فوجىء عدد من السياسيين والاعلاميين الذين التقوا السفير الروسي في بيروت، بتبني موسكو سياسية عدم الانخراط في أي مواجهة مع المصالح الاميركية في المنطقة، حتى لو كلف ذلك الانسحاب من سوريا، اذا لم يحصل تفاهم مع السلطة الجديدة حول طبيعة العلاقة المستجدة. وكان الكلام واضحًا بان التركيز راهنًا ومستقبلًا يتمحور على المجال الحيوي الروسي في أوروبا وآسيا، ولم يعد الشرق الاوسط أولوية في الإستراتيجية الروسية، ولهذا سمع هؤلاء نصيحة مفادها “لا تراهنوا علينا”.
حاولت مرجعية سياسية استطلاع موقف السفارة السعودية في بيروت من الحملة التحريضية على رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنها فوجئت بكلام ايجابي وتقدير لدوره، وفهمت انه لا علاقة للمملكة من قريب او بعيد بالهجوم المستجد عليه من قبل بعض الجهات السياسية وخصوصا “معراب”. وعُلم في هذا السياق أن الرياض لا ترغب بحصول اي توتر مع “عين التينة”، والتوجه واضح بالانفتاح على المكون الشيعي.
علمت “الديار” ان حزب الله يستعد لخوض الانتخابات التشريعية وكأنها حاصلة في موعدها المقرر العام المقبل. وفي هذا السياق، انتهى الحزب من استعداداته التنظيمية المرتبطة بالمفاصل الرئيسية للماكينة على مستوى كل لبنان، وتبقى بعض التفاصيل الصغيرة الثانوية التي تحتاج الى صدور قرارات تنظيمية بشأنها. علما ان مسألة الترشيحات والتحالفات لم تكتمل بعد، باستثناء التحالف المحسوم مع حركة امل.