IMLebanon

«الفرز والضم» في قانون الإنتخاب  

يجب أن يكون اللبناني في غاية السذاجة كي يقتنع بصدق النوايا والطوايا… وبأنّ القوم تهمهم مصلحة لبنان عندما يطرحون أراءهم «القيمة جداً» بالنسبة الى قانون الإنتخابات النيابية. ويجب أن يكون اللبناني في منتهى السذاجة ليقتنع بوجهات النظر «الوجيهة جداً» التي يتلطّى كل طرف وراءها دفاعاً عن موقفه من قانون الإنتخابات. فالذين يقولون بقانون الستين ولو مطرّزاً ببعض التجميلات يعرفون ان هذا القانون هو الذي يؤمن لهم وصول عدد من النواب لا يمكنهم أن يحصلوا عليه في أي قانون آخر. والذين يقولون بالقانون على أساس ازدواجية المعايير بين النسبي والأكثري، خصوصاً بـ»تظبيط» توزيع النسب على دوائر بعينها وحجبه عن دوائر أخرى، يعرفون أنهم «يتلاعبون» بالمسألة الإنتخابية فيبيعون النسبية معلّبة بالأكثري… لتأتي النتيجة بالنسبة إليهم على قاعدة «مطرحك يا واقف». والذين يقولون بالنسبية المطلقة يدركون جيداً أنهم سيتمكنون من الحصول على أكثرية لا تتوافر لهم في أي قانون آخر. والذين يقولون بهذا القانون أو ذاك أو ذلك على أساس الدائرة الصغرى أو الوسطى أو الكبرى. فكل منهم يريد تفصيل القانون وفق ما يمكن أن يوفّر له من مكاسب في عدد المقاعد النيابية. وليس سراً أنّ دائرة تكون محصورة بالشوف وحده، على سبيل المثال، هي غيرها عندما تتمدد لتشمل الشوف وعاليه والمتن الجنوبي (بعبدا)… وقياساً على ذلك يمكن فهم سائر مقترحات «الفرز والضمّ» في الدوائر وفق مصلحة كل طرف. والذين يقولون بالدائرة الفردية يوقنون بأنها ستكون المدخل لهم ليحصلوا على مقاعد قد لا تكون في متناول ايديهم في سائر أنواع الدوائر… (علماً أننا، على صعيد شخصي، نؤمن بالدائرة الفردية من دون أن نكون أصحاب أي طموح نيابي). في أي حال خوض «معركة» قانون الإنتخابات لا تقل أهمية ونتائج، عن خوض الإنتخابات ذاتها. وقد أسهبنا في عرض هذه النقطة غير مرّة في هذه الزاوية. ويبقى أنّ المعلومات الأكيدة تفيد أن ثمة عملاً يجري بعيداً عن الإعلام ويهدف الى إنجاز مشروع قانون للإنتخابات، وان هذا العمل قطع شوطاً مهماً في إتجاه الوصول الى هدفه، وربما كان قبل نهاية الشهر الجاري، أي إنه يمكن التوصل الى إقرار قانون جديد للإنتخابات ضمن المهل القانونية… ما يحقق إصابة غير عصفور بحجر واحد وأبرز تلك العصافير: 1- إقرار القانون الجديد. 2- الإلتزام بالمهل القانونية. 3- تجاوز مطب التأجيل وإن تقنياً. وفي المعلومات أن مرجعيات كبرى تشرف على هذه الطبخة الإنتخابية… وتوقد نارها الحامية.

لجنة النازحين

الحريري التقى المشنوق والصراف وترأس اجتماع لجنة النازحين السوريين ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري امس، في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة مختلف أوجه موضوع نزوح السوريين الى لبنان، حضره نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وزير المالية علي حسن خليل، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل،… اقرأ المزيد

بري يدير ظهره للمرسوم الرئاسي.. ويستذكر دور البرلمان في المساءلة والمحاسبة؟!  

بادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب اللبناني تكون في أولوياتها اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية والموازنة العامة للدولة.. التقط رئيس مجلس النواب المبادرة، فدعا هيئة مكتب المجلس الى جلسة برئاسته عقدت في عين التينة، وليس في ساحة النجمة.. فجاءت المفاجأة الخروج بجدول أعمال واقتراحات قوانين قاربت التسعين… اقرأ المزيد

الدوائر الإنتخابية الصغرى… حتّى الفردية  

إن تقسيم الدوائر الإنتخابية يحسم نصف المعركة سلباً أو إيجاباً، لمصلحة هذا المرشح أو ذاك. والذين وضعوا القوانين الإنتخابية في لبنان كانوا يعتمدون (عموما) سلاح الدائرة لتحديد من يفوز ومن يرسب… لدرجة أنّ النتيجة كانت تُقرأ سلفاً، فتُعرف حتى قبل فتح الصناديق وليس بعد إقفالها وحسب! هذا أمر معروف في لبنان، ولكنه ازداد بشاعة منذ… اقرأ المزيد

يا بادل غزلانك بقرود  

يوماً بعد يوم يتبيّـن مدى التوغّل الأمني والعسكري والسياسي الايراني في العراق. طبعاً علينا أن نعرف الأمور الآتية: أولاً: لا يصل الى الحكم في العراق إلاّ الذي ترشحه إيران وتحديداً المرشد الأعلى للثورة الايرانية آية الله خامنئي، بمعنى آخر أنّ إيران تقرّر من يجب أن يحكم العراق. ثانياً: يجب أن يكون رئيس الحكومة أو الحاكم… اقرأ المزيد

لا… لأنصاف القوانين  

نفهم الجدال الدائر حول مشاريع وإقتراحات قانون الإنتخابات النيابية. فالحقائق واضحة، أي قانون سيكون له مؤيدون ومعارضون. وستترتب على نصوصه، وكذلك على شكل الدائرة الإنتخابية، نتائج قد تكون لمصلحة فريق على حساب فريق آخر، جزئياً أو كلياً. من هنا هذا الجدال المستعر والذي بلغ ذروته مع الوزير وليد جنبلاط. ومن هنا التصريحات التي لم تتوقف… اقرأ المزيد