أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، «ان العلاقة مع الحريري لم تنقطع يوما وهو يمثل التمثيل الأكبر في الطائفة السنية»، معلناً انه «لا يمكن لأحد أن يتخيل لبنان من دون السنّة»، وقال في حديث الى برنامج «بلا حصانة» عبر قناة «او.تي.ڤي»: بدأنا منذ الــ2006 مع «تيار المستقبل» بتبادل المواقف التي تؤدي إلى تفاهم بيننا وبين الرئيس سعدالحريري وفي التوازي مع حزب الله وتوصّلنا إلى التفاهم مع حزب الله وقد اعتبر البعض في حينها أن هذا التفاهم ضد السنّة فيما الحقيقة عكس ذلك».
وأشار الى انه «يميّز بين الأصوليين وبين الاسلام المعتدل ونحن عشنا مع الإسلام المعتدل طوال حياتنا»، مؤكداً ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري «كان يحترم الميثاق في الحكم»، وقال: «الميثاق يعني أن هناك إرادة وعهد أن تعيش مختلف الطوائف سوياً متساوين في الحقوق والواجبات».
وشدد انه «لم يكن ضد الطائف بمعنى الإصلاحات ولكن القلق كان في البند المتعلق بانسحاب الجيوش الأجنبية من لبنان»، وقال: نحن مع تنفيذ الطائف وليس هناك من تناقض في هذا الموضوع ونحن مع تطبيقه من دون اجتزاء».
وأشار الى ان محاولات عديدة جرت للتفاهم مع الرئيس الحريري وهذه المحاولة هي الأقرب للتفاهم، وقال: «الأهم في رئاسة الجمهورية أن يكون الانسان فاعلاً وأن يكون قادراً على حل المشاكل». مضيفاً: «ان الوحدة الوطنية هي السلاح الأول للدفاع عن لبنان».
وعن انتخاب الرئيس، قال عون: «عندما تكتمل المواقف والتفاهم على انتخاب الرئيس يمكن عقد الجلسة ولو قبل موعدها المحدد»، معلناً ان «المملكة السعودية تركت للبنانيين تقدير الموضوع والاختيار في الموضوع الرئاسي»، وقال: «تفاهمنا مع الرئيس الحريري على كافة المواضيع وتفهمّنا هواجس تيار المستقبل و»كل شي في وقته»، فالحريري لديه التمثيل الأكبر ضمن الطائفة السنية ومن الطبيعي أن يكون موجوداً في رئاسة الحكومة».
وقال: «ولغاية الآن ولا أي دولة خارجية لها تأثير في لبنان إلا وتدعو لأن يكون هناك حكم سليم في لبنان».
العلاقة مع بري
وعن العلاقة مع الرئيس نبيه بري، قال عون: «في المبدأ العلاقة مع الرئيس بري يجب أن تكون جيدة فلا خلاف بيننا في السياسة. وعمليا كل مجلس نوّاب غير منتخب هو غير شرعي والمقصود بهذا الكلام هو المجلس وليس الأشخاص ونحن لم نوقف عمل المجلس ومستمرون فيه».
ورأى «ان القانون الانتخابي يجب أن يكون بالتوافق مع كافة الأفرقاء ولا خلاف حوله مع الرئيس برّي». وقال: «انتخابات الرئاسة يجب أن تكون منفصلة عن السلة التي يتكلمون عنها وتحمل كل المشاكل الخلافية العالقة منذ زمن. فالاولوية اليوم لانطلاقة الحكم هي في رئاسة الجمهورية المتأخرة سنتين ونصف وقانون الانتخاب المتأخر 7 سنوات أما المواضيع الأخرى فتتحمل الانتظار للمجلس الجديد».
اضاف: «لا اؤمن بالتباعد والانقطاع لأن أخلاقية المسؤولية لا تسمح لأحد في مقاطعة الآخر. ولم افعل شيئا مريباً وسمعت اشياء كثيرة عن لسان الرئيس بري لكنني لا آخذها في الاعتبار لانني لم اسمعها منه شخصياً فالبعض يحب تضخيم الشائعات».
وأشار الى «ان لغبطة البطريرك الحق في أن يكون له عدة مرشحين وهو غير ملزم بتأييدي»، وقال: «أثق بتأييد سمير جعجع ولعبة الغش التي يشيع البعض لها غير واردة لأنها تخرب المجتمع والوطن». معلناً ان حزب الله كرّر مراراً تأييد ترشيحي للرئاسة وأنا أثق بموقفه».
ولم ينس العماد زغرتا، وقال «انها عزيزة علينا وتبقى»، مؤكداً «ان الاعتراف بالوجود متبادل و»كما تراني يا جميل أراك».