Site icon IMLebanon

الحريري يدعو فرنجيه لجلسة اليوم… وزعيم المرده يعتذر

مع انعقاد الجلسة السادسة والثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم، وهي لن تختلف عن سابقاتها، عاد الملف الرئاسي الى واجهة المناقشات دون ان يسجل فيه اي تقدم. وقد دعا الرئيس سعد الحريري النائب سليمان فرنجيه للنزول الى المجلس اليوم لاننا سننزل من اجله، رد رئيس تيار المردة بأن الرئيس الحريري في القلب، ولكني لن انزل الى الجلسة.

وقد شهدت الساحة الداخلية سلسلة تحركات بدأت صباحا مع لقاءات الرئيس الحريري ثم زيارته الى السراي، وتتابعت بعد الظهر مع اجتماع كل من كتلة المستقبل وتكتل التغيير والاصلاح، وانتهت مساء مع عشاء للنائب فرنجيه في منزل الوزير السابق فريد هيكل الخازن.

مسؤولية التعطيل

وخلال لقاءاته التي شملت رئيس الحكومة ووفود العائلات البيروتية، وبلديات ومخاتير عكار وسفراء ونواب، قال الرئيس الحريري اليوم لبنان بلا رئيس جمهورية لأن هناك أطرافا تمارس سياسة التعطيل في كل اتجاه، بدءا من تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وعمل الحكومة وسائر المؤسسات الدستورية والإدارات العامة، وصولا إلى تعطيل ملف النفايات، ولكن رغم كل محاولات التعطيل المتبعة، أنا متفائل بموضوع الانتخابات الرئاسية، ويمكن أن تتطور الأمور نحو الإيجابية، رغم تشاؤم البعض وتعقيدات الظروف المحيطة بنا.

وسئل عن مشاركة النائب فرنجيه في جلسة اليوم فأجاب قد لا يشارك الوزير فرنجيه، وهذا شأنه، وأقول لمعالي الوزير أفضل ان تكون موجودا لأننا سننزل الى البرلمان من أجله.

وتطرق الحريري إلى موضوع الحوار فقال: إن الحوار يحصل مع الخصوم ومع الذين هناك مشكل معهم، فصحيح أن الحوار في مرحلة من المراحل يتعثر، ولكن في النهاية سيصل إلى نتيجة إذا كان الهدف مصلحة البلد.

فرنجيه: لن احضر

اما النائب فرنجيه فقال قبل بدء لقائه مع فريد الخازن ردا على سؤال: الرئيس سعد الحريري في القلب، لكن لن انزل الى جلسة مجلس النواب اليوم… الحريري محق في ضرورة نزولنا الى الجلسة، انما هدفنا تحقيق الوفاق الوطني.

وبعد الاجتماع تحدث فرنجيه وقال: انا ضمن فريق ٨ اذار، وفي الوقت نفسه اؤيد النزول الى مجلس النواب، والرئيس الحريري يتفهم موقفي ومعه الحق في ما طرحه، ولكن لبنان ليس بلدا ديمقراطيا اوروبيا، ونزولي الى المجلس يمكن ان يعقد الامور، بدل ان يسهلها.

اضاف: ان التباين والخلاف اليوم في البلد حاد جدا، يا ليت باستطاعتنا العودة الى عهد الرئيس فرنجية، وتنتهي الامور وتكون المنافسة ديمقراطية، هذا طموحنا وهدفنا، ولكن المنطقة اليوم امام سايكس بيكو جديد، ويتم الحديث عن توزيع ديمغرافي وجغرافي ومنطقة جديدة وصورة منطقة جديدة، لا يمكننا النزول الى الجلسة وانتخاب شخص هكذا، ان الامور بحاجة الى تفاهم اعمق واكبر وطولة بال. سأقول امرا، ان المستقبل للرئيس الحريري ولنا ولنوعية اشخاص اوادم في البلد. والبلد ذاهب في هذا الاتجاه، انما يجب عدم حرق المراحل.

وردا على سؤال قال فرنجية: انا لا اتحدث باسم مصادر، نحن نقول اننا لن ننزل الى جلسة مجلس النواب الا بالتنسيق مع حلفائنا.

وعما اذا كان من الممكن ان ينسحب للعماد عون، قال: سنة ١٩٨٨ كانوا مع بعضهم القوات وعون، وسنة ١٩٨٩ افترقوا، وسنة ٢٠١٦ عادوا الى بعضهم، ولكن لا حينها كانوا يمثلون كل المسيحيين ولا اليوم يمثلونهم كلهم.

وقال ردا على سؤال: انا اتمنى ان اكون غدا رئيسا للجمهورية، ولكن اذا نزلت غدا لن اصبح رئيسا وانما سأتسبب بمشكل مع فريقنا السياسي وسأزيد الامور تأزيما ولن احلها.

سئل: ولكن الرئيس الحريري قال لك اليوم انه سينزل لعيونك، هل يحرجك بهذا الامر ام هو متفهم لموقفك.

اجاب: انا اثق بالرئيس الحريري وعلاقتي به جديدة، ولكن في سني اصبحت اعرف ان اميز الناس من بعضها.

ونفى ان تكون هناك تسويات قريبة مع الجنرال عون.

تكتل عون

اما تكتل العماد عون فتطرق الى الموضوع الرئاسي في اجتماعه امس، وقال بيان ان المناورات انتهت كافة إلى الفشل، والمقصود طبعا هو عدم تحقيق أي خرق، من الذين لا يرغبون برئيس قوي وفقا للمعايير الديمقراطية والميثاقية. كلام آخر بعد جلسة الغد، والإخفاق تلو الإخفاق لهدف سلق هذا الإستحقاق المحوري والمفصلي والميثاقي بامتياز، الذي يعنينا جميعا.

اضاف: إن الكلام المباح في مواقيته عند العماد ميشال عون، الصابر على الصفة، والقدرة، والميثاق والمقارنات التي لا تصح في جميع المعايير. لا تجوز المساومات في الحقوق الميثاقية والدستورية والقانونية ولن تمر. لن يبقى تعطيل الميثاق من دون رد.

بدورها قالت كتلة المستقبل بعد اجتماعها امس أن مسؤولية استمرار التعطيل يتحملها كل من يغيب عن هذه الجلسة مرشحا كان أو ناخبا، فاستمرار التعطيل يؤدي إلى وضع البلد في مهب الأعاصير العاتية والذهاب باتجاه المجهول المعلوم.

من ناحية اخرى، قال النائب وليد جنبلاط في تغريدة عبر تويتر امس: اكثر من اي وقت مضى يتبين من بعض المقالات او الدراسات او التصريحات، ان سوريا مصيرها التقسيم. والمهندسان الأساسيان لهذه اللعبة الجهنمية هما جون كيري، اي أميركا، من جهة، وسيرغي لافروف اي روسيا من ميل اخر.اما الحدود النهائية تتبلور رويدا رويدا وفق تطورات الميدان. والشعب السوري متروك وحيدا يقتل ويعذب ويهجر. والعالم منكفئ يتفرج ويراقب من بعيد.

واضاف: وفي هذه الأثناء وفي الدوائر المغلقة يجري تركيب مستقبل سوريا وفق مصالح الدول الكبرى والمحيطة. اما النظام فهو غب الطلب في القصف والتدمير والقتل والتهجير او في وقف النار وفق التعليمات. وكم هي مكلفة تلك الصفقة النووية وكم ستتكشف ابعادها الحقيقية اقليميا ودوليا كما انكشفت في الماضي خفايا سايكس بيكو. اما نحن في لبنان فما علينا ونحن عزل،الا وان نخفف الخسائر قدر المستطاع، ونؤكد على الحوار وعلى إرادة الحياة بهدوء وصبر وثبات، ونؤكد على ارادة الحياة فوق كل اعتبار.