تطورات جديدة في الملف الرئاسي سجلت امس، ابرزها لقاء بين الرئيس نبيه بري وبين النائب سليمان فرنجيه الذي اكد انه مستمر في ترشحه حتى ولو بقي معه نائب واحد. اما التطور الآخر، فكان تأييد الامين العام ل حزب الله السيد حسن نصر الله لمشاورات الرئيس سعد الحريري، وقوله ان البلد دخل في مسار سياسي ايجابي في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية.
اللقاء بين الرئيس بري وفرنجيه استغرق ساعتين وربع الساعة وتخلله غداء وقال رئيس تيار المردة على اثره زرت الرئيس بري وشكرناه على موقفه بدعم ترشيحنا، ونستطيع القول ان الآراء كانت متطابقة مع دولته، وسنكون معا في السراء والضراء.
وأضاف فرنجيه: لقد أكدنا اننا مستمرون بترشحنا من هذا المنبر ولو بقي نائب واحد معنا ولن نتراجع عن هذا الموقف. واعتقد ان كل الامور بعد وقت ستتبلور وتتظهر بوضوح وسنكون نحن ومن يؤيدنا في موقف واحد ونستمر.
وقال: هناك جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في 31 الحالي ونحن ندعو العماد عون واي مرشح آخر للنزول الى المجلس والاحتكام الى التصويت وصحتين على قلب اللي بيربح. وسمعنا من الجنرال عون في المقابلة التلفزيونية كلاما عن الديمقراطية والمواقف الديمقراطية، ولذلك لماذا لا تحصل الانتخابات وننزل جميعا الى المجلس للاحتكام الى التصويت كما قلت، واليوم قد يؤيد الرئيس الحريري العماد عون او لا يؤيده، واذا أيده فلننزل الى المجلس ولتجر الانتخابات ومرة ثانية صحتين على قلب اللي بيربح.
اطلالة نصر الله
وكان موضوع الانتخابات الرئاسية ومشاورات الرئيس الحريري في صلب كلمة ألقاها السيد حسن نصر الله في اطلالة لمناسبة العاشر من محرم قال: في الموضوع السياسي، دخل البلد في مسار سياسي ايجابي في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، وهذا التحول الذي يتحدث عنه أن الحريري قد يعلن دعمه لترشيح عون، نحن بطبيعة الحال مع أي تحول سياسي ايجابي يوصل الاستحقاق الرئاسي للنتيجة المرجوة ونؤيدها ونرحب بها، ونعترف لمن يملك هذا التحول بالشجاعة.
واضاف: أدعو حلفاءنا وأصدقاءنا للعودة الى الحكومة مقابل الالتزام بالميثاقية والشراكة. العمل بجدية لفتح أبواب مجلس النواب على المستوى التشريعي، نحن في حزب الله رأينا أن يجتمع المجلس ويعمل طبيعيا، يجب ان تبذل جهود للوصول الى نتيجة.
جولة باسيل
وسط هذه الاجواء، جال الوزير جبران باسيل على عدد من القيادات السياسية حيث اجرى مشاورات حول ملف الرئاسة ووضعها في ما آلت اليه الأمور تحديدا في اتصالات التيار مع الرئيس الحريري. وشملت الجولة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان، ورئيس الحزب القومي السوري الإجتماعي النائب عاصم قانصوه، والامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان. واكد باسيل إننا في مسعى لنجمع كل البلد، ونوضح الصورة التي لدينا، ونسمع الاراء والتخوفات التي من الممكن الشعور بها، نقوم بجولة من المشاورات مع الافرقاء. نحن على مفترق طريق بإعطاء لبنان فرصة توافق تترجم بانتخاب رئيس للجمهورية. ونرى ان هناك امكانية بان تكون هناك فرصة ونريد المحافظة عليها. لم يعد باستطاعة أحد تحمل تداعيات التعطيل، وسنرد على محاولات التخريب بمزيد من العمل الداخلي لتحصين اي اتفاق.
