Site icon IMLebanon

بري يحذر: سنواجه تعطيل المؤسسات بقوة الناس اذا اقتضى الامر

دعا الرئيس نبيه بري من صور امس، الى وقف العبث السياسي وتعطيل المؤسسات، والى التزام الدستور، وقال: انني بمواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية، اقول اننا اذا اقتضى الامر، سنواجه كل ذلك بقوة الناس.

كلام الرئيس بري جاء في الاحتفال الشعبي الحاشد الذي اقامته حركة امل في الذكرى ٣٨ لتغييب الامام موسى الصدر، بحضور ممثلين لجميع القوى السياسية وجماهير غفيرة.

وقال بري: ان العبور الى الدولة يستدعي وقف الدلع السياسي واعتقاد كل طرف منّا بدون استثناء انه يملك القرار الوطني او الفيتو على القرار الوطني. اقول لكم بملء الفم بإسم ابناء الامام الصدر، لنوقف هذا العبث السياسي. لنلتزم الدستور، اوقفوا تعطيل المؤسسات. انني بمواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية، اقول اذا اقتضى الأمر اننا سنواجه كل ذلك بقوة الناس ونقول للجميع اتعظوا مما يدور حولنا.

الاستحقاق الرئاسي

واضاف يقول: اننا منذ اليوم الاول للازمة الراهنة الى اليوم، اكدنا انحيازنا الى انجاز الاستحقاق الرئاسي، وقلنا ان ذلك سيبقى يحتل الاولوية لنا، لأن الثقة بالدولة ستبقى مهتزة دون رئيس، ولكن هذا لا يعني اننا يجب ان نجرد الوطن من الادارة والتشريع والقضاء والامن. كما اننا اكدنا على ان ضرورة صياغة قانون جديد للانتخابات امر يتصل بلبنان غدا اذ لا يجوز ان نستمر في شد لبنان الى الخلف واخضاعه لقوانين اكل الدهر عليها وشرب، ونستمر بوضع العربة امام حصان التقدم الى الامام.

وقال: ان انجاز الاستحقاق الرئاسي يحصل في حال التوافق على ما بعد الرئاسة، اذ ان الرئاسة وحدها لا تكفي اللبنانيين شر الخلاف والاختلاف. ان الامور وللاسف الشديد لم تجر وفقا للدستور ولم نتقيد جميعا به، وهو الامر الذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه.

وتابع: نحن نعيش الردة على الوطن. فالدولة التي لا تطبق دستورها وتعاقب المرأة انتخابيا، والتي تعتبر ان النسبية بحاجة لمعلم، انما تفرض الجهل على ديموقراطيتها، وسوف لا تترك لمواطنيها غير رمادها او رمادهم.

وقال: ان المواقف والتساؤلات عن جدوى طرح مواضيع قبل انتخاب رئيس الجمهورية، طرح مواضيع ليس البت بها، وتأييد تعطيل المجلس وتعطيل الحكومة وجعلها اقل من مستوى حالة تصريف الاعمال اذا لم ننتخب رئيسا للجمهورية، ادى عمليا الى تعطيل البلد وتعليقه على حبل الانتظار.

اني اشدد على المستوى الوطني على خارطة الطريق التي طرحتها في مهرجان الوفاء للامام الصدر الذي انعقد في 31 آب 2015 في النبطية. للتذكير فقط نحن يومها لم نقل لا سلة ولا سل ولا حمل ولا شيء آخر. قلنا أن أخوتنا قادة لبنان يجتمعون على أمور أولها انتخاب رئيس للجمهورية، ثم المجلس النيابي فالحكومة فقانون الإنتخاب ثم اللامركزية الإدارية، والجنسية ودعم الجيش والقوى الأمنية، مع الأيام سارت الأمور بثلاثة بنود على الأقل: موضوع الجيش، موضوع الجنسية وصدر قانونها، موضوع اللامركزية الإدارية عقدت أمس جلسة للجان، وأصبحت في اللجان المشتركة، وبقي موضوع الإتفاق على الحكومة وقانون الإنتخاب.

إنني سأواصل التمسك بالحوار الثنائي والوطني لأن كليهما اديا الى اغلاق ابواب الفتنة والتوترات السياسية والطائفية والمذهبية، وعدا ذلك فإننا سنصل الى حد اعلان فشل الدولة والافلاس السياسي والمالي.