Site icon IMLebanon

الحريري: نحترم الإرادة الديموقراطية لأبناء طرابلس

التقى أمير الكويت مؤكداً حاجة لبنان إلى الخليج ومنتقداً تدخلات إيران «غير المقبولة»

الحريري: نحترم الإرادة الديموقراطية لأبناء طرابلس

أتمت الانتخابات دورتها البلدية على المحافظات الثماني، فحملت ما حملت من نتائج وعكست ما عكست من عِبر ومدلولات لا بد وأنها ستتبلور أكثر فأكثر تباعاً بعد انقشاع غبار العملية الانتخابية، غير أنّ مسك الختام أمس الأول في الشمال وعكار أخذ طابعاً استثنائياً في ظل النتائج التي تمخضت عن المرحلة الرابعة والأخيرة من الاستحقاق، سواء على ساحة المعارك المسيحية حيث فاز خيار العائلات والفاعليات المناطقية على اللوائح الحزبية التابعة للثنائي العوني – القواتي، أو لناحية اختيار الطرابلسيين اللائحة المدعومة من وزير العدل المستقيل أشرف ريفي الذي أهدى الفوز لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولشهداء ثورة الأرز. وصبيحة صدور النتائج، بادر الرئيس سعد الحريري إلى تهنئة الفائزين في الشمال عموماً وطرابلس خصوصاً، مؤكداً على «احترام الإرادة الديموقراطية لأبناء طرابلس«. 

وإذ دعا الجميع إلى «التعاون لمصلحة المدينة»، تابع الحريري في سلسلة تغريدات عبر موقع «تويتر» مشدداً على ضرورة أن تتجاوز القوى الطرابلسية «الاصطفافات الانتخابية وتسهيل مهمة المجلس المُنتخب في إنماء المدينة وحل مشاكلها«، وختم: «طرابلس تستحق منا الجهد والدعم مهما كانت الظروف وسنبقى حاملين همومها وقضاياها في كل وقت«.

ومساءً، برز على صعيد متصل بنتائج الاستحقاق الطرابلسي إعلان النائب روبير فاضل تقديم استقالته من مجلس النواب احتجاجاً على «تغييب أكثر من مكوّن أساسي من المجلس البلدي الجديد« والإخلال «بالأعراف وبالجوهر« كما قال في بيان الاستقالة في إشارة إلى المكونين المسيحي والعلوي اللذين خلا منهما المجلس المنتخب.

الكويت

في سياق منفصل، قام الرئيس الحريري بزيارة إلى دولة الكويت التقى خلالها أمس كبار المسؤولين وفي مقدمهم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي استقبله في الديوان الأميري في قصر بيان بحضور نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح والنائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري ونادر الحريري، ثم عقدت خلوة بين أمير الكويت والرئيس الحريري تناولت الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبعد اللقاء أوضح الحريري للصحافيين أنه جرى التوافق على الصعيد الإقليمي على «ضرورة أن تكون لدينا علاقة جيدة جداً مع إيران ولكن التدخلات الحاصلة من قبلها غير مقبولة«. أما على المستوى اللبناني، فلفت إلى أهمية إنهاء الفراغ القائم لما له من تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة على البلد، فضلاً عن إشارته إلى أنّ أمير الكويت أبدى استعداد بلاده الدائم لتقديم المزيد من المساعدات للبنان. وأردف الحريري رداً على سؤال: «ما يهمني أن يبقى لبنان دائماً على الخريطة (…) نحن نتمنى أن ينتهي الفراغ اليوم قبل الغد، ولكن إلى أن يحصل ذلك يجب أن نُشعر اخواننا في الخليج أنّ هذا البلد بحاجة إليهم وأننا نكن كل الاحترام للعلاقات التاريخية التي تربطنا معهم ونسعى لتقويتها«، وسط تشديده على دور اللبنانيين في انتخاب رئيس جمهوريتهم باعتبار أنهم «خلقوا المشكل وهم قادرون على حله».

الحريري الذي كان قد استهل زيارته بلقاء عقده مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح في مكتبه في الديوان الأميري في قصر بيان حيث تداولا في آخر المستجدات اللبنانية والإقليمية، زار كذلك مجلس الأمة الكويتي حيث تباحث مع رئيس المجلس مرزوق الغانم في التطورات، في حضور الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري والأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والعلاقات العامة عبد الحكيم السبتي.