بعد إعلان «حزب الله» التوجه لإضاءة صخرة الروشة بصورتَي نصر الله وصفي الدين
طلب رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، من الإدارات الرسمية التشدد في تطبيق القانون لجهة منع استعمال الأملاك العامة من دون الحصول على إذن، وذلك في رد واضح على إعلان «حزب الله» إضاءة صخرة الروشة بصورتَيْ أمينيه العامّين؛ الأسبق حسن نصر الله، والسابق هاشم صفي الدين، في الذكرى الأولى لاغتيالهما.
وكتب رئيس الحكومة، نواف سلام، على منصة «إكس»: «أصدرت بتاريخ اليوم (الاثنين) تعميماً إلى جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والأجهزة المعنية كافة؛ بشأن الالتزام بتطبيق القوانين التي ترعى استعمال الأملاك العامة البرية والبحرية، والأماكن الأثرية والسياحية والمباني الرسمية والمعالم التي تحمل رمزية وطنية جامعة، وطلبت فيه التشدد في منع استعمالها قبل الاستحصال على التراخيص والأذونات اللازمة».
وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «(حزب الله) لم يتقدم بطلب إلى محافظة بيروت لرفع الصور على صخرة الروشة كما ينص القانون، حيث إن المحافظة هي المعنية بمنح الإذن لأي نشاط سيقام في الأملاك العامة، وهو ما لم يحصل عليه (الحزب)»، فيما تعذّر التواصل مع محافظ بيروت مروان عبود.
وكان «حزب الله» أعلن أن النشاطات لإحياء ذكرى اغتيال نصر الله وصفي الدين، ستبدأ من 25 سبتمبر (أيلول) الحالي حتى 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على أن تضاء صخرة الروشة بصورتَي نصر الله وصفي الدين في اليوم الأول، ويقام احتفال رسمي ومركزي في 27 سبتمبر، تتخلّله كلمة من الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم. وكان لافتاً أن معظم الفعاليات لم تقتصر على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، بل سينظم عدد منها خارجها في بيروت.
وقوبل إعلان «حزب الله» برفض واسع، لا سيما من نواب بيروت الذين عدّوا الخطوة «استفزازية وغير مقبولة»، مطالبين المعنيين بالتدخل لمنعها.