يزور بيروت اليوم، وفد وزاري سعودي يتقدّمه وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان لمتابعة نتائج زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المملكة.
واعتبر رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير أن هذه الخطوة «تُظهر مدى أهمية زيارة الرئيس عون إلى المملكة، وأن الملف اللبناني من أولوياتها فعلاً، ودليل أيضاً على أن العلاقات ستعود كما كانت سابقاً لا بل أفضل».
وقال: «إن زيارة الوزير السعودي المرتقبة، هي تكملة لزيارة الرئيس عون، وأتوقع زيارات أخرى لاحقاً، إن للمسؤولين اللبنانيين إلى المملكة العربية السعودية، أو العكس».
وعما إذا كان يتوقع زيارة قريبة لوفد من القطاع الخاص السعودي إلى نظيره اللبناني في بيروت، قال: «نتطلّع حالياً إلى المؤتمر اللبناني – السعودي الذي سيُعقد في آذار المقبل في بيروت بتنظيم «مجموعة الإقتصاد والأعمال»، ونضع كل إمكاناتنا وجهودنا لإنجاحه. وتبلّغنا أن المؤتمر سيشهد حضوراً سعودياً لافتاً، يمثل القطاعات كافة في المملكة، وسيشكّل هذا الحدث مؤشراً كبيراً إلى عودة القطاع الخاص السعودي إلى لبنان. إذ ليست الحكومة التي تُعيد القطاع الخاص السعودي، بل القطاع الخاص اللبناني، فالحكومة كانت مثابة الباب لتلك العودة، و»الباقي علينا».
وعما إذا كان قد تلمس أصداءً سعودية إيجابية تشي بعودة قريبة للإستثمار السعودي إلى لبنان، كشف شقير عن وجود حجوزات كثيرة في دول الخليج للمجيء إلى لبنان نهاية الشهر الجاري.
وأشاد في المناسبة، بالقائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري «الذي يلعب دوراً إيجابياً في اتجاه تقوية العلاقات اللبنانية – السعودية وإرجاع المستثمرين السعوديين إلى لبنان».
وعن مدى تأثير محاولة التفجير الإرهابي التي أُحبِطت في مقهى «كوستا» في الحمرا، على مجيء السياح الخليجيين والأجانب إلى لبنان، ذكّر شقير بأن «هذه المحاولات تحصل في الدول الأوروبية الكبرى، لا بل في كثير من دول العالم»، لافتاً إلى أن «مجرّد إحباط عملية «كوستا» تريح السائح وتطمئنه إلى أن الأمن مضبوط على الأراضي اللبنانية، وهناك عين ساهرة على أمن البلد».