو الأماني، تجرّ بعضها بعضاً.   في… اقرأ المزيد

حقد الجمل!

    لا حقد كحقد الجمل.   وهذا الحقد الخاص، والخاص جداً، هو ديدن حكّام تلك البلاد ودينهم، ولأنهم كذلك، وهم حقاً كذلك، فالبلاد التي يمسكون بأنفاسها ليست كغيرها من البلاد. ولا يمكنها أن تكون مهما اشترى «مالكوها» من «حداثة» أو افتعلوا من «تحديث» (مثال «نيوم»). فالأصل العفن، أو القذر، لا يُحجب. وهو أقوى وأبقى… اقرأ المزيد