هز انفجار كبير مدينة بيروت بعد آذان المغرب بقليل، وتبين أنه وقع بالقرب من مبنى الإدارة المركزية لمصرف «لبنان والمهجر» الذي يعتبر من أحد أكبر المصارف في لبنان ويقع عند تقاطع فردان- الصنائع. وترددت أصداء الانفجار في ضواحي بيروت، وأدى إلى إصابة شخصين من المارة بجروح جراء الزجاج المتطاير وإلى أضرار جسيمة بالمصرف المذكور، كونه من الزجاج.
وهرعت إلى المكان الأجهزة الأمنية وكذلك سيارات الإسعاف. وأشارت المعلومات الأولية عن الانفجار أنه كناية عن عبوة وضعت قرب سيارة مركونة بالقرب من المدخل الخلفي للمصرف. وقدر وزن العبوة بنحو خمسة كلغ من المواد المتفجرة.
والشارع الذي وقع فيه الانفجار فرعي يربط منطقة الظريف بشارع فردان. ويعتبر مبنى المصرف المستهدف نموذجياً في هندسته وأدى الانفجار إلى انهيار أجزاء منه. ونجا حارسا المبنى بأعجوبة كونهما كانا يتناولان طعام الإفطار. وتُعرف المنطقة حيث وقع الانفجار بأنها محور حركة لا تهدأ ليلاً ونهاراً كونها تصل فردان بالحمرا، إلا أنها كانت لحظة الانفجار شبه خالية من المارة بسبب تزامنه مع الإفطار.
وفي وقت ضُرب طوق أمني حول المكان، أوعزت الأجهزة الأمنية بتسيير دوريات وحراسات فورية على عدد من المصارف اللبنانية. وكلف القضاء فرع المعلومات في قوى الأمن التحقيق في الاعتداء.
وإذ أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الانفجار استهدف المصرف دون غيره، قال رئيس مجلس إدارة المصرف سعد الأزهري رداً على سؤال ما إذا كان الانفجار يستهدف التدابير المصرفية ضد «حزب الله»: «أتمنى عدم التكهن وترك الأمور للتحقيق».
