IMLebanon

الحريري مصمم على تشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسامات

اعلن الرئيس سعد الحريري بعد تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، انه سيبدأ مشاوراته لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي مستندة الى اجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم.

وكان الرئيس ميشال عون استدعى الحريري الى القصر ظهر امس بعد انتهاء الاستشارات النيابية وكلفه بحضور الرئيس نبيه بري، تشكيل الحكومة بعدما سماه ١١٢ نائبا من اصل ١٢٧.

ولدى مغادرته القصر قال الرئيس المكلف شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتكليفي تشكيل الحكومة، وقد قبلت هذا التكليف شاكرا لفخامته ثقته وثقة الزملاء النواب الذين شرفوني بتسميتي لهذه المهمة الوطنية التي انطلق فيها منفتحا على جميع الكتل النيابية، بما فيها تلك التي امتنعت عن تسميتي عملا بدستورنا وقيمنا الديموقراطية.

حكومة وفاق وطني

وقال: إنني أتطلع الآن للشروع في الاستشارات لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي مستندة إلى اجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم بكل مندرجاته.

إنه عهد جديد. وأملي كبير في هذه اللحظة الإيجابية التي تضع حدا لمعاناة الوطن والمواطنين طوال عامين ونصف من الشغور والشلل والجمود، في تشكيل الحكومة سريعا، لتعمل على إنجاز قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل وتشرف على إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها.

إنه عهد جديد. وأملي في تشكيل حكومة تواكب انطلاق العهد وتمكننا جميعا من شبك أيدينا لمعالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية والبيئية والأمنية والسياسية التي يعاني منها اللبنانيون.

وبعد ذلك، غادر الرئيس الحريري قصر بعبدا، وتوجه الى ضريح والده حيث قرأ الفاتحة. ثم قام بجولة على رؤساء الحكومة السابقين، على ان يجري استشارات نيابية اليوم وغدا.

وقد تلقى الرئيس المكلف مساء امس اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هنأه فيه بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة ومتمنيا له التوفيق في مهامه.

واذا كان الرئيس عون كما الحريري، يأملان إنجاز التشكيل في أسرع وقت، فان بشائر ايجابية سجلت امس في هذا الاطار، تمثل أبرزها في الغطاء الميثاقي الذي أخذ الرئيس بري على عاتقه تأمينه لتسمية الحريري. وقد أعلن رئيس المجلس بعيد زيارته القصر الجمهوري على رأس كتلة التنمية والتحرير في ختام الاستشارات النيابية الملزمة، أن للحريري دينا في ذمتي منذ أن قلت وصرحت أنني معه ظالما كان او مظلوما وقررت أن أوفي هذا الدين وأسمّي الحريري لرئاسة الحكومة. وقال ردا على سؤال انه لو لم يكن هناك نية للتعاون، لما سمت الكتلة الحريري. وأضاف: إذا أرادوا التعاون نتعاون، وإذا أرادوا أن نكون في المعارضة، نكون في المعارضة.

أما كتلة الوفاء للمقاومة التي سبقت الرئيس بري الى بعبدا، فلم يخالف موقفها التوقعات، اذ لم تسم الحريري لرئاسة الحكومة.