Site icon IMLebanon

وساطة وزارية للحؤول دون تصعيد الخلاف حول السلة

موضوع السلة الذي طرحه الرئيس نبيه بري كممر الزامي الى انتخابات الرئاسة، تحول امس مادة سجال وخلاف بعد الموقف الذي اتخذه البطريرك الراعي من الموضوع ورد الرئيس بري حوله. وقد بدأت على الفور اتصالات ولقاءات لحصر الخلاف والحؤول دون تفاقمه، قادها الوزير بطرس حرب.

وكان البطريرك الراعي تناول موضوع السلة في عظة الاحد وسأل: هل هذه السلة تحل محل الدستور والميثاق الوطني؟ وقال ان التقيد بالدستور حرفا وروحا وبالميثاق يغنيان عن هذه السلة.

وسأل ايضا: كيف يقبل اي مرشح للرئاسة الاولى، ذي كرامة وادراك لمسؤولياته، ان يعرى من مسؤولياته الدستورية، بفرض سلة شروط عليه غير دستورية، وان يحكم كأداة صماء؟ هذا اذا ما كان الامر للمماطلة بانتظار الوحي وكلمة السر من الخارج!

ورد الرئيس بري على البطريرك الراعي بالقول: أما انك أخفيت مما اعلنت، فإني اعلن ما أخفي: بين سلة للاشخاص التي اقترحتم، وسلة الافكار التي قدمتها في الحوار، أترك للتاريخ ان يحكم أيهما الدستوري وأيهما الاجدى من دون الحاجة للمس بالكرامات، وكرامتنا جميعا من الله.

تحرك للتهدئة

وبعد هذا السجال تحرك الوزير بطرس حرب وزار البطريرك الراعي في بكركي ثم التقى الرئيس نبيه بري. وقال حول رد رئيس المجلس: لا يعتبر ردا، هو توضيح، واعتقد ان بكركي ليس عندها رغبة في جدل، ولا الرئيس بري. بدلا من أن نضيع وقتا في هذا الجدل، فلنعمل لكي نجد المخارج.

وتابع: طبعا، أكان صاحب الغبطة أم دولة الرئيس، فهما واعيان جدا لما يجري، واعتقد ان الأمور واضحة ولا تحتاج الى جهد كبير لكي تتوضح. وكان من الطبيعي ان يجري البحث في هذه الأمور، ولا يوجد جدل.وقال حرب: تداولنا موضوع رئيس الجمهورية وصلاحياته، ولماذا يجري الحديث عن سلة في الوقت الذي للرئيس صلاحيات محدودة في الدستور، ومن الطبيعي ان يمارس صلاحياته وأن لا يكون مقيدا. وعدنا بالذاكرة الى لغة السلة والإتفاق المسبق لإنتخاب رئيس الجمهورية الذي يعود الى عام 2008.

وتابع: في هذا الجو، وبدلا من ان نقع في جدل حول السلة والشروط والصلاحيات، أعتقد أن من واجبنا جميعا ان نفتش عن مخرج لأن هذا الجدل لا يفيد.

جولة الحريري

في الموازاة، توقعت مصادر سياسية مراقبة ان تكون مواقف بكركي وما تلاها، اقفلت الباب على الجهود الرئاسية المبذولة في الداخل لانتخاب رئيس طرف، وفتحته على رئيس محايد، بيد ان الحراك على الخط الخارجي انطلق بزخم مع توجه منسقة الامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في جولتها نحو العواصم المؤثرة في القرار الرئاسي اللبناني وهي حطّت بداية في ايران، على ان تنتقل منها الى السعودية فموسكو.

من جهته، يوجه الرئيس سعد الحريري بوصلة حراكه من الداخل، المرتقب ان يستكمل فيه جولة على المرجعيات الروحية، الى الخارج حيث يبدأ اليوم جولة مشاورات في عواصم القرار المؤثّرة في الملف اللبناني، يفتتحها بزيارة موسكو التي يتوجه اليها اليوم، للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

واوضح عضو كتلة المستقبل النائب عمّار حوري ان الرئيس الحريري وبعد زيارة موسكو قد يتوجّه الى تركيا كما ابلغنا، الا ان اي زيارة الى السعودية ليست على جدول اعمال جولاته الخارجية الان، لافتاً الى ان رئيس المستقبل وعندما ينتهي من جولاته الخارجية والداخلية التي سيستكملها بزيارات لقيادات روحية، كالبطريرك الماروني ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، سيُطلع الكتلة على نتائجها ليُتّخذ في ضوئها القرار الرسمي والنهائي للتيار من الاستحقاق الرئاسي، وهذا ما تفاهمنا عليه في الاجتماع الاخير للكتلة الثلاثاء الماضي.

بدوره تحرك رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط نحو الخارج وحط أمس الاول في باريس التي غرد منها عبر حسابه على تويتر، راسما طائر البوم، وسائلا باللغات العربية والانكليزية والفرنسية: ما العمل؟