علمت “الديار” ان رئيس الجمهورية جوزاف عون يريد استثمار المشهد الوطني الجامع حول زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان كي لا تنتهي مفاعيله بعد مغادرته.
حاول بعض الشخصيات السياسية والدينية المسيحية استطلاع رِأي دوائر الفاتيكان حيال خارطة الطريق التي يجب تطبيقها بعد مغادرة البابا لبنان، فكان الجواب بسيطاً ومباشراً “تطبيق السينودس من اجل لبنان الذي دعا اليه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1995 بهدف دعم الوجود المسيحي في الشرق الاوسط، وخاصة في لبنان وتعزيز الحوار بين الاديان، وكذلك الارشاد الرسولي “رجاء جديد” للبنان الذي صدر عام 2005.
في مشهد يعكس “سريالية” الواقع اللبناني كان لافتاً الانقسام بين اللبنانيين، سياسيين ومواطنين ووسائل اعلام، حول المفردات التي استخدمها البابا لاوون الرابع عشر خلال كلمته في قصر بعبدا. ففي وقت ركز خصوم حزب الله على دعوته للسلام باعتبارها دعوة مباشرة للتخلي عن السلاح، ابرز مؤيدو الحزب مفرداته التي اشار فيها الى ان اللبنانيين لا يستسلمون ويعرفون التضحية ولا يهابون الصعاب باعتبارها مفردات تؤيد نهج المقاومة.