الحكومة السلامية هي الأفضل منذ خروج السوريين من لبنان… ولسنا في وارد التقليل من أهميّة الوزارات كلها التي مرّت باستثناء الوزارة السخيفة التي كان طربوشها الخائن.
ولعل الحكومة الحالية تشكل فرصة لوقف الهدر الهائل في مؤسسات الدولة كلها، وليس في إدارة واحدة من الإدارات ومجالس الإدارة والمصالح المستقلة وما الى سوى ذلك…
وفي هذا الإطار، نذكر كلام رئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل بعد لقائه رئيس اللجنة التنفيذية لـ»القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أمس فقال إنّه يمكن تمويل السلسلة من دون فرض ضرائب ورسوم جديدة، وذلك من خلال ضبط الهدر… خصوصاً في الكهرباء الذي يبلغ ملياري دولار أميركي.
وهذا يذكرني باقتراح ضرورة نقل الطاقة في الكهرباء من الفيول أويل الى الغاز، فمثل هذا الإجراء وحده فيه توفير نحو مليار دولار أميركي.
إنّ شركات الكهرباء في العالم كله تربح، فلماذا تخسر شركة الكهرباء في لبنان؟!.
طبعاً نحن نعرف التعدّيات… والتعليق… والسرقة… والتمنّع عن سداد الفواتير…
وطبعاً هناك مزارب ليس في الكهرباء وحدها، كما أسلفنا أعلاه، بل في مختلف الإدارات والمؤسسات الرسمية، ولا بد من تكرار المثال الذي نعطيه دائماً، وهو مثال شركة طيران الشرق الأوسط التي استطاعت الإدارة الجيّدة وضبط النفقات ووقف الهدر أن تنتقل بها من الفشل الذريع الى النجاح الكبير… ما يعني أنّ الأمر ليس مستحيلاً إذا تولى المسؤولية من هو على قدرها.
والسبب السياسي للهدر هو: لا يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب!.. ولو حصل ذلك لما كان الهدر بالمليارات في الإدارات العامة وما يترافق معه من هدر وتسريب عائدات ضخمة للدولة من شأنها أن تموّل السلسلة وتسهم في تخفيف وطأة الدين العام.