عقبتان لا تزالان تعرقلان تشكيل الحكومة، وتجعلان الاتصالات تجمد منذ منتصف الاسبوع الماضي، والمراوحة عنوان للمرحلة. ولكن مصادر سياسية أملت أن تشكل استقبالات عيد الاستقلال غدا في القصر الجمهوري فرصة للدفع باتجاه التشكيل.
وذكرت المصادر ان العقبتين هما الحقيبة التي ستسند الى تيار المردة، والوزير الشيعي في حصة رئيس الجمهورية الذي قوبل بتحفظ من الرئيس نبيه بري الذي يطالب بدوره بتسمية وزير مسيحي.
وعلقت المصادر السياسية أهمية على زيارة الموفدين السعوديين اليوم الى بيروت وهما الامير خالد الفيصل ووزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان لتهنئة الرئيس ميشال عون ودعوته لزيارة السعودية.
وقال نائب رئيس حزب القوات النائب جورج عدوان ان الاتصالات بشأن تشكيل الحكومة كانت مجمدة منذ سجال بكركي – عين التينة – بعبدا منتصف الاسبوع المنصرم.
واقترح عدوان تشكيل حكومة انتخابات من ١٠ او ١٢ وزيرا من التكنوقراط تكون مهمتها محصورة بقضيتين فقط: وضع قانون انتخابات ثم اجراء الانتخابات النيابية.
ورفض فرض اي فيتو على مشاركة القوات في الحكومة او على الحقائب التي تسند اليها، وقال ان القوات في هذه الحالة ستعود الى المطالبة بحقيبة وزارة الدفاع.
الحريري: الانطلاقة قريبة
ورغم التطورات غير المساعدة، جدد الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري تأكيده أن الحكومة ستشكل قريبا، وقال: ما يهمني أن نضع القطار على السكة، وإن شاء الله ستكون الانطلاقة قريبة جدا.
كلام الحريري جاء خلال استقباله امس، في بيت الوسط وفدا من طلاب المستقبل في جامعتي اليسوعية والأميركية في بيروت، الذين فازوا في الانتخابات الطالبية، التي جرت في هاتين الجامعتين مؤخرا.
وأضاف: البعض يتساءل إن كنا سنشكل حكومة قريبا أم لا، وأنا أقول إننا سنشكل الحكومة إن شاء الله، وأنا لست متخوفا من هذا الأمر، فما يهمني أن نضع القطار على السكة وإن شاء الله ستكون الانطلاقة قريبة جدا.
