IMLebanon

الاعتصام الشعبي يقفل مطمر الناعمة… والبلديات ترفض ضغوط الحكومة

ينتظر ان تغرق شوارع بيروت ومناطق جبل لبنان اعتبارا من اليوم بنفاياتها مع اقفال مطمر الناعمة وانعدام الحلول الحكومية للملف. وقد احال وزير البيئة المشكلة على البلديات لايجاد مطامر، مشيرا الى ان سوكلين ستستمر في العمل في العاصمة والجبل.

ومن المتوقع ان يشهد مدخل مطمر الناعمة صباح اليوم تظاهرة حاشدة للمطالبة باغلاق أبوابه نهائيا، قد تتطور الى قطع طرق ونصب خيم. ويرتقب ان تشارك في الاعتصام، الذي يرجح ان يتحول مفتوحا، اعداد غفيرة من أهالي المنطقة، في ضوء سحب جنبلاط غطاءه عن التمديد الجديد.

كما اعلن الأهالي والفاعليات في جوار مكب حبالين في مؤتمر صحافي امس، قطع الطريق السبت المقبل أمام الشاحنات المحملة بالنفايات من خارج قضاء جبيل، والتي لحظتها الخطة المرحلية المقترحة من وزارة البيئة.

جنبلاط ضد التمديد

وكان من المفترض ان يجتمع وزير البيئة محمد المشنوق مع النائب وليد جنبلاط امس، الا ان الاجتماع لم يعقد في خطوة تعكس وفق اوساط متابعة، رفض جنبلاط اي تمديد اضافي للمطمر وتمسكه بالوعد الذي قطعه لاهالي المنطقة باقفاله بشكل نهائي اليوم.

وقال الوزير المشنوق امس ان شركة سوكلين ستقوم بالعمليات التي تتولاها في العاصمة وجبل لبنان بصورة يومية تشمل الكنس والجمع والنقل والمعالجة، باستثناء عملية الطمر حيث يتوجب على البلديات واتحاداتها تأمين مطمر للنفايات المعالجة والموضبة ضمن بالات، تعاد الى هذه البلديات كل يوم في الظرف الاستثنائي الراهن بانتظار تحديد المطامر البديلة بصورتها النهائية.

واضاف: اننا نتطلع الى تجربة تقوم بها البلديات بدورها الكامل في عملية معالجة النفايات والتزامها بالفرز من المصدر والتدوير وحتى تأمين اماكن الطمر. ونرجو ان يلعب المجتمع المدني دورا كبيرا في حث المواطنين على التعاون.

بلديات الشوف

وقد عقد رؤساء اتحادات وبلديات الشوف لقاء في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين امس، لمتابعة موضوع وقف العمل بمطمر الناعمة، بمشاركة عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة، وقائمقام الشوف مارلين قهوجي، ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر، لكيفية التعاطي ووضع الحلول اللازمة بعد الاعلان عن اقفال مطمر الناعمة. وجرى تشكيل لجنة متابعة تواكب هذا الموضوع.

وقد عقد نواب عاليه ورؤساء البلديات اجتماعا في منزل الوزير اكرم شهيب للبحث في مشكلة النفايات التي ستتراكم في قرى وبلدات المنطقة.

وقال شهيب أن لقاءنا تركز حول ايجاد السبل لتأمين وتنفيذ مشروع أو عمل مشترك من أجل معالجة نفايات قضاء عاليه، كي لا تواجه كل بلدة المشكلة وتعم الفوضى، واننا تبادلنا الآراء ووجهات النظر حول هذا الموضوع.

وقال: هذه التدابير ستتخذ خلال فترة إقفال المطمر بانتظار الوصول إلى حلول، ومن الآن إلى حين تبلور الحلول، حددنا ما هو دورنا كبلديات وكقوى فاعلة لتأمين حل للمشكلة من خلال مشروع مشترك يخدم موضوع البيئة والمنطقة، كي لا يكون هناك رمي عشوائي للنفايات في كل قرية على حدة، وأن يكون العمل مشتركا