IMLebanon

الحريري مهنّئاً بالعيد: لتغليب الحوار وإنهاء الشغور

تحرّكات أهلية أمام مطمر الناعمة اليوم ومكب حبالين غداً.. ووزير البيئة يطرح «حلاً انتقالياً»

الحريري مهنّئاً بالعيد: لتغليب الحوار وإنهاء الشغور

بقلوب منغوصة وفرحة منقوصة، يحل الفطر عيداً مشوباً بآلام وآمال ملايين المنكوبين والمهجرين من العرب الرازحين والنازحين تحت وطأة استفحال آلة الاستبداد والإرهاب الدموية المشوّهة لسماحة الدين واعتداله والمفتّتة لوحدة الأوطان وناسها.. من سوريا «براميل الأسد ورعاع داعش» إلى عراق «حرس سليماني وحشوده الميليشيوية الطائفية» إلى يمن «متمردي الحوثي وعصابات صالح» مروراً بخلايا الإرهاب المتنقل بين مصر وليبيا وتونس والسعودية والكويت والبحرين وغيرها من دول المنطقة المستهدفة بأرذل أشكال الحقد المزمن على مفاهيم العروبة والوطنية والعيش المشترك.. وفلسطين، من قبلُ ومن بعدُ، صابرة وصامدة أبداً في الزود عن أرضها وحقها في مواجهة مشاريع الاستيطان والترانسفير الإسرائيلية. أما لبنان القابض على الجمر خشية تفلّت أي من الشرارات المحيطة إلى ساحته الداخلية، فيجهد لتحصين استقراره الهش قبالة خط النار الملتهب في المنطقة وسط مزيد من الدعوات المسؤولة إلى «تغليب منطق الحوار» وتعبيد الطريق أمام إيجاد حلول وطنية تفضي إلى إنهاء الشغور الرئاسي كما دعا الرئيس سعد الحريري عشية العيد.

الحريري، وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أمس، توجّه بالتهنئة إلى «اللبنانيين والعرب عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الفطر المبارك، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن تكون المناسبة فرصة لتغليب منطق الحوار والتلاقي وإشاعة مناخات التهدئة، بما يؤدي إلى تخفيف حدة الخلافات ويمهّد الطريق لإنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية».

أزمة الطمر.. تابع

حياتياً، تدخل أزمة طمر النفايات منعطفاً جديداً بحلول موعد إقفال مطمر الناعمة اليوم بعد انتهاء المهلة التي كان قد حددها مجلس الوزراء في هذا الشأن مطلع العام. وإذ يشهد محيط مطمر الناعمة عين درافيل وصولاً إلى مدخل المطمر تحركات أهلية من قبل أبناء المنطقة لتأكيد موقفهم المتمسك بالإقفال النهائي للمطمر ورفض أي تمديد للعمل به، بدعم سياسي من «اللقاء الديمقراطي» برئاسة النائب وليد جنبلاط، سيكون جوار مكب حبالين غداً أيضاً على موعد مع تحرك أهلي مماثل «لقطع الطريق أمام الشاحنات المحملة بالنفايات من خارج قضاء جبيل والتي لحظتها الخطة المرحلية المقترحة من وزارة البيئة» وفق ما أعلن أهالي المنطقة وفاعلياتها في مؤتمر صحافي أمس.

«حل انتقالي»

تزامناً، دعا وزير البيئة محمد المشنوق أمس «اللبنانيين بقيادتهم السياسية وإتحادات المجالس البلدية والمجتمع المدني إلى التعاون والوقوف الى جانب تطبيق الخطة الوطنية لمعالجة النفايات الصلبة في لبنان»، وقال: «اليوم تمر المناطق اللبنانية في ظروف جديدة سببها إغلاق مطمر الناعمة بعد 17 تموز الجاري، بينما تفترض المناقصات حلاً انتقالياً يؤمن النظافة لجميع اللبنانيين دون استثناء»، موضحاً أنّ ذلك «يحتم ضرورة تحديد مواقع للتخلص النهائي من النفايات في مختلف المحافظات، باستثناء العاصمة وضاحيتيها حيث الكثافة السكانية لا تسمح بذلك، وتفرض تقاسم العبء الخاص بها بين مختلف المحافظات».

وفي حين أعلن أنّ شركة «سوكلين» ستستمر بعمليات الجمع والكنس والنقل والمعالجة للنفايات في العاصمة وجبل لبنان بصورة يومية باستثناء عملية الطمر، لفت المشنوق إلى أنّ هذه العملية توجب في المقابل على البلديات واتحاداتها تأمين مطمر للنفايات المعالجة والموضبة ضمن بالات تعاد الى هذه البلديات كل يوم في الظرف الاستثنائي الراهن بانتظار تحديد المطامر البديلة بصورتها النهائية، محذراً من أنّ تعذر التعاون والتنسيق بين البلديات والشركة لتحديد المواقع التي ستوضع فيها بالات النفايات بعد معالجتها سيؤدي إلى إغراق معامل المعالجة ما سيحتم وقف جمع هذه النفايات من هذه المناطق.