عشية إقفال باب الترشيحات غداً، بات واضحاً أن مدينة المنية تتجه نحو معركة قاسية، رغم عدم الإعلان عن اللوائح المتنافسة قبل الأحد المقبل.
ووصل عدد المرشحين حتى مساء أمس إلى 49 للعضوية في بلدية المنية – النبي يوشع التي تضم 21 مقعداً، بما لا يعطي انطباعاً واقعياً عن حقيقة التنافس، فيما يتوقع أن يتضاعف العدد اليوم وغداً قبل إغلاق باب الترشيحات، إذ يفضّل عشرات المرشحين الانتظار حتى الساعات الأخيرة، واتضاح التحالفات والاصطفافات، خصوصاً في ظل استمرار التقلبات، وآخرها إعلان نائب الرئيس علي محيش الذي شغل هذا المنصب لأربع دورات متتالية انسحابه من المعركة أمس، بعد ضغوط مارسها تيار المستقبل عليه للتنحي لمصلحة نائب رئيس من عائلة الدهيبي. وأعاد انسحاب محيش الذي يشكّل قوّة تجييرية في النبي يوشع وإعلانه تموضعه إلى جانب اللائحة المدعومة من النائب السابق عثمان علم الدين التوازن بين هذه اللائحة التي يرأسها المحامي بسام الرملاوي والمهندس حسام ملص، وتلك المدعومة من النائب أحمد الخير، ويرأسها المرشح المغترب في أستراليا توفيق زريقة.
وكشفت مصادر لـ«الأخبار» عن تدخّل كبير في تشكيل اللوائح وفرض الأسماء من الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري الذي أوفد مستشاره باسل الأيوبي إلى المنية للتواصل مع المفاتيح الانتخابية المؤثّرة في المنطقة، علماً أن المستقبل كان يفضّل التوافق على زريقة، إلا أنه واجه اعتراض العديد من الشخصيات والفاعليات على فرض اسمه، ما قاد الأمور نحو المواجهة.
في غضون ذلك، لا يزال النائب السابق كاظم الخير والحاج كمال الخير متكتّميْن حول اللائحة التي ستحظى بدعمهما، فيما أكّدت مصادر متابعة لـ«الأخبار» أنهما أقرب إلى التحالف مع علم الدين وفق ما تشير إليه التحركات والتسميات، وهو ما سيضع النائب أحمد الخير في مواجهة ثلاثي علم الدين – كاظم الخير – كمال الخير، في معركة متكافئة وغير سهلة على الطرفين، إلا إذا حصلت مفاجآت قبيل تشكيل اللوائح وإعلانها.
