IMLebanon

جلسة انتخاب الرئيس مؤجلة إلى السنة المقبلة

أرجأ رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، للمرة الـ16 على التوالي، وبعد 200 يوم على شغور سدة الرئاسة الأولى، إلى 7 كانون الثاني (يناير) المقبل.

وكان حضور النواب إلى البرلمان خجولاً. فحتى قبل ربع ساعة من الموعد المفترض للجلسة حضر النائب ميشال موسى فقط، ثم توالى حضور النواب من كتل «المستقبل» و «التنمية والتحرير» و «القوات اللبنانية» و «اللقاء الديموقراطي»، في ظل امتناع كتلتي «حزب الله» و «التغيير والإصلاح» برئاسة ميشال عون عن الحضور.

وفي الثانية عشرة والنصف، وبعد دخول النواب إلى القاعة، تبين أن الحضور مقتصر على 56 نائباً، ما يعني عدم اكتمال النصاب. وتبع ذلك تلاوة الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر بيان إرجاء بري موعد الجلسة.

وكان الرئيس بري بقي في مقر الرئاسة الثانية، ولم يتوجه إلى ساحة النجمة ونقل النواب الذين التقوه وهم من كتلته وكتلة «حزب الله»، ضمن لقاء الأربعاء، تركيزه على ملف النفط وتأكيده «أن هناك خطراً آخر نواجهه اليوم، هو محاولة التربص وسرقة ثروتنا النفطية، بينما نحن لا نزال في دائرة الانتظار المفرغة»، مشيراً إلى «ما كشف أخيراً من اتصالات بين اليونان وقبرص وإسرائيل للتعاون في مجال استثمار النفط على حساب حقوق الآخرين». وقال: «علينا البدء بخطوات جدية وعملية للدفاع عن ثروتنا النفطية واستثمارها، وإلا فلن أبقى ساكتاً ومكتوف اليدين».

وفي قضية العسكريين المخطوفين، نقل النواب عن بري قوله إن «المشكلة في أزمة الخلية»، داعياً إلى «ابتعاد المدنيين عن التعامل مع هذا الملف». وعن الحوار بين «حزب الله» و «المستقبل»، قال إنه لا يزال على تفاؤله وإن «الأمور سالكة وآمنة».

وعقد النائب جورج عدوان مؤتمراً صحافياً في المجلس النيابي، نبه خلاله من انه «إذا لم تتحدد جلسة للهيئة العامة نكون بذلك نشجع على أن يطول البحث ولا نتوصل إلى نتيجة في قانون الانتخابات. نحن كـ «قوات لبنانية» نريد قانون انتخابات ونريد إقراره سريعاً ولا نريد ربطه بأي شيء آخر».

جعجع

وكالعادة بعد فشل عقد جلسة لانتخاب الرئيس، عقد المرشح للرئاسة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مؤتمراً صحافياً استهجن فيه «انقضاء 200 يوم من الفراغ الرئاسي». وأيّد ما طرحه عون عن «أن المسألة ليست انتخاب رئيس جمهورية بل انتخاب جمهورية»، ولكنه سأل: «هل انتخاب الجمهورية لا يمكن أن يحصل سوى بلحظة واحدة في الزمان والمكان؟ هذه العملية تراكمية، فهل يجوز أن يكون انتخاب جمهورية مرتبطاً بوصول شخص محدد فقط إلى سدة الرئاسة؟ أو هل يجوز أنه لا يوجد بين مليون وربع لبناني ماروني شخص كفوء بإمكانه بناء جمهورية جديدة سوى هذا الشخص؟». وجدد دعوته عون «إلى التفاهم على الرئاسة، وهو دعاني إلى زيارة الرابية وهي دعوة أرحبُ بها وأنا مستعد لزيارة لبنان بأكمله شرط أن يكون هناك اقتراح جدي لانتخاب رئيس للجمهورية».

وتوقف عند تحرك «الروس واليوم نرى الفرنسيين (من أجل انتخابات الرئاسة) الذين أثبتوا أن فرنسا كانت وستبقى أمنا الحنون». وقال: أمامنا خياران، إما أن نذهب إلى الجلسة المقبلة ونقبل النتيجة، وإما أن نجلس مع التيار الوطني الحر لكي نتفاهم على حلّ من دون أن نلزم بعضنا بعضاً بطرح وحيد فقط»، مؤكداً أن «قنوات الاتصال مفتوحة في شكل يومي مع الرابية وسنبقى نتباحث وفقاً للخطوط العريضة التي طرحتها».

وإذ أثنى على الحوار المزمع بين «تيار المستقبل» و «حزب الله»، أيد «أي تصرف يؤدي إلى تخفيف الاحتقان. وإذا تطرق الحوار إلى ملف الرئاسة فمن زاوية تسهيل إجراء الاستحقاق وليس اختيار رئيس».

وذكر بأن «تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات متفقون على القانون الانتخابي المختلط ولدى بري اقتراح قانون مختلط والفرق بين المشروعين بعض المقاعد وهذه اختلافات بسيطة»، متمنياً «على بري أن يدعو إلى جلسة عامة لإقرار قانون جديد».