Site icon IMLebanon

البرلمان وقصر بعبدا ينتظران العماد عون

بات من المؤكد ان ينتخب العماد ميشال عون اليوم رئيسا للجمهورية في الجلسة الانتخابية ال ٤٦، ويتوقع ان يفوز من الدورة الاولى وفق ما قاله رئيس التيار الحر الوزير جبران باسيل مساء امس. وبعد الانتخاب بوقت قصير سيستأنف مجلس النواب الجلسة ليؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية ثم يلقي خطاب القسم. وبعد تلقيه التهاني من النواب ينتقل الى القصر الجمهوري الذي استكملت الاستعدادات فيه لاستقباله.

وقال الوزير باسيل مساء امس انه في ضوء المواقف المعلنة للكتل النيابية، من حيث دعمها العماد عون او النائب فرنجيه او التصويت بورقة بيضاء، فان المرجح ان يفوز العماد عون من الدورة الاولى للانتخابات بحيث ينال اكثر من ٨٦ صوتا.

الاستشارات النيابية

واذا كان التيار الوطني الحر سيحتفل بانتخاب زعيمه بمهرجانات وتظاهرات شعبية ستعم المناطق اليوم الاثنين، فان سكرة الانتصار لن تطول. اذ سيبدأ مباشرة بعد الاستحقاق، مخاض تأليف حكومة العهد الاولى مع تحول حكومة الرئيس تمام سلام حكما الى تصريف الاعمال. ويُتوقع ان يباشر العماد عون الاربعاء المقبل، الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد سيكون سعد الحريري، على ان تنتهي ليل الخميس المقبل.

واذا كان الحريري أقر في مقابلته التلفزيونية بأن مهمة التأليف لن تكون سهلة، فان مصادر سياسية رأت ان الكلام المهادن الذي توجه به الى الرئيس بري وتأكيده انه سيبقى معه ظالما كان او مظلوما، يمكن البناء عليه لاعادة المياه الى مجاريها، وتليين موقف بري من المشاركة في الحكومة العتيدة.

وكانت قد سجلت في اليومين الماضيين حركة اتصالات كثيفة بهدف تثبيت دعائم الاتفاق اللبناني الذي سيحمل العماد ميشال عون الى قصر بعبدا والرئيس سعد الحريري الى السراي، وإحاطتِه بأوسع شبكة أمان. واذا كانت أُسس هذا التفاهم تتعزز بنيل العماد عون اكبر عدد من الاصوات في صندوقة الاقتراع، فان آخر البوانتاجات الانتخابية، حمل ارتفاعا في منسوب المصوّتين للجنرال مع انضمام نواب التقدمي الاشتراكي الى خندق داعميه، وما حكي عن تقلّص عدد النواب المستقبليين الرافضين خيار العماد عون.

حديث جعجع

وعشية الجلسة الانتخابية، قال الدكتور سمير جعجع بالنسبة لنا ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لم يكن تضحية بقدر ما كان مصلحة وطن بكامله.

وفي حديث الى قناة الجديد اكد انه مسرور جدا لاننا بالنهاية استطعنا ان ننجز شيئا ملموسا وحسيا للناس. فالفراغ كان متوقعا له ان يبقى، ونجحنا في وضع حد له، وغدا اليوم سيكون لنا رئيس للجمهورية.

واكد ان الحدث الرئاسي صنع ١٠٠ بالمئة في لبنان، اذ من المعروف في ايام الوصاية كيف كان يتم انتخاب رئيس للجمهورية. ففي العام ٢٠٠٨ عندما كنا في الدوحة كان امير قطر موجودا ويتواصل مع دمشق وطهران والرياض، وعلى اساس ذلك تمت التسوية، وعندها وصل الافرقاء المحليين الى تسوية. وهذه المرة بدأت من الافرقاء المحليين ومن ثم انضم الافرقاء الخارجيون.

وقال ان الاكثرية الساحقة من الدول الخارجية لم تكن تريد هذه التسوية، وفي احسن الاحوال بعضها لم يكن مهتما بها، مشيرا الى ان السعودية لطالما اعتبرت ان الامور اللبنانية هي من الشأن اللبناني.

واشار الى انه عندما وجدنا العماد عون مناسبا ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري رأى ذلك ايضا، والاكثرية اتفقت على ذلك، اصدقاء لبنان والدول التي تريد مصلحة لبنان لم تمانع، معتبرا ان الحدث الرئاسي اثبت ان القوات هي ام الصبي الذي اسمه لبنان.

وقال جعجع: اننا نطالب الحكومة الجديدة بأن تكون حكومة قبل اي شيء آخر، وان تكون حكومة متراصة وان لا يكون هناك وزير معارض، وان لا يأخذ التشكيل ٧ شهور، وان يعود الانتظام الى المؤسسات، مؤكدا ان هناك تفاهما عريضا مع التيار الوطني الحر على شراكة كاملة في السراء والضراء.

ورأى ان التأخير في الحكومة سيكون نهاية عهد قبل ان يبدأ، لافتا الى اننا والعماد عون نتفق على هذه النقطة، وخلال ٤ اسابيع من المفترض ان تشكل حكومة اذا كان هناك تفاهم وبحال لم يكن هناك تفاهم، فليعارض من يعارض، واليوم على الاقل يجب ان يبقى من يعارض العماد عون في المعارضة.

اضاف: لو رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه استمر في الترشيح كان سيحصل على ١٧ صوتا وكذلك الامر بالنسبة الى الاوراق البيضاء، وهذا الرقم لا يرضي فرنجيه، ومن اجل ذلك اتفقوا على جمع الاصوات المعارضة في الورقة البيضاء من اجل القول ان هناك صوت معارضة، مشيرا الى ان كلمة السر بينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هي العماد عون.