بفخر واعتزاز مشى لبنان، كبارا وصغارا، نساء ورجالا وفتيانا وأطفالا، وراء جثامين شهدائه العسكريين العشرة، الذين رووا بدمائهم تراب الوطن، وكانوا الهدف من بزغ «فجر الجرود» الذي أثمر تحريرا لجرود لبنان الشرقية من رجس ارهاب دنس أرضنا الوطنية.
وأمس عانقت رفات الشهداء الابطال تراب بلداتهم، بعدما حطوا صباحا في مقر قيادتهم في اليرزة، مكرمين معززين حاملين التنويهات والاوسمة لتضحياتهم وبطولاتهم، لكنهم حملوا الى قراهم وهم ينتظرون بزوغ فجر حقيقة اختطافهم وذبحهم، ولا شك ان ارواحهم ستزهر كرامة وعنفوانا في نفوس زملائهم العسكر وكل ابناء الوطن.
شيع الشهداء العشرة برموش العيون ونبض القلوب وووريوا في الثرى ، كما يليق بالكبار الكبار، واستوقفت نعوشهم على الطرق التي سلكوها بقاعا وشمالا حيث انزلوا وحملوا على الاكف، وسط نثر الارز والورود والزغاريد، أفليس هم من رفعوا رأس الوطن ومؤسستهم العسكرية عاليا ولم يرضخوا ولم يستكينوا الى ان قضوا على يد ارهاب أسود القلب وأعمى القلب.
– الشهيد عباس علي مدلج ووري في الثرى في مدافن الشهداء في بعلبك، بعدما أقام له ذووه واهالي البلدة والجوار عرسا وزفة في بلدته الحرفوش.
– الشهيد مصطفى وهبة، شيع في بلدته اللبوة وسط أجواء من الحزن ممزوجة بالفرح والعز والافتخار لشهادته في وجه ارهاب غاشم.
– الشهيد علي زيد المصري، شيع في بلدته حور تعلا.
– الشهيد محمد حسن يوسف، شيع في بلدته مدوها – راشيا.
الشهيد علي يوسف الحاج حسن شيع في بلدته شمسطار.
الشهيد ابراهيم مغيط شيع في بلدته القلمون – طرابلس.
الشهيد سيف حسن ذبيان شيع في بلدته مزرعة الشوف.
الشهيد خالد مقبل حسن والشهيد حسين محمود محمود عمار، شيعا في بلدتهما في فنيدق.
الشهيد يحيى محمد علي خضر شيع في بلدته عزقي في الضنية.
وألقيت في خلال مراسيم التشييع كلمات لممثلي قائد الجيش، أكدوا فيها ان الجيش مستمر في محاربة الارهاب وفي مواصلة كشف خلاياه النائمة، مؤكدين متابعة حقيقة قضية الشهداء منذ اختطافهم الى حين تصفيتهم، الى النهاية.