IMLebanon

بري يريد ” تسوية واسعة “

بري يعرض الأوضاع مع قزي وسفير مصر

فرنجية: مستمر في ترشحي ولو بقي نائب واحد معي

عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الاوضاع ظهر امس في عين التينة مع السفير المصري نزيه النجاري الذي قال بعد اللقاء: حرصت اليوم على الرئيس بري مرة اخرى للتعّرف على رؤيته وموقفه مما يجري على الساحة اللبنانية اتصالاً بموضوع الشغور الرئاسي، وما يمكن ان يتخذ من اجراءات في المرحلة المقبلة لتحريك هذا الموضوع التي تهتم به مصر كثيراً. وتداولنا في الشأن الاقليمي والتطورات على الساحة السورية وغيرها من الاوضاع التي تؤثر على لبنان وعلى الامن الاقليمي بشكل عام.

قزي: ثم استقبل بري وزير العمل سجعان قزي الذي قال بعد اللقاء: يوم الاحد الماضي زرت البطريرك الراعي، وما سمعت منه سوى كلام الاطراء والمحبة والتقدير للرئيس بري، واليوم زرت دولته وما سمعت الاّ كلام الاطراء والمحبة والتقدير للبطريرك. والاثنان بما يمثلان لا يريدان سوى انتخاب رئيس للجمهورية من دون قيد او شرط انطلاقاً من منطوق الدستور اللبناني. واساساً اذا راجعنا الامور، الرئيس بري لم يدع لا الى السلة بل حتى الى الحوار الاّ بعد مرور نحو سنتين ونصف من دون انتخاب رئيس للجمهورية، اي انه حين رأى ان هناك فشلاً في انتخاب رئيس من دون تفاهم سياسي طرح فكرة التفاهم السياسي كمدخل للوصول الى انتخاب دستوري بحت لرئيس الجمهورية.

واستقبل بري رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ونجله طوني ويوسف فنيانوس في حضور الوزير علي حسن خليل واحمد بعلبكي، واستبقاهم الى مائدة الغداء. ودار الحديث حول التطورات والاستحقاق الرئاسي.

وقال فرنجية بعد اللقاء: أننا »مستمرون في ترشيحنا ولو بقي نائب واحد معنا فقط« داعياً »العماد عون الى النزول الى الجلسة المقبلة وليربح من يربح«.

وإذ شكر فرنجية »الرئيس بري على دعمه واتفقنا على البقاء معاً في السراء والضراء«، قال »لازلت متمسكا بمعادلة ان المرشح الأقوى لا ينسحب للمرشح الأضعف والكلام لمجلس النواب« مضيفاً: »نحن لم نتقوقع في طائفتنا لكننا لم نتخلّ عنها أيضاً ونحن منفتحون على كل الطوائف«.

وعن موقف الرئيس سعد الحريري من ترشيح العماد ميشال عون، قال فرنجية: »الحريري قد يؤيد عون أو لا واذا أيده سننزل الى مجلس النواب وننتخب« متابعاً: »وصحتين عقلب اللي بيربح«.

من جهة ثانية دعا بري الى عقد جلسة عامة وجاء في الدعوة التي وجهها الى النواب: عملا بأحكام الفقرة الثانية من المادة 44 من الدستور والمادة 3 من النظام الداخلي لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين. وعملا بأحكاخم المادة 19 من النظام الداخلي لانتخاب اعضاء اللجان النيابية. يعقد مجلس النواب جلسة في الحادية عشرة قبل ظهر يوم الثلاثاء 18 تشرين الاول الجاري.

فرنجية: الى جلسة 31 وصحتين ع قلب (يلي بيفوز)

مسلسل المفاجآت يتواصل على صعيد الاستحقاق الرئاسي … فكل يوم جديد، وكل يوم تطور، وكل يوم كلام من النوع الذي »يهز« او مصادفة من النوع الذي يعتبر نادرا… وتلك هي الحال منذ ان عُرف ان الرئيس سعد الحريري قرّر، مبدئيا، دعم الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية…. وهذا القرار المبدئي ادى عمليا الى خلط كبير في الاوراق تترتب عليه، يوميا،  نتائج يتجاوز بعضها المعقول.

  الحراك الكبير ولم تقتصر المفاجآت على مسرح الرئاسة على التغريدة السعودية التي «اقامت الدنيا ولم تقعدها»، على رغم مسارعة القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد البخاري الى تصويب كلامه. فالمفاجآت منذ انطلاق حراك الرئيس سعد الحريري الرئاسي تكاد لا تتوقف. كما قلنا وفي انتظار ما اذا كان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله سيفاجئ اللبنانيين بجديد رئاسي في اطلالته اليوم في ذكرى عاشوراء، بعدما اوحت معطيات الساعات الاخيرة بارتفاع حظوظ رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى درجة حملت عضو التكتل الوزير السابق سليم جريصاتي على توقع انتخاب عون رئيسا قبل 31 الجاري ربما، فان بورصة الحراك بين المقار السياسية، شهدت نشاطا وزخما عبرت عنهما جولة لوزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على عدد من القادة السياسيين وزيارة لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى عين التينة، الى محطة للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ والسفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد في بكركي واخرى لوزير الصحة وائل ابو فاعور في السراي.   هل صدر القرار الدولي؟ وفي حين توقعت مصادر سياسية متابعة لمسار الاستحقاق الرئاسي ان يتجنب السيد نصرالله، الغوص في تفاصيل الانتخابات الرئاسية وفي الاتصالات الجارية للتوصل الى وضع حد للفراغ، مرجحة ان يجدد اشتراطه اعلان الرئيس سعد الحريري على الملأ دعمه ترشيح العماد عون ليتحرك بعدها على خط تذليل العقبات التي تعترض طريق الاخير الى بعبدا، استكمل الوزير ابو فاعور برنامج زياراته اثر عودته امس من الرياض فحطّ في السراي. الا ان مصادر مواكبة قالت ان كل ما يدور على هذا الصعيد لا يمكن ان يصل الى نتيجة، الا اذا صدر القرار الاقليمي بانتخاب رئيس وهو ما لم نتلمسه حتى الساعة. واذ شددت على ان انفتاح الرئيس سعد الحريري على الخيارات كافة بما فيها العماد عون لا يعني نضوج الطبخة الرئاسية لان الامور توجب مروحة اتصالات ومشاورات مع الاطراف الاخرى، لفتت الى ضرورة قراءة مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بدقة والتمعن في ابعادها.   على مفترق طريق وسط هذه الاجواء، جال الوزير باسيل على عدد من القيادات السياسية حيث اجرى مشاورات حول ملف الرئاسة ووضعها في ما آلت اليه الأمور تحديدا في اتصالات التيار مع الرئيس الحريري. وشملت الجولة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان ورئيس الحزب القومي السوري الإجتماعي النائب عاصم قانصوه والامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان. واكد باسيل «إننا في مسعى لنجمع كل البلد ونوضح الصورة التي لدينا ونسمع الاراء والتخوفات التي من الممكن الشعور بها، نقوم بجولة من المشاورات مع الافرقاء. نحن على مفترق طريق بإعطاء لبنان فرصة توافق تترجم بانتخاب رئيس للجمهورية. ونرى ان هناك امكانية بان تكون هناك فرصة ونريد المحافظة عليها. لم يعد باستطاعة أحد تحمل تداعيات التعطيل، وسنرد على محاولات التخريب بمزيد من العمل الداخلي لتحصين اي اتفاق».   الزيارة الموازية وزار النائب سليمان  فرنجية عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري، واكد اثر مأدبة غداء «اننا لن نتراجع عن ترشحنا ولو بقي معنا نائب واحد. الامور ستتظهر قريبا وكلنا سنكون في موقف واحد مع من يؤيدنا، ندعو العماد عون للنزول الى جلسة 31 تشرين وليفز من يحظى بالاكثرية و»صحتين عا قلبو». لا للتفاهمات الثنائية: وليس بعيدا وفي موقف يعكس رأي عين التينة مما ينسج بين الرابية وبيت الوسط، قال وزير المالية علي حسن خليل «نعيش ازمة كبيرة، لا تحل بتفاهمات ثنائية، او من خلال اعادة انتاج تفاهمات حصلت سابقا بين اطراف مع بعضها البعض. ان العقد المطلوب هو عقد وطني جامع نحققه من خلال تفاهم وطني واسع بين كل القوى السياسية على قاعدة العناصر الاساسية التي حددتها القوى السياسية في طاولة الحوار…عندما نقول ذلك لا نتهجم على احد، انما العكس، نبارك اي حوار ثنائي داخلي بل ندفع ونشجع على نجاح اي حوار، لكن التسوية الداخلية تستوجب تفاهمات من نوع اخر تسوية شاملة قادرة على الاحاطة بهواجس الجميع والوصول الى ما يرضي الكل في مواجهة التحديات».   … وفي بكركي وفي محطات اليوم الرئاسية ايضا، زيارة لافتة للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والسفيرة الأميركية الى الصرح البطريركي حيث اجتمعتا مع البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وتم البحث في عدد من المواضيع المحلية والإقليمية، وكان تشديد على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع ما يمكن.   تحضيرات 13 تشرين في هذه الاثناء، يستكمل التيار الوطني الحر تحضيراته لاحياء ذكرى 13 تشرين الاول الاحد المقبل، وسط ترقب لمضمون الكلمة التي سيلقيها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون والتي ستكون بحسب ما اوضح جريصاتي لـ «المركزية» ،»مزيجا من وجدان وعهود، فرجل المرحلة لن يكون، ولم يكن يوما رماديا». واكد ردا على سؤال عن رأي التيار في التغريدة السعودية انها «مجرد تغريدة يمكن اعتبارها «تغريدا خارج السرب»، بدليل الايضاح الذي أعقبها وسحبها من التداول (…)