للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سوريا قبل ستة أيام، قصفت طائرات حربية مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان صواريخ أصابت أحياء كرم الجبل وكرم البيك، وصاخور، والشيخ خضر وأوقعت اصابات.
وجاءت غارات أمس التي أطاحت بالهدنة، بعد غارات شنّتها مقاتلات أميركية على موقع للجيش السوري قرب مطار دير الزور وأدت الى مقتل ٩٠ جنديا وفق المرصد.
وقال المرصد أن مقاتلات روسية كانت تقصف أيضا في نفس المنطقة في ذات الوقت. ونقل المرصد عن المصدر الموجود في المطار قوله إن الغارة الجوية الاميركية مهدت الطريق لمقاتلي تنظيم داعش لاجتياح الموقع العسكري في جبل ثردة.
وقال الجيش السوري في بيان إن الغارة الجوية قتلت جنودا سوريين كانوا يستعدون لهجوم على تنظيم داعش وأن ذلك يعد دليلا قاطعا على دعم الولايات المتحدة وحلفائها للتنظيم الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى.
وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية امس، إن التوتر يتصاعد في مدينة حلب وحولها مع استعداد المتشددين لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد الجيش السوري.
وأضافت أن الجيش الروسي اتهم الولايات المتحدة بعدم تنفيذ وعدها بالمساعدة في فصل الإرهابيين عن الوحدات التابعة للمعارضة السورية.
وقالت الخارجية الروسية ان الغارات الاميركية تهدد تنفيذ اتفاق وقف النار في سوريا، وحثت واشنطن على اجراء تحقيق شامل في الواقعة.
وقالت الخارجية في بيان شديد اللهجة إن الضربات تندرج بين الإهمال الجنائي والتآمر المباشر مع إرهابيي داعش. وأضافت أن الواقعة نتيجة للرفض الأميركي المتعنت للتعاون مع موسكو في محاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام وجماعات إرهابية أخرى.
اسقاط طائرة سورية
في الواقع الامني ايضا، قال الجيش السوري امس الأحد إنه تم إسقاط إحدى طائراته الحربية خلال عملية استهدفت تنظيم داعش في مدينة دير الزور.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرة أسقطت في منطقة جبل ثردة التي تطل على مطار دير الزور العسكري الخاضع لسيطرة الحكومة.
وجاء في بيان للجيش السوري أن الطائرة أسقطت خلال عملية استهدفت تنظيم داعش في دير الزور وأن قائدها لقي حتفه.
وقالت وكالة أعماق الناطقة بلسان داعش إن التنظيم هو الذي أسقط الطائرة. وقالت الوكالة في بيان على الإنترنت إسقاط طائرة حربية لقوات النظام السوري إثر استهدافها من قبل مقاتلي داعش في مدينة دير الزور.