IMLebanon

التيار الوطني حسم عدم مشاركته في مجلس الوزراء؟

مجلس النواب – هالة الحسيني:

نعى المتحاورون أمس الحوار بكل أشكاله، ودخلت البلاد في نفق مجهول بعد فشل الوصول الى مقاربة حقيقية لكل المسائل الخلافية وأبرزها قانون الانتخاب ووضع الحكومة الى الميثاقية والتمثيل المسيحي، ولم ينجح أي فريق في تخطي هذه الأزمات، في حين اعتبرت مصادر سياسية بارزة اننا دخلنا في أزمة نظام حقيقية ولا بد من حلول إذ ان الفراغ سيطاول بعدها كل مؤسسات الدولة.

وفي هذا الاطار لم يحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً جديداً لجلسات لحوار التي علقت الى أجل غير معروف بانتظار اجراء مشاورات بين أقطاب الحوار لاعادة تفعيله وتفعيل موسسات الدولة جميعاً.

وقد جاء تعليق الجلسات أمس بعدما طرح وزير الخارجية جبران باسيل مسألة الميثاقية والتمثيل  المسيحي متناولاً بشكل مطول موضوع الغبن اللاحق بالمسيحيين منذ التسعينات، وطرح أسئلة كثيرة عن الميثاقية والاضطهاد السياسي، لافتاً الى ان التمثيل المسيحي في الحكومة لا يتعدى سوى ٦ بالمئة.

رد فرنجية

فرد النائب سليمان فرنجية عليه بالقول من تكون أنت كي تحدد نسبة التمثيل المسيحي، وكيف يحق لك ان تتحدث عن التمثيل المسيحي وأنت راسب في الانتخابات النيابية.. ما اثار مجدداً حفيظة باسيل والنائب حكمت ديب وتدخل الرئيس فؤاد السنيورة والوزير بطرس حرب فاعتبرا ان الأشكال هو سياسي وليس ميثاقياً، كما تدخل عدد من المتحاورين ما أدى بعدها الى سجال حاد بلغ حد الشتائم.

باسيل يطالب بأجوبة

إلا ان باسيل طالب بأجوبة حول موضوع الميثاقية قائلاً: اذا لم أتلق أجوبة فسأعلق مشاركة التيار في جلسات الحوار وانسحب، فرد بري بالقول: «مش زنت الذي تمرك علي سنعلق جلسات الحوار كلها ورفعت الجلسة، في حين دعا عدد من المتحاورين لاجراء مشاورات جانبية مع رئيس الحكومة فأكد باسيل ان مشكلتنا ليست مع سلام.

ووصفت مصادر سياسية أجواء جلسة الحوار الوطني بالمتشنجة بسبب موضوع الميثاقية، في حين كان على جدول أعمال البحث موضوع مجلس الشيوخ.

واعتبر النائب طلال ارسلان اننا فشلنا في لبننة الاستحقاقات ودخلنا أزمة نظام حقيقية.

جلسة مجلس الوزراء

وتقول مصادر سياسية في هذا الاطار ان جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل أصبحت محفوفة بالمخاطر خصوصاً  ان التيار الوطني الحر حسم عدم عودته الى هذه الحكومة، إذ يرى البعض أنها أصبحت عاجزة وأن المؤسسات سقطت والدستور لم يعد صالحاً لتنظيم العلاقة بين المكونات، لاسيما ان فرص العودة الى الحوار باتت ضئيلة والاتجاه بات واضحاً هو نحو الفراغ في كل شيء وصولاً الى مؤتمر جديد ينقذ لبنان على حد اعتبار تلك المصادر التي رأت ان المشكلة باتت مستفحلة واعتبر باسيل بعد خروجه من عين التينة ان لا فائدة من مشاركتنا في الحوار اذا لم يتم الاعتراف بالآخر، أما النائب سليمان فرنجية فسأل هل المطلوب مني ان ألغي نفسي لكنني لن أفعل فيما النائب غازي العريضي أكد ان الجلسة انتهت الى غير ما نريد وما لا نقبل به وهو تعليق جلسة الحوار لمدة زمنية.

مكتب بري ينفي

نفى المكتب الاعلامي للرئيس نبيه بري ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن سجالات حصلت داخل اجتماع هيئة الحوار الوطني على خلفية طرح موضوع الميثاقية.