اجتماع كتلة المستقبل برئاسة الرئيس سعد الحريري امس، لم يخرج بأي موقف جديد على صعيد الملف السياسي، ولم يعلن اي تسميات للرئاسة. وكرر بيان الكتلة ان المشاورات التي يجريها الرئيس الحريري تهدف الى تحريك الركود والجمود الذي احاط بملف انتخابات الرئاسة.
وفيما لم يعلن البيان اي شيء عن الاستمرار في ترشيح النائب سليمان فرنجيه، او تبني ترشيح العماد ميشال عون، فان الوزير بطرس حرب قال ان ما فهمه ان اتجاه الرئيس الحريري هو نحو عون، ولكنه لم يعلن ذلك وقد لا يعلنه.
ومما جاء في بيان كتلة المستقبل انها توقفت عند اهمية المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري داخلياً وخارجياً بما يؤمل منه أن يسهم، وبشكل جدي في تحريك الركود والجمود الذي أحاط بملف انتخابات رئاسة الجمهورية، ولا سيما بعد مرور ما يقارب سنتين ونصف على الشغور في منصب الرئاسة الاولى وذلك بسبب الموقف التعطيلي الجائر لحزب الله وحلفائه، الذي يفرضه على اللبنانيين وبشكل لا يتطابق مع النص الدستوري والنظام الديمقراطي البرلماني اللبناني.
واكدت الكتلة على موقفها الثابت بأن العودة الى احترام الدستور هي المدخل الاساس والوحيد لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية عبر البدء بانتخاب رئيس الجمهورية من دون اي شروط أو قيود.
ارتباك وشلل
وأكدت ان استمرار حالة الشغور الرئاسي والارتباك والشلل الذي تعاني منه اجهزة الدولة ومؤسساتها وحالة الاستتباع الكامل للادارة والدولة من قبل بعض الاحزاب وقوى الامر الواقع أصبحت تفاقم الاوضاع العامة في البلاد ولا سيما الاقتصادية والمعيشية منها التي وصلت الى حد خطير. فجميع المؤشرات الاقتصادية والمالية والمعيشية اصبحت تبين ذلك وتحث على ضرورة وضع حد لهذا التدهور. ان استمرار التطاول على الدولة والاعتداء على سلطتها والمس بهيبتها وعدم التنبه الى التداعيات التي تنجم عن عدم التناغم مع الشرعية العربية ونظام المصلحة العربية وكذلك مع الشرعية الدولية تمثل كلها الحضن والداعم الكبير الذي يعتمد عليه لبنان على الصعد كافة ولا سيما فيما يختص بالجانبين الاقتصادي والمعيشي.
على الصعيد الحكومي عين مجلس الوزراء امس الدكتور فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية والقاضي عبدالله احمد مديرا عاما لوزارة الشؤون الاجتماعية، وجدد للدكتور معين حمزة أمينا عاما للمجلس الوطني للبحوث العلمية، إلا ان الأجواء توترت عندما وصل النقاش حول بند متعلق بوزارة الأشغال بعدما أراد الوزير الياس بو صعب الذي كسر المقاطعة العونية لمجلس الوزراء لإثبات حسن النية واختبار نيات المجتمعين، ان يتكلم، فقاطعه الوزير غازي زعيتر، وحصل سجال بينهما، وعلا صوتاهما، الأمر الذي أغضب رئيس الحكومة تمام سلام الذي توجه الى زعيتر بالقول: انت لا تدع أحد يتكلم، أنك تفتعل مشكلة من لا شيء ورفع الجلسة وغادر القاعة ومن ثم عاد واستأنفها بعدما دخل الى مكتبه عدد من الوزراء ومن بينهم زعيتر الذي قدّم اعتذاره وعادت الأمور الى نصابها.
وقرر مجلس الوزراء دعم مزارعي التفاح والتعويض عن كل صندوق سعة 20 كلغ من انتاج هذا العام بمبلغ قدره 5 آلاف ليرة واعطاء سلفة خزينة قدرها 40 مليار ليرة لبنانية توضع بتصرف الهيئة العليا للإغاثة لهذه الغاية. كما قرّر مجلس الوزراء التعويض عن كل دونم مزروع بالقمح بمبلغ ١٢٠ ألف ليرة لبنانية لهذا الموسم فقط وفقا للمساحة المبينة في المسح على أن تتخذ وزارة الإقتصاد التدابير المناسبة لتحضير المخازن لتخزين القمح..