خطوة جديدة في التفاهم بين بكركي وعين التينة سجلت امس بزيارة قام بها الوزير علي حسن خليل موفدا من الرئيس نبيه بري الى البطريرك الراعي واكد خلالها ان كل ما يريح بكركي نحن جاهزون له. وتزامنت هذه الزيارة مع لقاء لرئيس المجلس مع وفد كتائبي، في وقت كشف فيه النائب عمار حوري بعض جوانب المناقشات في اجتماع كتلة المستقبل امس الاول برئاسة الرئيس سعد الحريري.
وقد قال وزير المال بعد لقائه البطريرك الراعي: بحثنا في التفاصيل المتعلّقة بالاستحقاق الرئاسي وأهميّة تسهيل إجرائه بأقرب فرصة ممكنة، وأنني لم أشعر على الإطلاق أنّ هناك تباينا في الموقف بيننا.
واكد خليل أن كل ما يقيّد الرئيس نحن ضدّه، وبالتّالي نحن نلتقي مع بكركي حول هذا الموضوع. وقال ان تعبير السلّة أصبح مستخدماً إعلاميّاً، ولكن الهدف من طرحه هو التّفاهم على أمور تسهّل عمل رئيس الجمهوريّة المُقبل، ولا تقيّده على الإطلاق.
واضاف خليل: يحرص الرئيس بري ونحرص على إبقاء هذا التواصل قائما مع بكركي والتوافق أيضا معها. هذا الأمر الذي عكسه بيان المطارنة الموارنة الأخير، وموقف الرئيس بري منه ايجابي عبر عنه بتأييد هذا البيان الذي يلتقي مع توجهاتنا. نحن حرصاء على تسهيل إجراء الإنتخابات النيابية والإسراع بإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، وأن يكون هناك تفاهم وإجماع بين اللبنانيين على هذه المسائل.
وردا على سؤال عن أن حزب الله يدفع بالرّئيس برّي لوضع سلّة تعجيزيّة لقطع الطّريق على العماد عون قال هذا رأي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي نختلف معه في هذا الشأن، وبالتأكيد هو يدل على أنّه لا يزال لا يعرف تماماً الرئيس برّي، مضيفا لا فيتو على أحد ومن حق كل طرف أن يعبر عن رأيه، والأهم أن ننزل جميعا إلى المجلس ونمارس الانتخاب.
وقال: كل شيء يريح بكركي نحن جاهزون له.
بري ووفد كتائبي
وفي الحركة الرئاسية ايضا، استطلاع كتائبي لجديد رئيس مجلس النواب، اذ زار وفد ضم وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم ونائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ الذي قال ان الرئيس بري اعلن إنه يريد أن يتفقوا على قانون انتخاب في عناوينه العريضة، ويذكّر أن في الدوحة اتفق المشاركون على سن قانون انتخاب في خطوطه العريضة، وكيفية تشكّل الحكومة، وهو اليوم يدعو إلى الاتفاق ليتمكن رئيس الحكومة من تشكيل حكومته، أي أن يأتي الرئيس، على أن تكون الطريق معبدة أمامه.
واكد ان بري ينادي بتطبيق جدول أعمال الحوار الذي لم يبق منه إلا الرئيس وقانون الانتخاب وبعض الملفات، ويشدد على قانون الانتخاب. وهو ينبه إلى أن الانتخابات النيابية ستجري في الربيع، علما أنه يرفض أي تمديد جديد، من هنا تبرز أهمية سن قانون الانتخابات في أقرب وقت.
تحرك الحريري
هذا وقالت مصادر تيار المستقبل انه من المتوقع ان يستكمل الرئيس سعد الحريري شريط مشاوراته في الايام المقبلة بجولة تشمل القاهرة والرياض وانقرة وباريس.
وقد تحدث النائب عمار حوري امس عن اجتماع كتلة المستقبل امس الاول، وقال ان الحريري اطلعنا على اجواء مشاوراته الرئاسية التي اجراها داخلياً وخارجياً تحت عنوان ايجاد مخرج لازمة رئاسة الجمهورية من دون التركيز على اسم محدد، لا النائب ميشال عون ولا غيره. الا انه لفت في المقابل الى ان عون احد الخيارات المطروحة على طاولة النقاش.
ولم ينف حوري وجود مشكلة داخل الشارع السنّي، وتحديداً جمهور تيار المستقبل في حال ذهبنا في اتّجاه تبّني ترشيح عون، وهذا جزء من النقاش الحاصل داخل الكتلة. وقال انتخاب رئيس جمهورية قبل نهاية العام، رهن بموقف حزب الله الذي لم يحضر اي جلسة انتخابية ويُلقي تهم التعطيل على الاخرين واصبح الان على المحك.
وقد اعلن النائب حوري في بيان امس: تداول بعض وسائل الإعلام، اخبارا عن بنود اتفاق سري بين الحريري وعون. يهمنا التأكيد في هذا الشأن أن لا صحة لهذه الأخبار والبنود وهي محض تهيؤات سياسية هدفها التخريب على المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري.
وقد التقى الحريري امس السفيرة الاوروبية ووفدا من تحالف طلاب المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي الفائزين بالانتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية – الأميركية في بيروت LAU، في حضور المنسقين الطلابيين والأمين العام ل تيار المستقبل أحمد الحريري. وأهدى الطلاب الفوز إلى الحريري مرددين هتافات التأييد له.
من جهته، هنأ الحريري الطلاب بالفوز، معتبرا أن الانتخابات الجامعية هي شكل من أشكال الممارسة الديمقراطية التي يرتكز عليها نظامنا ودستورنا.
