أكّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، أن “المسؤول عن الأزمات المتلاحقة التي يمر بها لبنان هو “حزب الله”، مبينا أن “الحزب وموكليه وحلفاءه بالداخل أخذوا لبنان إلى غير موقعه الطبيعي، الذي يناقض جوهر وجوده ومفهومه الأصيل، حيث باتت بيروت في جانب مناقض تماما للعروبة وفي غير فضائها، بدليل الأزمة الأخيرة مع المملكة ودول الخليج والتي اتخذت على ضوئها قرارات منطقية”. وقال جنبلاط لصحيفة “البلاد” السعودية: “القرارات المتخذة من قبل المملكة ودول الخليج العربي ردة فعل محقة بعد ممارسات حزب الله وموكليه بجر لبنان إلى محور غير عربي، فبيروت يقودها سياسيون يوالون للخارج”. ويخشى جنبلاط، وفقا لقوله، من “إنزلاق البلاد نحو المجهول والخوف من أن يذهب لبنان نحو مزيد من التدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والمعيشي، مشيرا إلى ضرورة البدء في إصلاح عاجل وفق برنامج وجدول الأعمال الذي وضع وتشرف عليه المؤسسات الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي، فضلا عن الخطوة الأولى وهي أن تجتمع الحكومة”. وانتقد جنبلاط بشدة وجود السلاح المنفلت بيد حزب الله، وقال: “في كل الدول الحضارية تكون إمرة السلاح فيها بيد الدولة وليس بيد فئات أخرى، فالسلاح يجب أن يكون بيد الجيش والقوى الأمنية، إلا في لبنان بسبب محور الممانعة”. وحول قدرة الحكومة بالوفاء بالتزاماتها لجهة تطبيق القرارات الدولية وتحقيق الإصلاحات المطلوبة، قال جنبلاط: “الحكومة لم تستطع حتى الآن، وبالأحرى لم يفتح لها المجال لتطبيق ذلك، وأنصح السلطة بأنه بإمكان لبنان الاستفادة من الأثر الإيجابي من الزيارة الفرنسية الأخيرة للمملكة واقتناص إيجابية القمة السعودية – الفرنسية وبيانها المشترك حول لبنان”. كما نوّه “بالإيجابية المهمة والكبرى من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس نجيب ميقاتي، حيث تحتم هذه الخطوة على الرئيس ميقاتي الاستفادة القصوى منها، مشددا على ضرورة ترجمة هذا الأمر في لبنان إلى واقعة عملية مثمرة”. واكد “المدخل الوحيد للاستقرار هو اتفاق الطائف، هل يريد حزب الله تثبيته، أم يريد شيئا آخر فهذا السؤال موجه إليهم فقط”.