توترات متمادية شهدتها منطقتا طرابلس وجونيه وهدّدت بمواجهات خطيرة، لكن الجيش تدخل بقوة فيها وحال دون تفاقم الأمور.
توترات الشمال جرت في مخيم البداوي وانتهت بتسليم الفصائل الفلسطينية في المخيم المطلوبين الى الجيش.
وكانت وحدات الجيش فرضت طوقاً أمنياً حول المخيم منذ مساء أمس الأول بعد اشكال أمني وقع في جبل البداوي. وبالمقابل وضعت الفصائل أسلاكاً شائكة عند مدخل المخيم ومنعت الدخول والخروج منه. وبعد أجواء متوترة خيّمت طيلة يوم أمس، حلّ الاشكال مساء بتسليم المطلوبين.
ومساء امس أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال بيانا أوضحت فيه، أن وفدا من قادة الفصائل في مخيم البداوي يتقدمه قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب يرافقه مسؤول الاستخبارات العميد بهاء شاتيلا، زار مكتب مدير المخابرات في الجيش اللبناني في الشمال العميد كرم مراد، وجرى البحث في ملابسات الاشكال الذي وقع ثالث ايام عيد الاضحى امام مجمع الفايف ستار.
وأوضح البيان أن الوفد طالب ب ضرورة تسليم مطلوب من آل الخطيب متهم بالقتال مع منظمات اصولية متطرفة، مضيفا بعد الاشكال الذي حصل في جوار مخيم البداوي في مجمع الفايف ستار والاجراءات التي اتخذت من قبل الجيش اللبناني حول المخيم، تداعت الفصائل لاجتماع طارئ وتواصلت مع الاخوة في قيادة الجيش مركزيا ومحليا، من اجل انهاء الحالة التي ادت الى انتشار الجيش على مداخل المخيم وتم اتخاذ اجراءات ميدانية من قبل الفصائل على مدخل المخيم ادت الى تسليم عدد من المطلوبين على خلفية الاشكال، كما حضر قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب يرافقه العميد بهاء شاتيلا مسؤول الاستخبارات، حيث عقدت سلسلة من اللقاءات مع مخابرات الجيش والفصائل لتطويق الاشكال ووضع المعالجات اللازمة للامر واثمرت الجهود على الاتفاق بتخفيف الاجراءات وصولا الى انهائها.
وفي منطقة جونيه، قالت الوكالة الوطنية للاعلام ان الوضع متوتر جداً في شارع عين بزيل في صربا، بعدما تحوّل هذا الحي المكتظ بالسكان الى ساحة معركة ليل الاثنين الماضي، اثر تطور اشكال بين شبان لبنانيين وسوريين استعملت فيه السكاكين والحجارة والعصي.
ورغم كل الجهود الأمنية المبذولة من قوى الأمن الداخلي وشرطة بلدية جونية، إلاّ أن التوتر لا يزال يسود منطقة صربا. وذكرت الوكالة ان التوتر ازداد، بعد عثور شبان المنطقة ليل أمس الأول على عبارات مسيئة للأهالي ومؤيدة ل داعش على صورة الشاب ايليو البعيني، الذي توفي بحادث ATV في أواخر الشهر الماضي، والمعلقة على مبنى مجاور لمكان الاشكال.
ومساء أمس حضرت الى المكان قوة مؤللة للجيش اللبناني وسيّرت دوريات في المنطقة.
مناورات
من ناحية اخرى، نفذ لواء المشاة السادس مناورة قتالية بالذخيرة الحية في منطقة جرود العاقورة، حول مهاجمة مجموعات إرهابية في أماكن حدودية وعرة والقضاء عليها، في حضور عدد من ضباط أجهزة قيادة الجيش والوحدات الكبرى والألوية والأفواج المستقلة.
واستخدمت خلال المناورة رمايات بالدبابات والمدافع والهواوين والطوافات، وبالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة.
كما نفذت وحدات من لواء المشاة الثالث وأفواج المدرعات الأول، المدفعية الثاني والحدود البرية الثالث، بمشاركة القوات الجوية والبحرية، مناورة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في حقل رماية حنوش – حامات، تحاكي القضاء على مجموعة إرهابية منتشرة في محيط أماكن مبنية، في الإطار نفسه، وبإشراف مدرسة القوات الخاصة.
وتأتي هاتان المناورتان تنفيذا لخطة التدريب النوعي التي وضعتها قيادة الجيش بهدف رفع مستوى جهوزية الوحدات، واستعدادها للتدخل السريع والفاعل في مختلف الظروف القتالية.