Site icon IMLebanon

الرواية الكاملة لحقيقة حادث التدافع في “منى”

الرواية الكاملة لحقيقة حادث التدافع في “منى

الرواية الحقيقية لحادثة التدافع في الحرم

والسعي الايراني الدائم لاستغلال مراسم الحج

كبيرة هي الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية لإنجاح موسم الحج، لا سيّما مع فصل أكثر من 300 ألف عنصر للمهام الأمنية والطبية والخدمية. لكن، على الرغم من ذلك، ما زالت الحوادث تقع لأسباب مختلفة، ويذهب ضحيتها عشرات الحجاج.

وحادثة التدافع الاخيرة للموسم الحالي من الحج التي تعدّ الأكبر منذ عام 1990، هي الثانية هذا العام بعد حادثة سقوط رافعة البناء، الجمعة 11 أيلول الجاري في داخل الحرم المكي، التي أدّت إلى وفاة 111 حاجاً وإصابة أكثر من 238 آخرين. وكان الحرم المكي قد شهد العديد من الحوادث المؤسفة في التاريخ الحديث، بعضها كان بفعل فاعل أو بسبب إهمال من بعض الحجاج.

في عام 1987 مثلاً، اندلعت اشتباكات عنيفة بين حجاج إيرانيين وقوات الأمن السعودي، قُتل خلالها نحو 400 شخص أكثريتهم من الحجاج الإيرانيين. وفي عام 1997، نشب حريق كبير في أحد مخيمات منى نتيجة استخدام سخّان يعمل بالغاز، وقد توفي إثره 343 حاجاً بعدما التهمت النيران أكثر من 70 ألف خيمة، في حين أصيب أكثر من ألف و400 حاج آخرين. بعدها، منعت السعودية استخدام هذا النوع من السخانات، ونصبت خيماً مقاومة للحريق في منى.

أما الحادثة الأكثر مأساوية في الحرم المكي، فوقعت في عام 1990 وهي تُعرف باسم «نفق المعيصم». وفي حين كانت بيانات أولى قد أشارت إلى أن ألفاً و426 حاجاً راحوا ضحيتها، أشارت مصادر شبه رسمية إلى أن أكثر من أربعة آلاف حاج قضوا فيها. معظم هؤلاء كانوا من الإندونيسيين والأتراك، وذلك نتيجة التدافع في نفق المعيصم. وحتى اليوم، لا يُعرف السبب الحقيقي وراء الحادثة، لكن الرواية الرسمية أعادتها إلى التدافع الكبير. أما مصادر أخرى، فأشارت إلى تعطل مراوح الشفط في النفق الذي يزيد طوله عن ألفَي متر، فيما رجّحت روايات غير رسمية تنفيذ عمل إرهابي. وقد تكرّرت حوادث التزاحم في عام 2003 لكن بدرجة أقل، مع وفاة 14 حاجاً في حادثة تدافع بالقرب من جسر الجمرات، من بينهم ستّ نساء. وفي عام 2006، توفي في المكان نفسه (مثل هذا العام) تقريباً وفي الظروف نفسها 362 حاجاً وأصيب مئات آخرون، في حين توفي أيضاً 76 حاجاً نتيجة انهيار فندق كانوا يسكنون فيه.

كذلك، تسبّب تأخر فتح أبواب قطار المشاعر في عام 2012، في تدافع كبير بين الحجاج، نتج عنه وفاة 43 منهم، معظمهم من المصريين. وأتت الحادثة بسبب تجربة الشركة المشغلة للقطار، حديثة العهد. هو كان يقوم برحلته الأولى بين المشاعر المقدسة.

التدافع الاخير

وأفادت هيئة الدفاع المدني السعودي  ان الحادث  وقع بينما كان الحجاج في طريقهم إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.

وأكدت هيئة الدفاع المدني على حسابها على موقع تويتر ارتفاع «عدد الإصابات في منى إلى 863 إصابة والوفيات إلى 717 حالة وفاة».

وأضافت الهيئة أن «السلطات أقامت منطقتين للفرز الطبي».

وقد أمر  الملك سلمان بن عبد العزيز  وولي العهد، وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث.

وقالت هيئة الدفاع المدني السعودية في بيان إن حادثة التدافع وقعت حوالي الساعة التاسعة صباحا – بحسب التوقيت المحلي – عند تقاطع شارعي 204 و223.

وكان الحجاج آنذاك يسيرون قاصدين المبنى الذي يحيط بمكان رمي الجمرات، والمكون من خمسة طوابق، والمعروف باسم جسر الجمرات.

وقد حدثت «زيادة مفاجئة» في عدد الحجاج المتجهين نحو المكان، بحسب ما ذكره البيان.

وأدى هذا إلى «التدافع بين الحجاج، ووقوع عدد منهم».

وهرع رجال الأمن، وأفراد الهلال الأحمر، «فورا» لمنع وفود المزيد من الأشخاص إلى المنطقة.

وقال وزير الصحة السعودي، خالد الفالح، إن سبب الحادث هو عدم اتباع الحجاج للتعليمات.

وأضاف «لقد تحرك كثير من الحجاج دون احترام لجدول المواعيد» التي وضعتها السلطات.

وإن كانت الشبهات تدور اليوم حول مسؤولية أكثر من 300 حاج إيراني في حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى مؤخرا، فإن الجهات الرسمية تمارس عملها في سبيل كشف الحقائق استعدادا لرفع تقريرها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ورغم ذلك يشكل الفزع الإيراني عبر مرشدها آية الله علي خامنئي، ورئيس الجمهورية، وبرلمانها الذي دعا لعقد جلسة لمناقشة الحادثة وما سيتم اتخاذه من إجراءات قانونية.

التاريخ يحيط بالكثير من الحوادث التي بدأت مع رحى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ففي سبتمبر (أيلول) من عام 1982 تظاهر مجموعة من الحجاج الإيرانيين أمام المسجد النبوي في المدينة المنورة، ورددوا هتافات بعد صلاة العصر، رافعين صور الخميني، فيما تدخلت قوات الأمن ومنعت المسيرة.

وفي سبتمبر كذلك من عام 1983 عثرت الأجهزة المعنية مع قرابة عشرين شخصا من إيران على منشورات دعائية وصور وشعارات وتبين أن قدومهم لم يكن بغرض الحج. وقال بيان وزارة الداخلية إنه تم اعتقال هؤلاء الأشخاص وصودر ما في حوزتهم من منشورات وصور تمهيدا لإعادتهم إلى بلادهم.

وفي عام الشغب الإيراني الأشهر (1986)، أوقفت وزارة الداخلية مجموعة من الحجاج الإيرانيين كانوا يحملون منشورات وكتبا وصورا دعائية كما قاموا بأعمال تظاهر، وتم التحقيق معهم ومصادرة ما يحملونه من كتب وشعارات ومنشورات وصور

من الحوادث الأبرز في الشغب الإيراني والتهديدات المتقطعة المتواصلة التي ترافقت مع سنوات حكم الولي الفقيه في إيران ومرشدها الأول الغائب الخميني، ما جرى عام 1986 وبعد أربعة أيام من حمل مجموعة إيرانيين منشورات وكتب وصور لساسة بلادهم الدينيين، حيث كشفت الأجهزة المعنية في السعودية عن رحلة التهديد الإيراني، حين حملت طائرة إيرانية عشرات الحجاج من إيران، أثناء قدومهم إلى السعودية عبر مطار الملك عبد العزيز بجدة، أكثر من 95 حقيبة تحمل جميعها مخازن سفلية تحتوي على مواد متفجرة من نوع C4 ومادة RDX شديدة الانفجار تقدر بنحو 51 كغم.

وعلى الفور بدأت الداخلية السعودية في تحقيقاتها مع الركاب، واعترف كبيرهم (محمد حسن محمدي دهنوي) أنهم قدموا بإيعاز من القيادة الإيرانية لتنفيذ تفجيرات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة (وذلك وفقا لبيان نشرته الأجهزة السعودية عبر تلفزيونها الرسمي).

بعدها بعام، كان الآلاف من الحجاج الإيرانيين على موعد معتاد مع تعكير صفو الحج، حيث شكلوا مجموعات ومسيرات حاشدة أضرت بأعمال وسير التجهيزات لبدء موسم الحج، فقاموا بقطع الطرقات وترويع المسلمين الآخرين، وحاولوا اقتحام المسجد الحرام، وفي طريقهم إليه قاموا بإحداث الضرر بالمنشآت وعدد من الأملاك الخاصة وقتل المئات من الحجاج بالإضافة إلى رجال أمن.

وأعلنت وزارة الداخلية بعد الشغب الإيراني، أن عدد الوفيات نتيجة هذه الأحداث الغوغائية قد بلغ مع شديد الأسف 402 من الأشخاص كانوا على النحو التالي: 85 شخصا من رجال الأمن والمواطنين السعوديين و42 شخصا من بقية الحجاج الآخرين الذين تصدوا للمسيرة من مختلف الجنسيات و275 شخصا من الحجاج الإيرانيين المتظاهرين ومعظمهم من النساء. بينما بلغ عدد المصابين بإصابات مختلفة نحو 649 جريحا من بينهم 145 من رجال الأمن والمواطنين السعوديين، و201 من حجاج بيت الله، و303 من الإيرانيين. فيما امتد ذلك الشغب إلى سفارتي السعودية والكويت في طهران، حيث قامت عناصر شغب إيرانية باقتحام السفارتين وخطف ديبلوماسيين سعوديين وإحراق وثائق وأثاث في السفارتين.

ورفضت الحكومة السعودية رفضا باتا وقتها استقبال وفد تحقيق إيراني في أحداث الشغب الإيرانية في مكة المكرمة. وقال بيان صادر عن مصدر سعودي مسؤول إن السعودية رحبت بطلب الحكومة الإيرانية إرسال وفد رفيع المستوى لزيارتها ولكن بوصول الوفد اتضحت رغبته في التحقيق، الأمر الذي يمس بأمن السعودية وسيادتها، وذلك في الوقت الذي كان الأمل أن يكون الغرض من هذه الزيارة الاعتذار عما بدر من بعض الحجاج الإيرانيين أثناء تظاهرة يوم الجمعة الماضي.

ومن أبرز أعمالهم عام 1989 حين جندت القيادة الإيرانية خلية تعرف بـ»حزب الله الكويت« الشيعية للقيام بأعمال تفجيرات عبر عدة طرق مؤدية إلى الحرم، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية في السعودية من إسقاطهم ومحاكمتهم بعد اعترافاتهم بضلوع إيران في ذلك، بينما كانت أكبر حوادث الحج المفتعلة في عام 1990 حين ذهب ضحية اختناق حجاج بمادة سامة في نفق المعيصم أكثر من 1400 حاج.

يذكر ان السلطات السعودية تكرر كل سنة دعواتها على ألسنة مسؤوليها للبعد عن تسييس الحج والشعائر الدينية لكن ذلك لا يعكس الالتزام من بعض الحجاج خصوصاً من طيف واسع من حجاج ايران الذين يثور غالبهم في الاراضي المقدسة تحقيقا لشعارات معلنة تتبناها طهران في سبيل اثارة الجدل نحو تعكير صفو الحج، وحمله نحو جانب سياسي لم يكرره سوى حجاج ايران.

وفي وقت تؤكد القيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على ان بلاده نذرت نفسها وامكاناتها في سبيل التيسير على الحجاج وضمان أمنهم وراحتهم وفي الدولة التي تعيش لأكثر من 85 عاما في خدمة حجاج بيت الله متمرسة بالخبرة والقوة والامكانات.

الرياض: الافضل لطهران عدم تسييس شعائر الحج

رد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير على الادعاءات الايرانية حول حادثة التدافع في الحرم المكي فقال: «اعتقد انه من الافضل للايرانيين ان يبتعدوا عن تسييس مأساة اصابت الناس الذين كانوا يؤدون اهم الشعائر المقدسة». واضاف ان السعودية لطالما خصصت على مدى سنوات موارد ضخمة من اجل ضمان نجاح موسم الحج.

واعلن الوزير الجبير ان بلاده ستنشر الوقائع عندما تعرف ولن تخفي شيئاً، واذا ارتكبت اخطاء فسيحاسب مرتكبوها، واضاف: «سنعمل على استخلاص العبر مما حدث والا يتكرر ذلك، واريد ان اكرر انه ليس وضعاً ينبغي استغلاله سياسياً»، معبراً عن امله في ان يبدي القادة الايرانيون قدراً اكبر من التقدير والاعتبار ازاء من قضوا في هذه المأساة وان ينتظروا ليروا نتائج التحقيق.

وعبر الدكتور فالح القرشي خلال حديث صحافي ان ايران وعبر اعوام عدة ومع كل حدث سياسي تخسر فيه او تكسب تحاول صنع شيء يحقق لها الوجود عبر شعاراتها السياسية التي يؤمن بها عدد كبير من شعبها، واضاف القرشي ان خسارة ايران لنفوذها في اليمن، جعلها تلعب بتكتيك معتاد يشابه احداث العام 1987 وحينها كانت خسارتهم امام العراق في حرب الثماني سنوات.

واستنكر الدكتور فالح المحاولات الايرانية لاستفزاز السعودية والتشكيك في ادوارها في خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما وزوارهما، وان كل الدعوات الايرانية وغيرها التي تنادي بتدويل الحج، هي مثار سخرية، معتبراً ان القيام بخدمة الحرمين تكفلت به السعودية، لم يناد بعكسه سوى ايران، ولم يبد القرشي استغرابه جراء تلك الاتهامات والمقاصد الايرانية، حيث تعمل طهران ضد الرياض مع اي حدث للتشنيع بعنف غير مبرر لا يحمل في فحواه سوى الكثير من الكبت الذي يجد مستوياته العليا عبر الشعائر الدينية.

واعتبر القرشي ان لدى ايران ساحات عدة غير الشعائر لممارسة التصعيد السياسي، مضيفاً ان رسالة السعودية واضحة وبقوة حول ذلك الامر، اذ لا تقبل بشكل قاطع وصارم ان يعكر صفو الحج شيء وان العقوبات والقضايا التي تمس الشعائر الدينية وخدماتها وسبل تيسير المناسك تحت المجهر بسرعة وصرامة كما كان مع خلية حزب الله الكويت وغيرها.

مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رأى ان التدافع كان امراً لا يمكن للبشر السيطرة عليه، وقال متوجهاً الى ولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف «انتم غير مسؤولين عما حصل لانكم بذلتم الاسباب النافعة التي في ايديكم وقدرتكم».

واضاف: «اما الامور التي لا يستطيع البشر عليها فلا تلامون عليها والقدر والقضاء اذا نفذ لا بد بد منه».

وفي ضوء تلك الحادثة وما سبقها بعد سقوط رافعة الحرم قبل بدء موسم الحج، تدفقت من الشرق والغرب رسائل التعزية من حكومات ورؤساء دول، الا ان ايران كانت على غير وجهة في اعلان تضامنها او تعزية رسمية بشأن الحادثتين، ما يفسر لدى متابعين ان ذلك من الضغينة التي تحملها ايران ومن يعيش في بحرها السياسي المناهض للسعودية وادوارها في خدمة الحرمين الشريفين.

إيران تعترف بدخول ركن ابادي إلى الحج بهوية مختلفة

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن سفيرها المختفي غضنفر ركن آبادي قد دخل السعودية لأداء مناسك الحج بجواز سفر غير ديبلوماسي، إلا أنها تجنبت الإشارة إلى النقطة الأساسية، وهو هل دخل باسمه الحقيقي أم باسم آخر؟

وحيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أن سفير إيران السابق في بيروت، الذي مازال في عداد المفقودين، «دخل السعودية لأداء فريضة الحج، بجواز سفر عادي، وليس بجوازه الديبلوماسي».

مرضية أفخم

وجاء تعليق أفخم ردا على خبر أوردته «العربية.نت»، نقلا عن مصادر سعودية، أفادت بعدم تسجيل اسم غضنفر ركن آبادي، سفير إيران السابق في لبنان، على منافذ المملكة، ضمن القادمين خلال موسم الحج الحالي وعدم تسجيل هذا الاسم ضمن قوائم الحجاج.

ووضعت وكالة «فارس» رابط الخبر الذي نشرته «العربية.نت»، وقد ترجمت الخبر إلى الفارسية، والذي أكد نقلا عن المصادر السعودية أنه «في حال تأكد نبأ تواجده مع الحجاج، يكون السفير دخل بطريقة غير معروفة، لعدم تسجيل دخوله بالاسم والصفة اللتين يعرف بهما وختم جوازه وفقاً لذلك».

وقالت أفخم «لقد توجه ركن آبادي إلى الحج بجواز سفره العادي، وإن المعلومات الدقيقة المتعلقة بجوازات سفر جميع الحجاج ومن ضمنهم ركن آبادي، موجودة لدى المراجع الرسمية للحكومة السعودية وليست هنالك أي شبهات بشأن المعلومات والتفاصيل المتعلقة به وبكيفية دخوله إلى السعودية»، لكنها لم تؤكد أو تنفي فيما إذا كان السفير قد دخل باسمه الحقيقي.

وكان مسؤولون في طهران وذوو السفير أكدوا مرافقة غضنفر آبادي لحملة الحجاج الإيرانيين في موسم الحج الحالي، حيث قال مرتضى ركن آبادي، شقيق السفير، في تصريح صحافي، «منذ مساء السبت نبحث عنه إلا أننا لم نصل إلى نتيجة». وأضاف أن «الهاتف المحمول لشقيقي لم يرد على اتصالاتنا المتكررة منذ الحادث».

خلافاً لذلك، كان أمير موسوي، الخبير الاستراتيجي الإيراني، قال لإحدى وكالات الأنباء إن غضنفر ركن آبادي أصيب في حادثة التدافع في منى، مشيراً إلى أن إصابته سطحية. وأفاد موسوي بأن زوجة ركن آبادي في طهران وشقيقه في مكة المكرمة أكدا أن السفير بخير ولا خوف على صحته.

ومنذ حادث التدافع في منى وكانت الأنباء حول مصير السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي متضاربة، وبالرغم من إعلان البعثة الإيرانية عن مقتل 136 حاجا إيرانيا في حادث التدافع في منى إلا أنها لم تشر من بعيد أو قريب إلى مصير السفير، وبدأت وسائل الإعلام الإيرانية وغيرها تتناقل أنباء متضاربة بهذا الخصوص.

«لبيك يا حسين»

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي نصاً صوتياً للحجاج الايرانيين وهم يهتفون، في «منى»: لبيك يا حسين.

حدث ذلك قبيل وقوع حادث التدافع… وفي المعلومات المتداولة ان هذا الهتاف الذي جاء بدلاً من «لبيك اللهم لبيك… لبيك لا شريك لك» هو احد الاسباب التي تسببت بالتدافع وادّت اليه.

الى ذلك في السنوات الـ36 الاخيرة بلغ عدد الحجاج 70 مليون حاج.

وعدد الذين توفوا خلال اداء الفريضة في هذه السنوات الـ36 الاخيرة 0.00007%  وهو رقم يكاد لا يذكر في علم الحساب.

شكراً للمملكة العرـبية الســعودية.

لائحة بأسماء الخبراء ومستشاري خامنئي الذين قتلوا وفقدوا في تدافع «منى»

ورد عبر العديد من الوكالات والمواقع مايلي:

أصدر مكتب الإعلام الميداني التابع للحرس الثوري الإيراني بياناً يكشف فيه حجم الكارثة التي حلت بالديبلوماسية الإيرانية، وبجسمها السياسي الذي يضم العديد من الخبراء والمستشارين لمرشد الثورة علي خامنئي، وهم الذين قتلوا وفقدوا في حادث تدافع «منى»، ومن هؤلاء المفقودين إعلاميون رسميون ومسؤولون يحتلون مناصب رفيعة المستوى في الدولة.

وأكد البيان أن العدد الأكبر من الضحايا في مجزرة منى، كان من الإيرانيين، ومن بينهم مسؤولين كبار.

لائحة المفقودين وهم من الأسماء البارزة في إيران:

– السفير الإيراني السابق في لبنان «غضنفر ركن أبادي»؛ وهو أحد الأعضاء البارزين في بعثة مكتب قائد الثورة الإمام علي الخامنئي إلى الحج، وهو الذي قرأ بيان الإمام في الحجيج.

– «حميد ميرزاده»: مراسل إذاعة طهران ومدير الإنتاج والبرامج فيها.

– «حميد حسيني» مراسل قناة الإخبارية الإيرانية.

– «أحمد فهيما» من وزارة الخارجية الإيرانية.

– ثلاثة من بعثة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم.

* أعضاء بعثة مكتب الإمام الخامنئي وهم:

– «علي أصغر فولادغر»: مسؤول قسم الدراسات الإستراتيجية في الحرس الثوري.

– حسن دانشف

– فؤاد مشغلي

– عمار مير انصاري

– السيد حسن حسيني

– حسيني كارغر

– حسين بنسي

كل هؤلاء المسؤولين الايرانيين قتلوا في حادثة التدافع الاخير في «منى».

ايرانيون ينددون بسياسة طهران ازاء الرياض

ويعتبرونها وسيلة للخروج من الازمات الداخلية الايرانية

شنت بعض القيادات السياسية في طهران هجوما ضد علي خامنئي المرشد الأعلى لإيران وحسن روحاني رئيس الدولة، بعد تهجمهما أمس على السعودية، ووصفوا أن ما يدعيه خامنئي ما هي إلا محاولة لتصدير أزماتها الداخلية الخانقة وملفات الفساد الكبرى إلى الخارج.

ورفض محمد هاشمي، رئيس مكتب هاشمي رفسنجاني، الهجوم الذي قاده خامنئي أو التهم الموجهة للسعودية مشيرا إلى أنه من الصعوبة بمكان أن تصدر أحكاما في مثل هذه القضايا والتدافع بين الحجاج، مؤكدا عدم مسؤولية الحكومة السعودية عن هذا الحادث وقال «لا يحق لنا أن نوجه أصابع الاتهام إلى المسؤولين في تلك الدولة».

إلى ذلك انتقد المفكر السياسي الإيراني صادق زيباكلام ردود الفعل الرسمية الإيرانية من حادثة تدافع الحجاج في منى موضحا أن تلك المواقف أخذت طابع «العصبية والعنصرية الإيرانية» لدى إيران، مضيفا أن الخلافات الحادة بين الرياض وطهران بشأن اليمن وسوريا وقضايا إقليمية أخرى وراء هجوم المسؤولين الإيرانيين على السعودية واستغلال حادثة تدافع الحجاج في منى.

من جهته وصف حبيب جبر رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مواقف المسؤولين الإيرانيين بالمساعي القديمة للمساس بالسعودية، مضيفا أنه منذ القرامطة والفرس يسعون لضرب شعيرة الحج ولم يألوا جهدا في هذا الخصوص، ولكن زادت وتيرة استهدافهم للحج منذ مجيء الخميني، وبدأوا بصورة ممنهجة عندما أدخلوا أكثر من 51 كلغم من مادة C4 في عام 1985 لعمليات تفجير في مكة واستمرت محاولاتهم في كل عام.

وأضاف جبر أن مواقف المسؤولين الإيرانيين في الأيام الأخيرة أصبحت هستيرية وهو الأمر الذي يؤكد تورطهم ومحاولتهم تصدير الأزمات الداخلية الخانقة وملفات الفساد الكبرى التي أصبحت تؤرق النظام، وأيضا هزيمتهم في اليمن.

أما شيرزاد كمانغر، عضو المكتب السياسي لحزب الحياة لكردستان فقال بأن ما وقع في منى مؤلم لكن إيران تريد استغلال ذلك سياسيا في وقت لديها سياسات معادية لدول المنطقة ولديها مشاكل مع العقائد والشعوب في داخل إيران وخارجها ولا تعترف بطائفة إلا طائفتها ولا تعترف بأحد إلا بنفسها هذا النظام يريد إثبات عنصريته للجميع ويريد باستغلال المشاعر للحروب الآيديولوجية.

إلى ذلك قال محمود بيلجن المتحدث باسم الحزب الديمقراطي بأن إيران تسعى لتسييس القضايا التي تتعلق بالسعودية وتستغل أي فرصة من أجل ذلك، مضيفا أن الغوغاء التي أثارها النظام الرسمي في طهران من أجل قضية لم ينته التحقيق والبحث في أسبابها وأن إلقاء المسؤولية الكاملة على عاتق الحكومة السعودية له دوافع سياسية من قبل إيران ولخدمة مصالحها القومية.

وفي ذات السياق يشير ناصر بليده أي المتحدث باسم «حزب شعب بلوشستان» أن النظام الإيراني يريد استغلال أي فرصة لخدمة مصالحه القومية ومصالح خامنئي تحديدا، وذلك بخلق المشاكل والتوتر مع الجيران في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لتلك البلدان.

وأضاف بقوله «تسعى السعودية لخدمة الحجاج وترتيب الحج منذ سنوات وهي تقدم أفضل الخدمات إلا أن إيران تبحث عن استغلال الحدث سياسيا حتى تضع نفسها في موقع القائد في المنطقة وتدعي أنها أفضل بلد في المنطقة والأكثر أمنا في المنطقة».

«نريد دولة سورية مدنية ديمقراطية تتصدى لإيران»

الجبير: لا مستقبل للأسد في المرحلة الانتقالية

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الرئيس السوري بشار الأسد لا مستقبل له في العملية الانتقالية في سوريا، وأعرب عن أمله في أن تتوصل القمة الأميركية-الروسية إلى توافق حول إبعاد الأسد عن أي حل سياسي للأزمة السورية.

وأضاف الجبير في مقابلة  مع  قناة «الحرة» ، على هامش أعمال الدورة الـ70 لاجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أن أساس الحل في سوريا لم يتغير عما ورد في بيان مؤتمر جنيف واحد، مشيرا إلى أن بلاده تأمل قيام دولة سورية مدنية ديمقراطية تتصدى لإيران.

وقال وزير الخارجية السعودي إن الغرب يتكلم عن مرحلة انتقالية يتم خلالها إقامة مجلس محلي، يرحل الأسد بعدها، ثم تجري انتخابات وتقوم دولة سورية جديدة، حسب تعبيره.

تصريحات الجبير جاءت عقب اجتماع مصغر عقد صباح الاثنين في نيويورك حول الوضع في سوريا، حضره وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والأردن والسعودية.

وقال الجبير، إن هذا الإجتماع كان لتنسيق المواقف بشأن الأزمة السورية.

وكانت صحيفة صنداي تلغراف قد أشارت الأحد إلى توقعات بأن يتنازل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خلال اجتماعاته على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، عن معارضته لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه خلال المرحلة الانتقالية، إلا أنه سيصر على أن يتخلى عن منصبه بعد ذلك لتسوية الخلافات.

وقالت صحيفة صنداي تلغراف، إن كاميرون مستعد لتقبل فكرة بقاء الأسد في السلطة في الأجل القصير، ريثما يتم تشكيل حكومة وحدة في البلاد التي تشهد حربا داخلية منذ 2011.

السعودية: إحباط «عمل إرهابي وشيك»

أعلنت السلطات الأمنية السعودية الكشف عن «خلية إرهابية» مكونة من خمسة أشخاص، قالت إنهم كانوا يخططون لتنفيذ «عمل إرهابي وشيك».

ونقلت قناة الإخبارية السعودية عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية قوله إن «القوات الأمنية تمكنت من كشف خلية إرهابية مكونة من خمسة أشخاص في أربعة مواقع، ثلاثة منها بمدينة الرياض، والرابع بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية».

وأشار المتحدث إلى أن مداهمة المواقع الأربعة أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص وقتل شخصين أحدهما «ممن سبق استعادتهم من العراق وسجنه بعدها لمدة ثلاث سنوات».