Site icon IMLebanon

دعوة الى حملة شعبية ردا على تحرك التيار العوني

التحرك الشعبي الذي دعا اليه التيار العوني، قوبل امس بدعوة من الوزير بطرس حرب وأعضاء آخرين في الحكومة الى القيام بحملة شعبية ديمقراطية لمواجهة الابتزاز السياسي واغراق البلاد في أجواء التفرقة.

واعتبرت مصادر سياسية ان الامور لا تزال تتجه نحو مزيد من التصعيد السياسي، ولكن لا نتائج متوقعة لهذه الاندفاعية. وقالت انها لا تزال تعول على محاولة يقوم بها حزب الله لايجاد تسوية تليّن موقف التيار.

وقد قال الوزير رشيد درباس امس ان التيار الوطني يريد الشيء ونقيضه، ومطالبه ليست ذات ملامح واضحة، كما انه لا يريد ان يعترف ان اقرب حلفائه وابعد خصومه ليسوا في وارد تعيين قائد جديد للجيش.

حرب يحذر

اما الوزير بطرس حرب فقال: انني أحذر باسمي واسم أكثر من ثلث الحكومة، اننا اذا ما قبلنا مرغمين بإستمرار تحمل المسؤولية، فهذا لا يعني قبولنا اللعبة القذرة، وأن بقاءنا مستمرين بتحمل المسؤولية، يتم وفقا لشروط محددة واضحة لا نقبل الرجوع عنها أو المساومة عليها. فنحن رفضنا ونرفض وسنستمر برفض أخذ مجلس الوزراء رهينة للإبتزاز السياسي أو بتعطيل عمله، خضوعا لإملاءاتهم الدكتاتورية، وأننا متفقون على مواجهة ذلك بموقف جَماعي يطيح بنصاب الجلسات المقبلة إذا حاول أحدهم فرض أي قرار أو مسلك أو أصول تتعارض وأحكام الدستور وصلاحيات المؤسسات وكرامة اللبنانيين.

كما وأننا سنطلق حملة شعبية ديمقراطية لمواجهة الإبتزاز وإغراق البلاد في أجواء التفرقة والكراهية.

وقال: إذا ما استمر نهج التعطيل بقصد الابتزاز، لا يعود شيء يضطرنا للبقاء في الحكومة، إذ إننا لا نرى فرقا بين حكومة معطلة وحكومة مستقيلة، فكلاهما تصريف للأعمال، ونتيجة واحدة. وليتحمل المعطلون مسؤولية أعمالهم.

وتقول مصادر سياسية، انه اذا كانت جلسة انتخاب الرئيس المحددة في الثامن والعشرين من أيلول الجاري مفصلية في حسابات التيار الوطني الحر، فان أي معطى سياسي لا يوحي بتبدل قد يطرأ على خريطة الاصطفافات الرئاسية الحالية، والتعويل على انعطافة مستقبلية تجاه الرابية يبدو حتى اللحظة من المستحيلات.

وقد نقلت الوكالة المركزية عن مصدر في تيار المستقبل قوله ان الرئاسة على حالها، والتعقيدات لا تزال كما هي، ولا انعطافة رئاسية لا من قبل الرئيس سعد الحريري المُستمر بدعم ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ولا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يدعم ترشيح العماد ميشال عون. الا انه اشار في المقابل الى اننا نحاول فتح ثغرات وابواب في جدار الازمة الرئاسية، ونأمل ان يتم ذلك مع العودة القريبة للرئيس الحريري.

وعبّر المصدر عن قلقه من التصعيد الكلامي لرئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل، داعياً تكتله النيابي الى النزول الى مجلس النواب المكان الصحيح لانجاز الاستحقاق الرئاسي، وليس الشارع، مذكّراً باننا لم نعطّل البلد عندما تم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة، لا بل تعاونا معه في قضايا ومناسبات عدة خلال فترة تولّيه الرئاسة.