Site icon IMLebanon

اول غيث الحوار…قطره تكسر الجليد  

«حزب الله» و«تيار المستقبل» يستعدان لحوار جاد ومسؤول:

لا اصطفاف سياسيا والهدف المساعدة لاتفاق اللبنانيين مع بعضهم

انطلقت مساء أمس، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، أولى جلسات الحوار بين تيار «المستقبل» و»حزب الله» . ومثل الحزب معاون الأمين العام للحزب حسين خليل ووزير الصناعة حسين الحاج حسن وعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، في حين مثل التيار مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وعضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر.

وشدد الطرفان في بيان بعد الجلسة التي استمرت 4 ساعات «أن اللقاءات التي تعقد بينهما لا تهدف الى تشكيل اصطفاف سياسي جديد على الساحة الداخلية، وليست في مواجهة أحد او لمصادرة والضغط على موقف أي من القوى السياسية في الاستحقاقات الدستورية، بل هي من العوامل المساعدة لاتفاق اللبنانيين مع بعضهم البعض.

وأوضح البيان «أن بري رحب في بداية الإجتماع بالحضور، عارضاً لمخاطر المرحلة التي تمر بها المنطقة ولبنان، والتي تستوجب اعلى درجات الانتباه والمسؤولية في مقاربة القضايا المطروحة والحاجة لمساهمة كل القوى في تحصين وصيانة العلاقات الداخلية وتنقيتها بهدف حماية لبنان واستقراره وسلمه الأهلي والحفاظ على وحدة الموقف في مواجهة الاخطار لاسيما في ظل التصعيد المتمادي على مستوى المنطقة نحو تسعير الخطاب الطائفي والمذهبي».

وأكد الجانبان حرصهما واستعدادهما البدء بحوار جاد ومسؤول حول مختلف القضايا، وفي اطار تفهم كل طرف لموقف الطرف الآخر من بعض الملفات الخلافية، وعلى استكمال هذا الحوار بإيجابية بما يخدم تخفيف الاحتقان والتشنج الذي ينعكس على علاقات اللبنانيين مع بعضهم البعض وتنظيم الموقف من القضايا الخلافية وفتح ابواب التشاور والتعاون لتفعيل عمل المؤسسات والمساعدة على حل المشكلات التي تعيق انتظام الحياة السياسية».

أشاد بدور المملكة وقيادتها في دعم لبنان والعرب

دريان دعا من السعودية المسيحيين للتجذّر بوطنهم: «لبنان بلا رئيس جمهورية عرضة للازمات»

دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان المسيحيين في لبنان «الى ان يتجذروا في ارض وطنهم لانهم جزء منه كما ان المسلمين جزء منه»، مؤكداً ان «الحكم في لبنان مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وفق ما نصّ عليه اتفاق الطائف».

زار المفتي دريان والوفد المرافق في الرياض ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي اكد وقوف «المملكة الى جانب لبنان وشعبه واستمرارها في دعمه ومساعدته للخروج من ازماته» وشدد ولي العهد على «دعم كل الجهود التي تعزز وحدة اللبنانيين ووفاقهم الوطني وعيشهم المشترك».

واذ اشاد المفتي دريان «بالدور الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لجمع شمل العالم العربي وتوحيد قواه وامكاناته»، اشار الى «نجاح مبادرة المملكة في تسوية الخلاف الذي اقلق العرب جميعا بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر»، واعتبر ان «ذلك سيكون بداية لمعالجة بقية الخلافات العربية»، ومؤكداً ان «المملكة العربية السعودية هي رمز الاعتدال ومواقفها الثابتة والمستمرة تجاه القضايا العربية والاسلامية تؤكد حرصها على المصلحة العربية العليا والمصالح الاسلامية في كل العالم الاسلامي».

لقاء الجالية

 واعتبر المفتي دريان خلال لقائه ابناء الجالية اللبنانية في مبنى السفارة اللبنانية في الرياض، ان «التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية يُعيق عمل مؤسسات الدولة لان الرئيس رمز وحدة لبنان وانه من دون انجاز الاستحقاق الرئاسي سيبقى لبنان عرضة للازمات المتتالية التي يمكن ان تؤثر على استقراره وامنه».

ولفت الى ان «انطلاق الحوار بين تيار «المستقبل» و»حزب الله» يعطي الامل بالوصول الى نتائج ايجابية في كسر الحواجز بين اللبنانيين والاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ويؤكد بان اللبنانيين مهما اختلفوا فهناك عامل مشترك يجمعهم وهو مصلحة وطنهم وعيشهم الواحد والحفاظ على وحدته وتماسكه وحمايته من الانزلاق في اتون صراعات المنطقة»، وقال «المسلمون والمسيحيون في لبنان خيارهم واحد ومستقبلهم واحد ولا مجال لاحد ان يتلاعب بهذه العلاقة ولن نسمح باي فتنة طائفية او مذهبية في لبنان ومشروعنا مشروع الدولة الوطنية القادرة العادلة التي تحمي الجميع ويقدم لها كل المواطنين الواجبات وبالتالي تعطيهم الدولة الحقوق من دون تفرقة او تمييز».

عدونا واحد

وختم دريان «عدونا واحد هو العدو الاسرائيلي والارهاب القادم الينا باسم الدين ومواجهته لن تكون الا بوقفة لبنانية جامعة اسلامية مسيحية، ولن نقبل ابداً ان يحاول احد الاعتداء على اي مسيحي او مسلم في لبنان لان الاعتداء على اي منهما هو اعتداء علينا جميعا».

وكان السفير اللبناني في السعودية عبد الستار عيسى استهل لقاء المفتي دريان بأبناء الجالية اللبنانية، في مبنى السفارة، بالترحيب بمفتي الجمهورية واشاد بمواقفه الوطنية الجامعة من اجل خدمة لبنان واللبنانيين».

«ملف النفايات الى 8 كانون الثاني»

سلام طالب بانتخاب رئيس لما للرئاسة الاولى من أهمية

لفت وزير الاعلام رمزي جريج الى ان «رئيس الحكومة تمام سلام طالب بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لما للرئاسة الاولى من اهمية، املا في ان لا يطول الشغور في موقع الرئاسة الاولى وان يتم الانتخاب في مطلع عام 2015».

وخلال تلاوته مقررات مجلس الوزراء بعد انتهاء جلسته، اضاف ان «سلام اشار الى  ان الاعياد المقبلون عليها بعد ايام نشعر فيها بغصة كبيرة بسبب اختطاف العسكريين، املا في التوصل للافراج عن هؤلاء، متمنيا للجميع عاما جديدا يتحقق من خلاله الامن والاستقرار في لبنان».

واعلن انه «تمت الموافقة على طلب وزارة الداخلية تسديد مستحقات شركة «لافاجيت» من الصندوق البلدي المستقل لمدة 6 أشهر، والموافقة على طلب بعض الوزارات قبول هبات مقدمة من قبل حكومات ومؤسسات أجنبية وعلى تعيين سركيس خوري مديرا عاما لمديرية الآثار، وتأجيل البحث بملف النفايات الى 8 كانون الثاني».

المشنوق التقى وفد العائلات البيروتية

زيدان: نأمل بنجاح الحوار في ازالة الاحتقان

استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وفدا من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة الدكتور فوزي زيدان، وتم البحث في شؤون تتعلق بمدينة بيروت على كل المستويات.

بعد اللقاء قال زيدان: «لقد كان اللقاء مثمرا، وأطلعنا معاليه على أجواء الحوار المنوي إجراؤه بين تيار المستقبل وحزب الله الذي نأمل أن يؤدي الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وإزالة التشنجات والاحتقانات بين أتباع الدين الواحد، وعودة الأمن والاستقرار إلى بيروت وإزالة كل ما يعكرهما من شعارات وأعلام حزبية من الشوارع، ومنع الظهور المسلح. كما أثنينا على جهود معاليه لتحرير العسكريين المخطوفين كي يعودوا في أقرب وقت إلى عائلاتهم ومؤسساتهم العسكرية والأمنية. واطلعنا على الاجواء السياسية وانتخابات رئاسة الجمهورية التي نأمل أن تكون في الشهور المقبلة القليلة أن تؤمن انتخاب رئيس للبلاد».

وتابع: «بحثنا معه في القضايا الامنية لبيروت والقضايا الانمائية التي تهم الناس، وهو سيباشر تنفيذ الكثير من الخطة الامنية التي كانت موضوعة لبيروت بعد رأس السنة، والتي يأمل في أن تحقق الاستقرار والامن والمودة بين البيارتة».

لقاءات سلام

عرض رئيس الحكومة تمام سلام امس في السراي مع وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم والمدير العام للوزارة حنا العميل، شؤون وزارة الاقتصاد. كما بحث سلام مع النائب عاصم عراجي في الاوضاع السياسية والانمائية. ومن زوار السراي، النائب السابق مصطفى الهاشم، ثم رئيس جمعية الكشاف المسلم عمر سلطاني ورئيس عمدة دار العجزة وليد كبي.

السنيورة استقبل سفير بلجيكا

بحث رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في بلس مع سفير بلجيكا في لبنان الكيس رينارتس في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

هيل من عين التينة: ملتزمون دعم لبنان

ليتحول الى بلد مصدر للنفط والغاز

اثار رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر امس مع السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل الذي زار عين التينة ملف النفط والغاز والحدود البحرية والاعتداءات الاسرائيلية على بحرنا والمنطقة الاقتصادية الخالصة. ووعد هيل باستمرار الولايات المتحدة في سعيها ودورها في هذا الشأن، مؤكدا ان الموفد الاميركي المكلف بهذا الملف سيعود قريبا الى المنطقة.

وأكد هيل في تصريح بعد اللقاء «ان أميركا مثل اخرين كثر في المجتمع الدولي، ملتزمة مساعدة لبنان في الحفاظ على الامن والاستقرار. كذلك أيضاً الالتزام بدستور لبنان عند معالجة الصعوبات السياسية التي تواجه البلاد. فاللبنانيون وحدهم، يستطيعون وعليهم ويجب ان ينتخبوا رئيساً وفي شكل عاجل (…)». مكرراً «ان الولايات المتحدة مستمرة الالتزام في دعم الجهود اللبنانية لكي يتحول الى بلد مصدر للنفط والغاز(…). وقال: لطالما كنا جاهزين للعمل مع السلطات اللبنانية من اجل المساعدة وإيجاد الحلول لكل هذه القضايا، واقتراح الافكار للطرفين اللبناني والاسرائيلي، وسنكمل لعب هذا الدور في هذا المضمار طالما ان هناك رغبة في ذلك.

وكان بري التقى النائب محمد الصفدي، فالدكتور عبد الرحمن البزري والنائب الاول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين.

وأبرق بري الى الرئيس التونسي الجديد مهنئاً وتلقى برقية تهنئة بالأعياد من رئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي.