أوقف جهاز أمن الدولة أخيراً المطلوب هـ. ش. بجرم نصب واحتيال في أحد مقاهي بيروت. وبعد نقل الموقوف إلى مديرية بيروت الإقليمية، تمكّن من نسج علاقة جيدة مع الضابط المسؤول عن التحقيق، فبات يقضي معظم وقته في مكتبه. وكونه قادراً مالياً، تكفّل بإجراء تحسينات إنشائية في المركز على حسابه الخاص، وقد بدأت الورشة بالفعل حيث جرى «نفض» عدد من المكاتب.
بعد استنهاض أبرشياتها في سوريا بعيداً عن أي صخب إعلامي، يؤكد مطلعون أن ورشة كبيرة تعدّها البطريركية الأرثوذكسية أيضاً للبنان، حيث تواجه الأبرشيات صعوبات وإن كانت لا تقارن بما عرفته في سوريا بعد سنوات الحرب. وقد نجح البطريرك يوحنا اليازجي في إحداث تحوّل كبير في عمل كنيسته في سوريا، وهو يتطلّع إلى تكراره في لبنان، في ظلّ فصله الكامل بين الأجندات السياسية وعمل الكنيسة والأبرشيات، ونجاحه في إخراج موقعه من أي تموضع سياسي، مع العلم أن كل ما أشيع أخيراً عن وجود خلفية سياسية لفصل أحد المطارنة غير صحيح، وأن للأمر خلفيات شخصية وسلوكية.
مرّ تعبير النائب وليد البعريني، الجمعة الماضي، عن دعمه ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من دون أيّ ردود فعل. وكان البعريني قد أظهر انفتاحاً كبيراً في الأسبوعين الماضيين على السفارة السعودية وحرصاً على مراعاة المملكة، لكنه رفض المشاركة في وفد كتلة الاعتدال الوطني الذي زار رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وهو أبلغ زملاء في الكتلة أنّ موقفه من الرئاسة تحكمه اعتبارات أخرى، قبل أن يقرّر الانعطافة علناً في مقابلته مع «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، معلناً دعمه لترشيح فرنجية.
يؤكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن تجربة التنسيق في المواقف مع البطريركية المارونية كانت إيجابية جداً، ويفترض أن يتطور تنسيق الموقف بين التيار وبكركي في ما يخصّ الاستحقاق الرئاسي. فيما نقل زوار بكركي أن البطريرك بشارة الراعي عاد بعد الانتخابات النيابية للتعامل مع التيار الوطني بحجم تمثيله الحقيقي، وقد عبّر مرات كثيرة عن انزعاجه من الحملة الشخصية على الرئيس ميشال عون من قبل خصومه. ونقل الزوار أن البطريرك أقرب الى حصول توافق مسيحي ووطني حول رئاسة الجمهورية في موقف مقارب لموقف باسيل.
