«المستقبل» تحيّي «الإرادة الحرة» للطرابلسيين وتعكف على دراسة النتائج البلدية
فرنجية «يقزّم» باسيل.. وحرب وسعادة يستغربان «التضليل»
في سياق استفزازي سرعان ما لاقى موجة «تسونامي» مسيحية مضادة من الردود، عقد رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل مؤتمراً صحافياً مساء أمس حاول خلاله قلب حقيقة خسائر تياره المتنقلة على أكثر من ساحة بلدية إلى انتصارات «برتقالية» مدعاة في محافظة الشمال، الأمر الذي اعتبره المعنيون انفصاماً موصوفاً عن الوقائع التي أفرزتها صناديق الاقتراع، إلى درجة اضطرت رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية إلى التعليق مغرّداً عبر «تويتر»: «الأقزام عند مغيب الشمس ترى خيالاتها أكبر«. في حين استغرب كل من الوزير بطرس حرب والنائب سامر سعادة هذا الكم من «الكيد والتضليل» في كلام باسيل، بينما أشار رئيس لائحة «قرار تنورين» الفائزة المهندس بهاء حرب إلى أنّ هذا الكلام إنما يؤكد أنّ «محاولة خطف إرادة الناس لا تزال مستمرة».
إذاً، رأى الوزير حرب أنّه بدا واضحاً من مضامين مؤتمر باسيل كيف أنّ نتائج الانتخابات البلدية في البترون «طلّعتو من تيابو»، وأضاف لـ»المستقبل»: «حالة الكيد والغضب والخيبة التي أصابته أخرجته عن قواعد التهذيب والحقيقة»، مكتفياً بالردّ قائلاً: «كل الإهانات التي أطلقها مرتدة عليه لأنّ الإناء ينضح بما فيه ولأنه صاحب سيرة ذاتية وسياسية بالتأكيد لا تشرّف أحداً.. وللحديث صلة».
بدوره، علّق النائب سعادة على كلام باسيل فقال لـ»المستقبل»: «كنت أرغب بالابتعاد عن المهاترات لكن بما أنه تحدث مشكوراً عن بلدية بلدتي شبطين، فهو يعرف وأنا أعرف ما هي الحقيقة لكن مع فارق أنه إذا كان هو يريد تضليل الناس فأنا لم أتعوّد على تضليل أحد»، وأردف مضيفاً: «على كل حال إنّ نتائج انتخاب رئيس اتحاد بلديات البترون هي التي تظهر حقيقة النتائج في القضاء.. وغداً لناظره قريب».
كذلك، لفت رئيس لائحة «قرار تنورين» الفائزة، إلى أنّ كلام باسيل «إساءة لكل تنوري وبتروني ويثبت أنّ سياسة الاستئثار ومحاولة خطف إرادة الناس مستمرة لدرجة أنه يريد أن يجيّر لنفسه ثلاثة أرباع قضاء البترون بخلاف الحقيقة بدل أن يحتكم لإرادة الناس وخيارها الذي عبّرت عنه في معظم القضاء وخصوصاً في تنورين بفارق 1000 صوت لصالح اللائحة المدعومة من الوزير بطرس حرب».
ورداً على سؤال، أجاب المهندس حرب: «كلام الوزير باسيل يؤكد ما قلناه سابقاً قبيل الانتخابات البلدية لناحية أنّ معركتهم لم تكن إنمائية بل سياسية بامتياز في محاولة لإلغاء الشخصية السياسية التاريخية للمناطق والقرى المسيحية وهذا ما حذرنا منه مراراً»، وأضاف: «لكن يبدو أنّ كلامه جاء نتيجة خيبته من عدم حصول ما توعّدوا به من «تسونامي» والذي لو حصل لما كان سيخلّف على المسيحيين إلا الخراب».
«المستقبل»
بلدياً أيضاً، أشادت كتلة «المستقبل» النيابية بالحيوية الديموقراطية التي أنتجها الاستحقاق الانتخابي ورحبت بنجاحه على مستوى كل لبنان. وإذ أكدت خلال اجتماعها الدوري أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أنها «ما زالت عاكفة على دراسة نتائج الانتخابات البلدية ومدلولاتها«، هنأت الكتلة «الفائزين في محافظتي الشمال وعكار« متوجهةً «بتحية خاصة إلى مدينة طرابلس التي اختارت مجلساً بلدياً بإرادة حرة كما أراد أهلها«، ودعت «المجلس البلدي المنتخب إلى الانصراف فوراً للعمل كفريق عمل منسجم ومصمّم من أجل إنماء المدينة وتطوير مرافقها وتحسين مستوى ونوعية خدماتها«.
