بلينكن يدعو لإصلاحات عاجلة وانتخابات حرة
بمزيد من الحزن والاسى واللوعة ينعى العرب لبنان الذي حولته حفنة من «المستزلمين لايران» مقبرة للبنانيين واحلامهم وطموحاتهم وارضا «منحوسة مستباحة» لا سلطة تحمي سيادتها ولا من يتجرأ على قول كلمة حق في وجه الحزب «الايراني المأكل والمشرب والتمويل وجنوده الصغار في لبنان»، فيما كل الجولات والصولات بملف ألازمة على طاولات دول العالم ومع كبار مسؤوليها، وقد تنقل بها امس في غلاسكو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تبقى من دون جدوى ما دامت الكلمة والقرار للسيد الواحد الاوحد في ضاحية بيروت الجنوبية وباشارة من اصبعه ينقذ لبنان او يتركه فريسة سهلة لمرشده الاعلى في بازار المناكفات الدولية. وهو بالتأكيد مع الخيار الثاني.
وفي وقت لا ينفك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يؤكد استكمال الاتصالات والمشاورات لاعادة ترميم العلاقات مع دول الخليج، كرت سبحة الاجراءات الردعية العقابية، فدعت وزارة خارجية مملكة البحرين جميع المواطنين المتواجدين في لبنان إلى ضرورة المغادرة فورًا نظرًا لتوتر الأوضاع هناك مما يوجب أخذ الحيطة والحذر. وأكدت في بيان «على ما صدر عنها من بيانات سابقة بعدم السفر نهائيًا إلى الجمهورية اللبنانية وذلك منعًا لتعرض المواطنين لأية مخاطر وحرصًا على سلامتهم».
ميقاتي – بلينكن
لم تسلك الازمة الديبلوماسية اللبنانية – الخليجية طريقها الى الحل ، كما عقدة مجلس الوزراء المعلق على حبال اهواء «الثنائي الشيعي»، اذ اكدت مصادر مطلعة الى ان لا امكانية لعقد جلسة في المدى المنظور، الا انها حضرت بلا شك اليوم، كما بالامس، في لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قادة العالم في غلاسكو. في السياق، سجل اجتماع ضمه الى وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن خلال المشاركة في «مؤتمر الامم المتحدة بشأن التغير المناخي في اسكتلندا. خلال الاجتماع جدد بلينكن «دعم استمرار جهود الحكومة في اعادة الاستقرار وانجاز الاصلاحات وتحقيق التعافي الاقتصادي والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي وصولا الى تنظيم الانتخابات النيابية».كما اكد «مواصلة دعم الجيش والقطاعات التربوية والصحية والبيئية». ونقل الاهمية والعاطفة الخاصة التي يكنّها الرئيس بايدن للبنان ولاستقراره وتعافيه، تمهيدا لنهوضه من جديد».
لقاءات
كذلك تحادث الرئيس ميقاتي مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بشأن العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة والدور البريطاني في دعم لبنان، لا سيما في عملية النهوض الاقتصادي. والتقى رئيس وزراء كندا جاستن ترودو وبحثا العلاقات الثنائية . واجتمع ايضا مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش وبحثا الوضع اللبناني لا سيما في الجنوب والتعاون القائم بين الجيش وقوات اليونيفيل.وقد دعا الرئيس ميقاتي غوتيريش لزيارة لبنان فوعد بتلبية الزيارة قبل نهاية العام الجاري.
ومن المقرر ان يعقد الرئيس ميقاتي اجتماعات اقتصادية في فترة بعد الظهر مع رئيس البنك الدولي والمديرة العامة للبنك الاوروبي للاستثمار.ويلقي كلمة لبنان في المؤتمر.
نحاس
في المواقف، أكد عضو كتلة الوسط المستقل النائب نقولا نحاس أن «بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي توافقٌ على استقرار لبنان»، معتبرا أن «لبنان اليوم واقع في أزمة خروج من الازمة مع دول الخليج وليس في أزمة صراع سياسي». وأوضح في حديث متلفز، أن «الدستور لا يفرض على وزير الاستقالة مع أنها جزء من الحل في أزمتنا الحالية، مشيرا إلى أن ميقاتي تمنى على وزير الاعلام جورج قرداحي الاستقالة بما يتوافق مع مصلحة لبنان واللبنانيين». وقال: «عند عودة رئيس الحكومة من مؤتمر غلاسكو سيتواصل مع الفرقاء السياسيين بشأن الحل للخروج من هذه الازمة وذلك بعد تشاوره مع الافرقاء الخارجيين». واعتبر أن» الازمة مع السعوديين ليست أزمة كيانية بل مرتبطة بأزمة معينة مبنية على تراكمات سابقة». وشدد على «ضرورة إنشاء مسار يضمن الاستقرار والطمأنينة للبنانيين».
المردة
من جهته، أكّد النائب طوني فرنجية، أنّ «تيار «المردة» يضع المصلحة الوطنيّة قبل كلّ شيء، لذلك لو رأى أنّ استقالة وزير الإعلام توقف الأزمة ولو أنّه لم يخطئ، كان سيتشاور معه ربّما، علمًا أنّ قرداحي غير ملتزم بالتيّار ويتمتّع باستقلاليّة في الأداء والرّأي».
الهيئات الاقتصادية
وبينما المخاوف على الوضع الاقتصادي جراء الازمة الدبلوماسية الوليدة كبيرة، استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في بكركي وفدا من الهيئات الاقتصادية، تحدث باسمهم الامين العام للهيئات الاقتصادية نقولا الشماس، فقال:»نحن نستنكر ما يجري اليوم بين لبنان والدول العربية، خصوصا المملكة العربية السعودية. فالمملكة هي قائدة السرب في مجلس التعاون الخليجي وعلى مدى سبعين عاما واكثر. المملكة ودول الخليج حضنوا لبنان دائما وكانوا ايجابيين في المواضيع السياسية الاجتماعية الانسانية وفي المال والاقتصاد خصوصا في الحرب وفي فترة ما بعد الحرب».
واكد ان «التنسيق سيبقى مستمرا بين البطريرك الراعي والهيئات الاقتصادية، لان الامر لا يمكن ان يستمر في ايادي السياسيين. وسنسعى مع البطريرك لتحقيق مبادرة ولن نقصر والاتصالات ستبقى مفتوحة بيننا وبينه».
القاضي والاهالي
من جهة ثانية، التقى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في مكتبه في قصر العدل، وفدا من أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت.
الحزب وسعيد
وليس بعيدا ، اصدرت دائرة التحقيق في جبل لبنان دعوى تبليغ مقدّمة من «حزب الله» بحقّ النائب السابق فارس سعيد، للحضور للإستماع إليه في 13 كانون الأول المقبل.