IMLebanon

الحريري يندّد بالمحرقة الإيرانية ويتمسك بالعروبة اللبنانية

غلايزر واثق من «الجهود المؤثرة» لتعطيل تمويل «حزب الله» و«القاعدة» و«داعش»

الحريري يندّد بالمحرقة الإيرانية ويتمسك بالعروبة اللبنانية

عشية كلمته المرتقبة في الإفطار المركزي الذي سيقيمه تيار «المستقبل» اليوم في مجمع البيال، كانت للرئيس سعد الحريري إطلالة مقتضبة غروب أمس في بيت الوسط خلال مأدبة الإفطار التكريمية على شرف السفراء العرب بحضور حشد نيابي ووزاري وعسكري وأمني واقتصادي ومصرفي وصناعي، أكد فيها أهمية الحكمة السياسية ومحورية الدور الذي يلعبه الجيش اللبناني والقوى الأمنية في منع تمدد نيران الحروب المحيطة إلى البلد، مندداً في هذا السياق بالمحرقة الإيرانية المستعرة في المنطقة ومعبّراً عن رفض غالبية اللبنانيين لاستخدامهم «حطباً» فيها، مع تشديده في المقابل على تمسك لبنان بعروبته سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.

الحريري الذي استهل كلمته بالإشارة إلى كون المرحلة التي يمر بها عالمنا العربي هي «من أشد المراحل خطورة»، أسف لتحويل لبنان «متدخلاً رغماً عنه في أزمات وحروب خارج أراضيه» تحت وطأة مشاركة «حزب الله» بإيعاز إيراني في الحرب المجنونة المندلعة في سوريا، وتدخل الحزب في عدد من البلدان العربية الأخرى، فضلاً عن منعه اكتمال النصاب النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية منذ أكثر من عامين بطلب من إيران.

وإذ طمأن إلى أنّ الوضع الراهن في لبنان هو «وضع شاذ ومؤقت»، شدد الحريري على كون «غالبية اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب يتمسكون بانتمائهم إلى العروبة وبالإجماع العربي ويرفضون تدخّل إيران في شؤونهم وأن تستخدمهم حطباً في النار السورية أو أدوات في فتنها المتنقلة»، متعهداً من هذا المنطلق بمواصلة التضحية «من أجل حماية لبنان من نيران الفتنة والحفاظ على استقراره وصولاً للحظة التي يعود فيها انتظام الدولة ومؤسساتها»، بالتوازي مع العمل على «ترميم علاقاتنا العربية وصولاً إلى عودة إخواننا العرب إلى لبنان، وعودة لبنان إلى كنف العروبة الصافية».

العقوبات الأميركية

على صعيد منفصل، وبينما يواصل «حزب الله» حملاته التهويلية ضد المصرف المركزي وعموم المصارف اللبنانية على خلفية موجبات قانون العقوبات المالية الأميركية الهادف إلى تجفيف منابع تمويل المنظمات المصنفة إرهابية، لفت الانتباه خلال الساعات الأخيرة تأكيد مساعد وزير الخزانة الأميركية لمكافحة تمويل الإرهاب دانيال غلايزر أنّ التدابير المالية التي تتخذها بلاده في هذا المجال أدت إلى «تقييد قدرة الحزب على نقل الأموال وإلى تناقص قاعدة إيراداته»، مع إشارته إلى كون خطابات «حزب الله» في الآونة الأخيرة «ليست إلا مؤشراً إضافياً على أنّ الجهود (الأميركية المتخذة هي جهود) مؤثرة».

وفي شهادته أمام اللجنة النيابية الفرعية المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية الخاصة بالإرهاب (ص 11) أكد غلايزر تركيز الجهود على تعطيل الشبكات المالية لتنظيمات «حزب الله» و«داعش» و«القاعدة»، مستعرضاً سبل التصدي المالي لموارد الحزب من الشبكات الإيرانية والعالمية بالإضافة إلى مموليه من شركات وسماسرة شراء الأسلحة والمعدات وتبييض الأموال وغيرهم من الوكلاء في أوروبا وأميركا وشرق آسيا والشرق الأوسط بالإضافة إلى إدراج بعض المتعاملين معه على لوائح العقوبات في أكثر من 20 بلداً بما فيها أميركا اللاتينية وغرب أفريقيا وكافة أنحاء الشرق الأوسط.