موضوع الملف الرئاسي شهد تحركا جديدا، ومواقف لافتة امس، تمثل بلقاء بين الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية الفرنسي ايرولت، وموقف لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل اعتبر فيه انه لا بد من انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والا فان التيار سيعود الى التحرك في الشارع.
وفي حديث الى برنامج كلام الناس على قناة LBC مع الاعلامي مرسيل غانم، امل باسيل ان تكون جلسة ٣١ الحالي هي لانتخاب العماد عون رئيسا. وقال: نحن نقوم بالشيء الاساسي بالانتخابات الرئاسية لأن عون هو مطلب شعبي.
وشدد على ان الميثاق اساس تكوين البلد، وخسارة الميثاق تعني خسارة البلد. واضاف ان القوات اللبنانية لن تشارك في تظاهرة الاحد المقبل لأن هذه الذكرى لم تكن تعني كل اللبنانيين، وسننزل الى الشارع لاستعادة بيت الشعب الى الشعب.
لقاءات مع الحريري
واشار باسيل الى انه كان سبق زيارة الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون لقاءات عديدة واتصالات، وكانت الزيارة ضمن هذا الجو. وبما يعنينا كان هناك اتفاق بيننا وبينه، والحريري تحدث معنا عن مهلة محددة ضمن الاتفاق الذي تم، وهدفنا الاستراتيجي هو التفاهم مع المستقبل لأن البلد لا يقوم بلا مكوناته الاساسية، ولبنان لا يركب بلا الممثل الاكبر للطائفة السنية. واوضح انه عندما زالت الموانع للحديث معنا ناقشنا الملف.
وتابع قائلا: حاولنا مرارا التواصل مع تيار المستقبل قبل الدوحة في العام ٢٠٠٨، وتقدمنا كثيرا في الملف الرئاسي مع تيار المستقبل قبل اليوم، ولذلك الحديث اليوم كان اسهل لاننا نعرف بعضنا، وبعض الامور تتطلب الكثير من الوقت ليتم الاتفاق عليها.
ولفت الى ان عون والحريري يعيدان احياء الميثاق الوطني، وسنعطي البلد فرصة. واوضح ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه انسان وطني له تمثيله الى حد معين وله تاريخه، ويحق له الترشح لرئاسة الجمهورية كأي لبناني ماروني.
وتابع باسيل: لا اجزم ان الحريري سيرشح عون، ونحن بانتظار اعلانه، ولا نمانع في اعطاء الوقت لهذا الموضوع، وقال: الضغط يمارس في الشارع والسياسة ونحن ننتقل من الضغط السياسي الى الضغط الشعبي، ومن اخطاء التيار اننا خرجنا من الشارع، وموضوع الفيتو السعودي على عون هو عند الحريري وليس عندنا.
وشدد على انه لا يمكن لاحد ان يكون رئيس ظل مع العماد عون، وانا لا اتخطى دوري في العلاقة معه، واجمل شيء على الصعيد الشخصي اني صهر الجنرال، ولكنه ابشع شيء على الصعيد السياسي. واولوياتي هي التيار الوطني الحر في حال وصل الجنرال للرئاسة.
تحرك الحريري
على صعيد التحركات، كان الجديد امس لقاء بين الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية الفرنسي ايرولت في باريس.
وعرض الحريري خلال اللقاء، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي، ل مخاطر استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية والجهود التي يبذلها لوضع حد له، كما طلب تحركا فرنسيا عاجلا لدى الدول الصديقة للبنان لمساعدته على مواجهة اعباء النزوح السوري اليه، فوعد الوزير ايرولت ب بذل كل الجهود الممكنة للاستجابة في هذا المجال.
وكان الرئيس الحريري رد على خطاب الأمين العام ل حزب الله السيد حسن نصر الله، فقال في سلسلة تغريدات له عبر تويتر: توقع السيد نصرالله ان أرد عليه في نهاية خطابه، إلا أنه رد على نفسه بنفسه. وكلامه ينطبق حرفيا على ما تقوم به ايران في سوريا والمنطقة.
أضاف: يد ايران وحزب الله في تدمير مدن سوريا وفي دماء اكثر من ربع مليون سوري، لن يغطيها الصراخ، وأصوات أطفال حلب ستظل تقض مضاجع القتلة، معتبرا أن الاجدر بالذين يتباكون على اليمن وشعبها ان يتوقفوا عن المشاركة في تقسيم اليمن وتسعير الحرب الاهلية بين ابنائها.
كتلة المستقبل
كذلك قالت كتلة المستقبل في بيانها امس ان امين عام حزب الله وبتعطيله المستمر لانتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان وكذلك بكلامه التهجمي والافترائي على المملكة العربية السعودية انما يعرض مجددا مصالح لبنان واللبنانيين لأخطار كبيرة غير مكترث أو عابئ بالنتائج التي يمكن ان تترتب على لبنان وعلى علاقاته العربية ولا على اللبنانيين وعلى مصالحهم واعمالهم وسبل تحصيل ارزاقهم. فما زال امين عام حزب الله وحزب الله يعتمدان سياسة التدخل والتورط في الخارج أكان في العراق أم سوريا أم اليمن أم البحرين وغيرها بما يناقض ما تؤمن به الكثرة الكاثرة من اللبنانيين من التزام عميق وراسخ بانتمائهم العربي وبما يؤمنون به من أهمية الحفاظ على نظام المصلحة العربية واللبنانية، وبما يرفضونه من سياسة مدمرة يعتمدها حزب الله الذي يطيح بمصالح لبنان خدمة لما يعتقده وإيران من مصلحة لهما بالسعي الى السيطرة على المنطقة ودولها. وكذلك على عكس ما تؤمن به هذه الكثرة الكاثرة من اللبنانيين الحريصة على التعبير عن رأيها الحر ضد تدخل وتعديات إيران على لبنان والبلاد العربية.
مجلس الوزراء
وعقد مجلس الوزراء جلسة امس بدت تكرارا لسيناريو الجلسة الاخيرة من حيث الشكل حيث بقي التيار الوطني الحر، وعلى رغم دعوة حليفه حزب الله الى تفعيل عمل مجلسي الوزراء والنواب، على نصف مشاركة لان المعطيات التي كانت في الجلسات الماضية لا تزال كما هي بحسب وزير التربية الياس بو صعب الذي حضر الجلسة وغاب عنها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. اما في المضمون، فسيّر المجلس بضع قضايا حياتية تتصل بمخصصات للجيش وقوى الامن وتعويضات لمزارعي عرسال.